لهذه الاسباب يخدع الأطباء مرضاهم
كشفت مجلة بريطانية أن الخبراء حذروا من اندفاع أطباء الأسنان نحو إجراء عمليات تجميلية من دون أي تدريب مناسب، ما يؤدي إلى ارتفاع مخاطر تشوه الأسنان. جاء ذلك في مجلة "ذي تايمز"، التي أوضحت أن الشكوى من هذه الممارسات قد زادت 80% في السنوات الخمس الماضية، حتى أن بعض المرضى أصيبوا بصدمات نفسية نتيجة التشوهات التي حدثت لهم في أسنانهم جراء الجراحات "التجميلية"، التي تطلبت منهم لاحقا جراحات تصحيحية، وهذا في ظل عدم امتلاكهم المال الكافي لذلك.
ووفقًا لتقرير نشر من قبل "مينتل" الشهر الماضي، فإن حجم الإنفاق على العلاجات التجميلية للأسنان في بريطانيا، على سبيل المثال ارتفع بنسبة 37% من 1.75 مليار جنيه استرليني في العام 2012 إلى 2.4 مليار جنيه إسترليني في هذا العام.
ويقول خبير قانوني في التعامل مع مثل هذا النوع من الشكاوى: "في الآونة الأخيرة نرى المزيد والمزيد من ممارسي طب الأسنان يتركون العمليات الجراحية التقليدية ليؤسسوا شركات تجميل خاصة أو ليشاركوا فيها، ويشكو كثيرون من أن نظام الخدمات الصحية ليس كافيا، ولسوء الحظ أن طب الأسنان التجميلي سبيل سهل لاقتناص المال، والاندفاع وراء العجل الذهبي". وقال: "هناك منظمات محددة نراها مرارا وتكرارا في كل هذه الحالات، حيث يركز عدد منها في عناوينه على طب الأسنان التجميلي، وتظهر كلمات "الكمال" في كثير من الأحيان، وكذلك الابتسامة كمنتج يُصطنع اصطناعاً".
وفيما بدأ الطلب على الأسنان المثالية يتفوق على طلب العلاج التقليدي، أشار أطباء الأسنان في جميع أنحاء البلاد إلى زيادة عدد العمليات الجراحية التصحيحية لإصلاح فك منهار أو زرع خاطئ نتج عن عمليات تجميلية غير موفقة.