69 قتيلا والجيش الحر يتقدم في حلب
قتل 69 شخصا أمس الأحد في سوريا بنيران قوات النظام معظمهم في العاصمة دمشق وريفها وحماة وادلب بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على أجزاء كبيرة من الفوج الـ 46 التابع لقوات النظام قرب بلدة الأتارب في ريف حلب.
وسقط معظم قتلى الأحد في درعا وحماة وإدلب، بينما ذكرت الهيئة العامة للثورة أن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي نشبت في أحياء دمشق الجنوبية، في وقت لا تزال المعارك متواصلة في في ريف حلب.
وأكد ناشطون تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المقاتلة على أحياء دمشق الجنوبية وبساتين حي كفر سوسة، وعلى مدن وبلدات السيدة زينب والزبداني ودوما والكسوة وحرستا وعربين وحمورية والغوطة الشرقية، كما قصف الطيران الحربي مدينة داريا بريف دمشق التي أغلقت كل الطرق المؤدية إليها قبل أن تقتحمها الدبابات والمدرعات.
وقالت شبكة شام إن الجيش النظامي قصف بالمدفعية الثقيلة معظم قرى سهل الغاب بريف حماة الغربي، ومدينة معرة النعمان وبلدات ريف إدلب الشمالي، وكذلك بلدة تل شهاب في درعا.
وأضافت الشبكة أن الطائرات المقاتلة قصفت مدن وقرى ريف حلب الغربي وسط اشتباكات عنيفة، كما بثت صورا لآثار القصف الذي تعرضت له أحياء دير الزور.
وذكر ناشطون أن القصف تواصل على ريف اللاذقية براجمات الصواريخ والدبابات، وتحدثوا عن سقوط قتلى وجرحى في قرى المريج والكبير وناحية ربيعة.
وفي الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في أحياء دمشق الجنوبية وأهمها القدم والعسالي، كما وقع انفجار ضخم قرب ملعب الجلاء بمنطقة المزة بدمشق عندما استهدف الثوار حاجزا عسكريا لقوات النظام بسيارة ملغمة، مما أسفر عن تدمير الحاجز واحتراق سيارات دون وقوع قتلى أو جرحى.
وفي تطورات أخرى أعلن الجيش الحر أمس الأحد سيطرته على منطقة كرم الجبل الإستراتيجية بعد معارك شرسة مع الجيش النظامي الذي يحاول استرداد هذه المنطقة الواقعة جنوبي محافظة حلب، في حين أعلن لواء التوحيد بمحافظات إدلب وحماة وحلب وحمص والرقة إعادة هيكلة كتائبه لإكمال سيطرة الثوار على حلب.
وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الأحد بمدينة الحراك بدرعا وسط قصف مدفعي، وذلك بالتزامن مع اقتحام جيش النظام أحياء شمال الخط والكاشف وشن حملة دهم وحرق للمنازل واعتقالات.
وفي دير الزور، دارت اشتباكات عنيفة في أحياءالجبيلة والرشدية والموظفين، كما تجددت الاشتباكات في محيط كتيبة المدفعية بمدينة الميادين شرقي البلاد.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مدفعيته أطلقت فجر الأحد النار باتجاه الأراضي السورية ردا على إطلاق نار استهدف آلية عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل دون وقوع إصابات.
وقالت المتحدثة باسم الجيش إن الجنود الإسرائيليين تعرضوا لإطلاق نار بالمنطقة الوسطى من الجولان، وأوضحت أنهم ردوا بالمدفعية في اتجاه مصدر النيران، مضيفة أن "الهدف تمت إصابته" دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وهذا الحادث هو أحدث تبادل لإطلاق النار بين الإسرائيليين والسوريين في أسبوع شهد سلسلة حوادث بهذه المنطقة. وقدمت تل أبيب شكوى بشأن الحادث إلى كل من الأمم المتحدة وقوة حفظ السلام المنتشرة بتلك المنطقة لمراقبة وقف النار منذ السبعينيات. وكالات