استدعاء شفيع لمنتخب الأردن.. مجاملة أم حكمة؟
جو 24 : يجزم الكثيرون بأن الحارس الكبير عامر شفيع، لم يكن استدعاءه لصفوف المنتخب الأردني لكرة القدم، في القائمة الأخيرة التي اختارها المدرب عبدالله أبو زمع، مستحقاً بالنظر للمستويات التي قدمها مع فريقه الوحدات خلال مباراة كأس السوبر أو بطولة الدرع.
وكثيرون هم من عبروا عن استغرابهم ودهشتهم من كيفية استدعاء شفيع الذي لم يظهر على عادته مع فريقه ببطولة الدرع، وما زاد من استغراب المتابعين غرابة، أن القائمة لم تشمل حارس مرمى الفيصلي معتز ياسين الذي حافظ على نظافة شباكه على امتداد لقاءات فريقه الثلاثة في بطولة الدرع، بل وكان نجماً لفريقه.
وما دام هناك شبه اجماع على أن مستوى شفيع لا يؤهله للعودة لصفوف المنتخب الأردني، فإن التساؤل الذي يفرض نفسه، لماذا إذن قام الجهاز الفني باستدعائه ليمثل المنتخب في المباراة الودية أمام قطر والمقررة في سويسرا الخميس المقبل، بل ولماذا يقبل الجهاز الفني للمنتخب على نفسه التعرض إلى سيل من الانتقادات؟
وفي حقيقة الأمر، ومن خلال التأمل والاجتهاد وبحكم القرب من الجهاز التدريبي للمنتخب الأردني، فإن استدعاء شفيع قبل كل شيء جاء لمباراة ودية ليست ذات أهمية كبيرة، بل هي في الأصل لا تخدم خطة إعداد المنتخب في هذه المرحلة، وكان الأولى المحافظة على استمرار بطولة الدرع بدلا من توقفها إن كنا فعلاً نسعى لتطوير كرة القدم الأردنية بعيداً عن مجاملة المنتخبات في المباريات الودية.
ولربما أن ما يدور بعقل الجهاز الفني والتدريبي أعمق مما يفكر فيه البعض، فاستدعاء شفيع في هذا التوقيت على وجه التحديد ورغم ما يعانيه من تراجع ، قد يكون نابعاً أولاً من إيمان الجهاز الفني والتدريبي بقدرات هذا الحارس، وقدرته على تقديم مزيد من العطاء، بل وفيه حكمة لإنقاذ اللاعب من مغبة التراجع.
لقد سبق أن تم استبعاد شفيع عن صفوف المنتخب الأردني لأهداف عديدة، ويومها كان الجميع يطالب بضرورة عودته، واليوم يستغرب الغالبية من استدعاء شفيع ويطالبون باستبعاده، لكن لضمه كما لاستبعاده أهداف عديدة.
إن التراجع المفاجىء والصادم بمستوى شفيع، فرض على الجهاز التدريبي بقيادة أبو زمع ومدرب الحراس وليد ميخائيل سرعة التدخل وضمه لصفوف المنتخب بهدف معرفة أين يكمن الخلل؟ وللوقوف عن كثب على أسباب تراجع مستوى شفيع إلى هذه الدرجة؟ فكان الاستدعاء لحماية هذا الحارس الكبير من الانزلاق، وإنقاذه من مغبة التراجع المؤثرة.
ويؤمن الجهاز الفني للمنتخب بأن مشكلة شفيع نفسية أكثر منها فنية، فهو يعاني من ضغوظات كبيرة في ظل الضعف الواضح لدفاع فريقه الوحدات مما يحمّله أعباء إضافية وأهدافاً عديدة أزعجته وأفقدته صوابه، ليقع في كثير من الأخطاء.
كما أن شفيع عانى من تشتت ذهني بعد الإشكاليات التي حدثث بينه وبين أحد اللاعبين ومدربه بالفريق، حيث أعلن على أثر ذلك اعتزاله اللاعب في لحظة غضب افتقد فيها للحكمة، مما يدلل على حجم ما يعانيه شفيع من ضغوطات نفسيه كبيرة، أثرت على مستواه وقراراته.
ولأن شفيع يعتبر ثروة مهمة لكرة القدم الأردنية حيث خاض أكثر من 160 مباراة دولية كأكثر لاعب أردني يخوض هذا العدد من المباريات، فإن الجهاز الفني والتدريبي لمنتخب النشامى، يرى بأن شفيع ما يزال قادراً على العطاء، وضرورة الوقوف إلى جانب شفيع في هذه الأوقات العصيبة، ومنحه ضوء الأمل وهو يقف في نفق مظلم.
إن استدعاء شفيع للمنتخب الأردني في هذه المرحلة الحساسة بمسيرته الكروية- وإن كنا نتمنى أن لا يكون على حساب الحارس الفذ معتز ياسين - قد يكون علاجاً مهماً لما يعاني منه، وفرصة لإطالة عمر هذا اللاعب في الملاعب الأردنية، وبالتالي فإن ما وراء استدعائه، حكمة.
وقد يساهم قرار استدعائه أيضاً في مساعدته على استرداد ثقته بقدراته، ويعيد له الأمل والطموح لإستعادة ظهوره القوي، فشفيع ظاهرة لن تتكرر في الملاعب الأردنية، وهو الذي دافع عن ألوان المنتخب بكل بسالة وشجاعة على امتداد 15 عاماً ، يستحق - هذه المرة- أن يجد المساندة من المنتخب نفسه.
وكثيرون هم من عبروا عن استغرابهم ودهشتهم من كيفية استدعاء شفيع الذي لم يظهر على عادته مع فريقه ببطولة الدرع، وما زاد من استغراب المتابعين غرابة، أن القائمة لم تشمل حارس مرمى الفيصلي معتز ياسين الذي حافظ على نظافة شباكه على امتداد لقاءات فريقه الثلاثة في بطولة الدرع، بل وكان نجماً لفريقه.
وما دام هناك شبه اجماع على أن مستوى شفيع لا يؤهله للعودة لصفوف المنتخب الأردني، فإن التساؤل الذي يفرض نفسه، لماذا إذن قام الجهاز الفني باستدعائه ليمثل المنتخب في المباراة الودية أمام قطر والمقررة في سويسرا الخميس المقبل، بل ولماذا يقبل الجهاز الفني للمنتخب على نفسه التعرض إلى سيل من الانتقادات؟
وفي حقيقة الأمر، ومن خلال التأمل والاجتهاد وبحكم القرب من الجهاز التدريبي للمنتخب الأردني، فإن استدعاء شفيع قبل كل شيء جاء لمباراة ودية ليست ذات أهمية كبيرة، بل هي في الأصل لا تخدم خطة إعداد المنتخب في هذه المرحلة، وكان الأولى المحافظة على استمرار بطولة الدرع بدلا من توقفها إن كنا فعلاً نسعى لتطوير كرة القدم الأردنية بعيداً عن مجاملة المنتخبات في المباريات الودية.
ولربما أن ما يدور بعقل الجهاز الفني والتدريبي أعمق مما يفكر فيه البعض، فاستدعاء شفيع في هذا التوقيت على وجه التحديد ورغم ما يعانيه من تراجع ، قد يكون نابعاً أولاً من إيمان الجهاز الفني والتدريبي بقدرات هذا الحارس، وقدرته على تقديم مزيد من العطاء، بل وفيه حكمة لإنقاذ اللاعب من مغبة التراجع.
لقد سبق أن تم استبعاد شفيع عن صفوف المنتخب الأردني لأهداف عديدة، ويومها كان الجميع يطالب بضرورة عودته، واليوم يستغرب الغالبية من استدعاء شفيع ويطالبون باستبعاده، لكن لضمه كما لاستبعاده أهداف عديدة.
إن التراجع المفاجىء والصادم بمستوى شفيع، فرض على الجهاز التدريبي بقيادة أبو زمع ومدرب الحراس وليد ميخائيل سرعة التدخل وضمه لصفوف المنتخب بهدف معرفة أين يكمن الخلل؟ وللوقوف عن كثب على أسباب تراجع مستوى شفيع إلى هذه الدرجة؟ فكان الاستدعاء لحماية هذا الحارس الكبير من الانزلاق، وإنقاذه من مغبة التراجع المؤثرة.
ويؤمن الجهاز الفني للمنتخب بأن مشكلة شفيع نفسية أكثر منها فنية، فهو يعاني من ضغوظات كبيرة في ظل الضعف الواضح لدفاع فريقه الوحدات مما يحمّله أعباء إضافية وأهدافاً عديدة أزعجته وأفقدته صوابه، ليقع في كثير من الأخطاء.
كما أن شفيع عانى من تشتت ذهني بعد الإشكاليات التي حدثث بينه وبين أحد اللاعبين ومدربه بالفريق، حيث أعلن على أثر ذلك اعتزاله اللاعب في لحظة غضب افتقد فيها للحكمة، مما يدلل على حجم ما يعانيه شفيع من ضغوطات نفسيه كبيرة، أثرت على مستواه وقراراته.
ولأن شفيع يعتبر ثروة مهمة لكرة القدم الأردنية حيث خاض أكثر من 160 مباراة دولية كأكثر لاعب أردني يخوض هذا العدد من المباريات، فإن الجهاز الفني والتدريبي لمنتخب النشامى، يرى بأن شفيع ما يزال قادراً على العطاء، وضرورة الوقوف إلى جانب شفيع في هذه الأوقات العصيبة، ومنحه ضوء الأمل وهو يقف في نفق مظلم.
إن استدعاء شفيع للمنتخب الأردني في هذه المرحلة الحساسة بمسيرته الكروية- وإن كنا نتمنى أن لا يكون على حساب الحارس الفذ معتز ياسين - قد يكون علاجاً مهماً لما يعاني منه، وفرصة لإطالة عمر هذا اللاعب في الملاعب الأردنية، وبالتالي فإن ما وراء استدعائه، حكمة.
وقد يساهم قرار استدعائه أيضاً في مساعدته على استرداد ثقته بقدراته، ويعيد له الأمل والطموح لإستعادة ظهوره القوي، فشفيع ظاهرة لن تتكرر في الملاعب الأردنية، وهو الذي دافع عن ألوان المنتخب بكل بسالة وشجاعة على امتداد 15 عاماً ، يستحق - هذه المرة- أن يجد المساندة من المنتخب نفسه.