قوات الأسد تغلق دمشق والجيش الحر يسيطر على مطار الحمدان العسكري
قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الجيش الحر سيطر بالكامل على مطار الحمدان العسكري في البوكمال بريف دير الزور على الحدود مع العراق، فيما تواصل القصف العنيف لقوات النظام السوري على الأحياء الجنوبية في دمشق ومدن وبلدات الريف الدمشقي، بالتزامن مع إغلاق كل مداخل العاصمة واستنفار أمني ملحوظ.
كما دارت معارك ضارية بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر في مدينة حلب شمالا. بينما تعرضت مناطق في حمص ودير الزور ودرعا واللاذقية لعمليات قصف ودهم واشتباكات، تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط عشرات القتلى منذ صباح اليوم.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن تجديد قوات النظام قصفها للأحياء الجنوبية من دمشق، وأشارت إلى استنفار أمني شمل أغلب أحياء العاصمة بالتزامن مع إغلاق كل مداخل المدينة ومنع دخول معظم السيارات القادمة من الريف الدمشقي إليها.
كما أشارت شبكة شام إلى إغلاق مداخل حي نهر عيشة بالكامل من قبل قوات جيش النظام، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات منعت خروج الأهالي من نهر عيشة. وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة عن سقوط خمسة قتلى وعدة جرحى جراء القصف العنيف على مخيم اليرموك بدمشق.
في غضون ذلك شن الطيران الحربي للنظام غارات على مدن الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأشارت شبكة شام إلى أن القصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي شمل مدن زملكا وعربين وحرستا ومعظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كما شن جيش النظام حملات دهم واعتقال في بلودان.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن قصف قوات النظام على بلدتي البلالية ودير سلمان بريف دمشق أثار حالة هلع وذعر بين الأهالي، كما أعدمت قوات النظام ميدانيا -وفق المصدر نفسه- شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة ذبحا بالسكين، وأشار ناشطون إلى أن القتيل مصاب بمرض التوحد، حيث قامت قوات النظام في وقت سابق باعتقاله وضربه ضربا مبرحا مما فاقم المرض عنده.
كما تحدثت الهيئة عن سقوط قتيلين في حرستا أحدهما برصاص قناص وآخر متأثرا بجراح أصيب بها في الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام بالمدينة.
في حلب دارت اشتباكات عنيفة منذ صباح السبت في منطقة الليرمون بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، وفق الهيئة العامة للثورة.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عن أن المواجهات اندلعت بعد انفجار سيارة مفخخة استهدف تجمعاعسكريا لقوات النظام.
كذلك تحدث المرصد عن سماع دوي أصوات عدة انفجارات في حي الحمدانية جنوب غرب حلب التي تشهد معارك يومية منذ أربعة أشهر للسيطرة عليها. وأشارت شبكة شام لتعرض بلدة أورم الكبرى بريف حلب لقصف عنيف من الطيران الحربي للنظام.
كما قصف الطيران الحربي بلدة كفرناها في ريف حلب بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر وقوات النظام في المنطقة طبقا لنفس المصدر.
وفي حمص وسط البلاد تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء المدينة القديمة وفق شبكة شام، في حين تحدثت الهيئة العامة للثورة عن إصابة عشرات المدنيين جراء القصف العنيف لقوات النظام على مدينة الرستن ومنطقة الحولة بريف المحافظة وتهدم العديد من المنازل.
وفي دير الزور شرقا أفادت شبكة شام بتجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على معظم أحياء المدينة، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط كتيبة المدفعية بمدينة الميادين بريف المحافظة.
في السياق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل مقاتل من الثوار صباحا في اشتباكات مع قوات النظام في حي الجبيلة في دير الزور.
في المقابل أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن وحدة من القوات المسلحة اشتبكت مع من وصفتهم بالإرهابيين في حي الجبيلة بدير الزور؛ مما أسفر عن مقتل واصابة العشرات منهم.
وفي درعا جنوبا اقتحم جيش النظام حي القصور بالدبابات، وشن حملة دهم للمنازل واعتقالات وسط انتشار أمني كثيف في بقية الأحياء وفق شبكة شام، في حين ذكرت الهيئة العامة أن حملة مداهمات تقوم بها قوات النظام مدعومة بالدبابات لحيي السبيل والقصور بدرعا المحطة مع محاصرة الحيين.
أما في مدينة اللاذقية الساحلية فأفادت الهيئة العامة بأن قوات الأمن وما يعرف بالشبيحة الموالين للنظام، اقتحموا حي الطابيات بالمدينة وشنوا حملات دهم واعتقالات وتخريب للمنازل.
من ناحية أخرى، بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى بلدة رأس العين التي كانت أول منطقة يسيطر عليها الجيش السوري الحر في محافظة الحسكة.
وتوقف الطيران العسكري التابع لقوات النظام عن قصف البلدة، حيث شرع الأهالي من عرب وأكراد وتركمان وشركس وشيشان في العودة إلى بيوتهم ليجدوا كثيرا منها قد دمر.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 121 قتيلا الجمعة معظمهم في حلب ودمشق وريفها والرقة وإدلب، في يوم شهد مظاهرات لإسقاط النظام ودعما للائتلاف الوطني السوري المعارض. من جانبه أحصى المرصد السوري مقتل 49 مدنيا و28 مقاتلا من الثوار و42 جنديا نظاميا. وكالات