فتاة اردنية تعرض قصة شقيقها في بوليفارد العبدلي.. والامن يرد
جو 24 :
تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا لإحدى المواطنات، دارين، تعرض فيه قصة قالت إنها حدثت مع شقيقها وتحت سمعها وبصرها في بوليفارد العبدلي.
وفي التفاصيل، قالت دارين إنه وبتاريخ 15 تموز كانت تجلس رفقة شقيقها "ورد" واخوها في الرضاعة "محمد" في بوليفارد العبدلي، قبل أن يحضر شخص يرتدي زيّا مدنيا وبيده جهاز لاسلكي ويطلب منهم تغيير مكان جلوسهم، حيث أبلغوه أنهم "اخوة" ولم يرتكبوا أي خطأ.
وأضافت دارين في المنشور انهم قرروا مغادرة البوليفارد كاملا، غير أن الرجل تبعهم وطلب منهم مرافقته الى غرفة المراقبة، حيث استسلموا لطلبه وساروا برفقته، مشيرة الى انه بدأ يتحدث بأسلوب غير حضاري وبصوت مرتفع وأقرب للتوبيخ، الامر الذي دفعها للاعتراض على ذلك وطلب عدم رفع صوته عليهم، لكنّ الرجل حاول التهجم عليها وكأنه يريد ضربها.
وأشارت إلى أن شقيقها تدخل في تلك اللحظة ومنعه من الاستمرار بالحديث ليقوم الرجل بالاعتداء عليه وضربه واسالة الدماء من فوق عينه.
وتابعت إنهم اتصلوا مع الشرطة لتقديم شكوى غير أنهم تأخروا وشقيقها ينزف دما، ما اضطرها لنقله الى المستشفى، لكنّ الشرطة ألقت القبض على المعتدي واكتشفوا انه موظف عادي في البوليفارد وقاموا باخلاء سبيله من مركز أمن الحسين بعد ساعة واحد لعدم تقدمهم بشكوى ضده ولوجود "واسطة".
وأكدت أن الرجل المعتدي عاد في اليوم التالي الى المركز الأمني وتقدم بشكوى ضد شقيقها مدعيا أنه قام بضربه "رغم أنه في اليوم الاول لم يكن مصابا"، وجاءت الشرطة في نفس اليوم لأخذ افادة شقيقها وتقدم حينها بشكوى، حيث قام الأمن بالتعميم على شقيقها فورا وتأخر في التعميم على الطرف الاخر.
وبحسب دارين فإن والدها قام بتكفيل شقيقها "كفالة قيد العلاج" وعند خروجه من المستشفى تم تسليمه للأمن الذي أرسله بدوره الى المدعي العام، حيث تم الافراج عنه واعادته المركز الامني من جديد، وهناك تم اخلاء سبيله بكفالة.
وفي اليوم التالي، عاد شقيقها ووالدها الى المركز الامني، حيث جرى ايداعه المحافظ الذي قام بدوره بتوقيعه على كفالة بقيمة 50 ألف دينار بعد دفع نحو 170 دينارا بدل رسوم وطوابع.
ومن جانبه، قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام، المقدم عامر السرطاوي، إنه وبتاريخ 15 تموز 2016 وقعت مشاجرة بين أشخاص مدنيين، قام بعدها أحد الأطراف بمراجعة مركز أمن الحسين لتقديم شكوى بحقّ آخر قال إنه تعرض له بالضرب، وطلب من ادارة المركز السماح له بإحضار تقرير طبي لغاية ارفاقه بالشكوى، حيث "تم اعطاؤه كتابا رسميا من المركز يسمح له بإحضار تقرير طبي (ولم يجرِ تكفيله) وغادر إلى المستشفى".
وأكد السرطاوي على أنه لم يجرِ تكفيل الطرف الأول، بل ذهب لإحضار تقرير طبي ولم يعد، مشيرا الى انه "تم السماح له بالذهاب لإحضار تقرير طبي كونه لا يوجد طرف ثاني في القضية".
وأضاف السرطاوي، في فجر نفس اليوم، وتقريبا الساعة الثالثة فجرا، راجع شخص اخر يُدعى "ورد" المركز الأمني لتقديم شكوى تفيد بتعرضه للضرب ويقول إنه كان في المستشفى لتلقي العلاج وجاء بعد الانتهاء من ذلك، وتم التحقيق بالقضية وربطها مع الشكوى التي وردت المركز سابقا.
وتابع السرطاوي، في اليوم التالي 16 تموز 2016 لم يحضر الطرف الأول إلى المركز الأمني كما يُفترض، حيث تم التعميم عليه (القاء القبض عليه وجلبه)، وهو لغاية الان متوارٍ عن الأنظار.
وقال السرطاوي، بتاريخ 9 آب 2016 حضر ورد إلى المركز الأمني لتسليم نفسه، وتم الاتصال مع المدعي العام ووضعه في تفاصيل القضية، وإبلاغه أن هناك طرفا ثانيا غادر ولم يعد، حيث طلب المدعي العام تحويل القضية إليه، وهناك جرى اخلاء سبيله ، مشيرا الى ان الاجراء الاعتيادي في قضايا المشاجرات يقضي باحالة اطراف المشاجر للحاكم الاداري بعد انهاء القضاء دوره، ويتخذ المحافظ ما يراه مناسبا من اجراء.
واختتم السرطاوي حديثه بالتأكيد على أنه وفي حال القبض على الطرف الأول، سيتم ارساله الى نفس المدعي العام والمحافظ المختص، لاتخاذ نفس الاجراءات بحقّه.
ودعا السرطاوي كلّ من يتناقل أنباء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم التسليم بكلّ ما يتم نشره على تلك الصفحات، مشددا على أنه "لا واسطات في المراكز الأمنية، ولا سلطة الا للقانون".
وتاليا نصّ ما كتبت دارين:
هاي مو بلدنا! هاي بلد اللي معه فلوس وبلد اللي عنده واسطات وبلد الرؤوس الكبيرة بس هاي مو بلدي مو وطني وهدول الناس شوي شوي عم يكَرْهوني فيه لهالبد صرت اكره اشم ترابها واكره امشي في شوارعها وشوي شوي عم بكره ناسها حتى!
اخوي اسمه ورد وصار معه موقف مش عارفة الاقي له حل او تفسير حتى...
انا وورد واخونا بالرضاعة محمد في يوم 15/07 كنا قاعدين بالبوليفارد بأمان الله وعم نحكي ونتخوت ونضحك المهم اجا واحد حامل جهاز اللاسلكي ولابس اواعي عادية مدنية وما في اي دلالة انه بيشتغل بالبوليفارد! اجا صار يحكيلنا قعدتكم مش صح ولازم تقوموا من هون... رد عليه ورد بحكيله انا قاعد مع اختي واخوي وقاعد زي اي شخص موجود هون وين وكيف المفروض نقعد؟
الزلمة رد اقعد محل ما بدك بس مش هون!
(للعلم كنا قاعدين قريب من نافورة مي جنب الدرجات وحويلنا كتير ناس قاعدين نفس قعدتنا بس اغلب الناس كانوا عائلات واحنا كنا مجموعة من الشباب "اليافعين"!)
عشان ما اطول عليكم السيرة قمنا انا واخواني الاثنين ورايحين لسياراتنا وعلى اساس خلصنا الموضوع وخلص الا اجا الزلمة لحقنا وطلب انه نمشي معه لغرفة المراقبة واحنا ما حبينا نعمل مشاكل ورحنا معه واحنا ماشيين معه بلش يحكي زي كأنه البوليفارد باسم ابوه انتوا قعدتكم مش صح وانا اذا بدي بأمر الكل انه ما بحياتكم تحلموا تفوتوا البوليفارد وبلش يرفع صوته شوي شوي. اخوي صار يحكيله هاي اختي وهاد اخوي وقعدتنا ما فيها اشي وبدك هوياتنا تفضل واخوي بلش بده يطلع هويته وانا نفس الاشي وهداك لسا منرفز ومستهوش...
قلتله لو سمحت احترم حالك وما في داعي تصرخ علينا كأننا اخلينا بقوانينكم احنا ما عملنا اشي طلبت منا نقوم وقمنا شو بدك منا؟ اللي صار بعديها صار بسرعة قرب علي زي اللي بده يضربني وحكى: انا بوقف البوليفارد كله على رجل وحدة فما تحكي معي هيك ماشي وَلِه! اخوي عصب وحكاله كيف بتحكي بهاي الطريقة مع بنت محترمة وكيف بتحكي هيك مع اختي شو بدك تضربها؟! راح هداك ضرب اخوي شلوت ونط في الهوا وضربه باللاسلكي على عينه!!!!!! انا ما شفت غير دم واخوي بيتوجع ووقع على ركبه وهداك هرب وما قدر اخوي التاني يلحقه لأنه واحد تاني من امن البوليفارد وقف بوجهه وما خلاه يلحقه...
بعدين رنينا على الشرطة وطولوا لاجوا واخوي لسا بنزل من حاجبه دم مسكته ورحت فيه على المستشفى الاسلامي (اقرب مشفى) الشرطة مسكوا هداك الزلمة (اللي ادعى انه امن بوليفارد وطلع موظف عادي) واحنا كنا بالمشفى وبعدين لأنه ما راح حدا منا قدم شكوى طلعوه شرطة مركز امن جبل الحسين بعد ساعة... مع انه المفروض يخلوه لثاني يوم وواسطته انه اخوه بشتغل مع الديوان الملكي فدبرله طلعته بنفس الليلة!
هون بلشت التعقيدات!
رجع اللي ضرب اخوي على المغفر تاني يوم وقدم شكوى على اخوي انه ضربه فهو دافع عن نفسه وهرب (مع انه اليوم اللي مسكوه فيه ما كان ماله اشي!)
وبنفس اليوم اجوا الشرطة لعندنا واخذوا افداتنا وقدم اخوي بالمقابل شكوى باللي صار
اجوا ناس لابوي واحنا بالمستشفى على اساس قرايبه وانه يحلوها عشائرية وابوي حكالهم الشرط الوحيد عندي انه يسقط شكوته التي بدون وجه حق وتتم متابعة القصة قضائيا وبعدل... طبعا ما وافقوا وتهربوا وخبوا ابنهم
صار تعميم على اخوي تاني يوم وطَوَّل المغفر لحد ما طلع تعميم على الشب المعتدي تقريبا وراها بأسبوع...
راح ابوي عمل كفالة قيد العلاج لأخوي لأنه كان بالمشفى ولما طلع اخوي من المشفى راح على المغفر مع ابوي اول مبارح وسلم نفسه وبعتوا القضية للمدعي العام وافرج عنه وحكاله انت يا ابني ما عليك اشي وتستمر القضية بس نمسك هداك الشب...
حلو الكلام؟
المغفر برجعوا برنوا على ابوي انه تعال استكمل الاوراق وابوي بروح شو بحكوله؟
ابنك بتقدر تطلعه من عنا من المغفر بكفالة وشرط انك ترجعلنا اياه بكرة (اللي هو مبارح) عشان نوديه عند المتصرف!
وابوي واخوي كمواطنين صالحين نفذوا الطلب ورجعوا مبارح على المغفر الساعة 9:30 الصبح وبعد ساعتين بعتوا اخوي عند المتصرف (المحافظ) بتعرفوا شو صار هناك؟
طالبوا بكفالة 50000 دينار وورد طلع من هناك بعد ما ابوي دفع 170 دينار تكاليف طوابع!!!