ما هو سر قضم الأبطال الأولمبيين ميدالياتهم أثناء التتويج؟
لا تمر لحظة تتويج خلال دورات الألعاب الأولمبية منذ زمن بعيد من دون أن يقضم البطل الأولمبي ميداليته أمام الكاميرات، حيث يعتبر ذلك التصرف تقليدًا منتشرًا بشكل كبير للغاية.
لكن السؤال، ما سر ذلك التقليد الذي اتفق عليه كل الأبطال الأولمبيون بغض النظر عن ألوانهم ودياناتهم وجنسياتهم؟
قالت تقارير صحافية صينية، نشرت إبان دورة الألعاب الأولمبية، التي أقيمت ببكين، إن السبب في ذلك يعود إلى عادة قديمة، وهي قضم الذهب بالأسنان للتأكد من مدى جودته وفقاً لموقع "إرم".
ويمتاز الذهب الخالص بملمس رقيق وناعم للغاية. غير أن ذلك الرأي بات غير مقنع إلى حد كبير، حيث يقبل أصحاب الميداليات الفضية والبرونزية على نفس الفعل خلال التتويج.
وذهبت تقارير صحفية أخرى إلى أن السر خلف ذلك التقليد هو تلبية رغبات المصورين الصحافيين.
ويرغب كل صحافي في التقاط صورة مميزة خلال احتفال البطل بميداليته. وقال رياضيون عن الأمر: "الصحافيون يصيحون خلال الاحتفال، اقضموا الميدالية".
وهو ما أكده مصورون تابعون لوكالة أنباء "رويترز" في تقرير نشر عام 2008. وقالت ناتالي بهرينغ التي تعمل مصورة حرة: "لا يعرف الكثير من الرياضيين خاصة الصينيين ماذا ينبغي فعله بالميداليات لذا يلعقونها بالشفتين بطريقة سيئة جدا".
وذهب أحد رواد المنتديات ويدعى ليوناردو لرأي آخر حيث قال: "ربما يريدون معرفة مذاق الذهب، تجرع الأبطال المرارة كثيرا قبل الحصول على الميداليات الذهبية".
يذكر أن ثمة تقاليد أخرى متبعة خلال عملية الاحتفال مثل تقبيل الميداليات أو السجود أو رشم الصليب، غير أن قضم الميدالية يعد المشهد الأشهر والأغرب على الإطلاق عبر منصات التتويج الأولمبية.
(الانباء)
