بسبب المخدرات.. تونسي يقتل إيطاليين اثنين ثم ينتحر
جو 24 :
لمدة ثلاثة أيام شكلت جريمة مقتل أنجيلو كانافو وصديقته ريتا ديتشينا بطعنات سكين في مدينة تراباني غرب جزيرة صقلية الإيطالية؛ لغزًا عجز المحققون عن تفسيره أو حتى معرفة الدوافع وراء الجريمة.
ولم يكشف هذه الجريمة إلا بعد أن تم العثور على جثة تونسي أقدم على الانتحار شنقاً في بلدة قريبة.
بالدم
وكانت الشرطة تبحث عن التونسي وجدي بن سعدة، بعدما اشتبهت بتورطه في جريمة القتل التي نالت اهتماماً من الصحافة الإيطالية، حيث عثرت على تابلت (حاسوب لوحي) به شريحة مسجلة باسمه.
ووفق ما أوردته وكالة "أدنكرونوس" للأنباء نقلاً عن محققين فقد حاولت الضحية ريتا قبل موتها كتابة اسم القاتل بالدم غير أن الحروف ظلت غير كاملة وغير واضحة.
وساعدت صور التقطتها كاميرات المراقبة في تعرف الشرطة على بن سعدة، حيث ظهرت سيارته تصل وتبعد عن منزل الزوجين في الفترة التي يعتقد بوقوع الجريمة خلالها.
الدافع
وبحسب التحقيقات، فإن الدافع وراء الجريمة هو عجز التونسي عن سداد دين مخدرات لصالح أنجيلو كانافو والذي عثرت الشرطة في منزله يوم الجريمة على جرعات مختلفة من المواد المخدرة جاهزة للبيع.
وكشفت الشرطة الإيطالية أن بن سعدة قتل ريتا حينما حاولت الفرار بعد التخلص من كانافو لكنه لحق بها، ولدى دفاعها عن نفسها بالقوة ضربها مرات عديدة.
ويعتقد أن التابلت الخاص بالجاني والذي عثر عليه في منزل القتيلين تم تسليمه على سبيل الرهن لحين سداد ديون المخدرات، كما عثرت فريق التحقيق في منزل التونسي على آلة حادة تتطابق مع تلك المستخدمة في تنفيذ الجريمة وملابس ملطخة بالدماء، وعثر أيضاً على آثار دماء في سيارته.
ويقيم بن سعده -بحسب وكالة الأنباء- بشكل قانوني في إيطاليا منذ 18 عاماً وكان أبوه إيطالياً.