الكشف عن اقامة بؤرة استيطانية جديدة في الخليل
جو 24 :
معا - كشفت لجنة اعمار الخليل، عن قيام المستوطنين بإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في ساحة محطة الحافلات القديمة، الكائنة في قلب الخليل، بجوار البؤرة الاستيطانية "بيت رومانو" والمقامة داخل مدرسة أسامة بن المنقذ.
وقال عماد حمدان مدير عام لجنة اعمار الخليل، لمراسل معا:" من خلال المتابعة لاحظنا قيام المستوطنين باضافة 12 "كرفان" كل واحد مكون من طابقين، وذلك في ساحة محطة الحافلات القديمة، والتي اتخذتها قوات الاحتلال كثكنة عسكرية منذ ثمانينات القرن الماضي".
واضاف حمادن " يستدل من المعطيات حول وجود هذه " الكرفانات" وطريقة وضعها والتجهيزات لها، بأنها جاهزة للسكن من قبل المستوطنين، ولا يستبعد ان يكونوا قد اقاموا فيها فعلاً".
ويخشى حمدان، ان يتحول شارع الشهداء والممنوع على الفلسطينيين استخدامه او العبور منه منذ مجزرة الحرم الابراهيمي قبل 22 عاما، الى منطقة يهودية بقوة السلاح، وتغيير معالم الابنية التاريخية والاثرية في المنطقة واحكام السيطرة على الشارع.
من جانبه، قال عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي، تعمل ومنذ فترة على تقليص تواجدها في محطة الحافلات، ومن خلال ذلك مكنت المستوطنين من اقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
واضاف عمرو:" ان المستوطنين والاحتلال الاسرائيلي يسعون بقوة السلاح الى تحويل منطقة شارع الشهداء وحي تل ارميدة ومنطقة العين الجديدة، الى منطقة يهودية نظيفة وخالية من الفلسطينيين".
وقال ، بدأت هذه الحملة منذ العام 2010 بضم الحرم الابراهيمي للتراث اليهودي، واستمرت حتى العام 2015 بعد مصادرة قطعة ارض في حي تل ارميدة واقامة حديقة تلموذية، محاكاة لحديقة الملك داود في القدس، ومن ثم تحويل اسماء الشوارع والاحياء في البلدة القديمة من عربية الى يهودية، تزامنا مع قيام قوات الاحتلال باعلان المنطقة منطقة عسكرية يمنع على اي فلسطيني الوصول اليها.
وطالب عمرو من السلطة الفلسطينية بايلاء المنطقة مزيداً من الاهتمام، وفضح ممارسات الاحتلال على الساحة الدولية، وايجاد مشاريع تنموية لتعزيز صمود العائلات المهددين بالتهجير من تلك المناطق لتعزيز صمودهم أمام غطرسة الاحتلال.(معا)