ما جديد التحقيقات في قضية الشاب الذي قتل والدته ونام معها؟
قررت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية تأجيل قضية الشاب (ن.أ)، المتهم بقتل والدته البالغة من العمر 50 عاماً، في حزيران من العام الماضي، في شقتها بمنطقة الممزر في الشارقة "نحراً بالسكين"، إلى جلسة 21 أيلول المقبل، لطلب الدفاع تقديم دوافعه في القضية.
وتسلمت هيئة المحكمة، خلال الجلسة التي عقدتها أمس، التقرير الطبي الصادر من مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي، الذي يشير إلى أن المتهم ، الذي عاش مع جثة والدته في الشقة نفسها التي قتلها فيها لمدة 10 أيام، مريض نفسياً وغير مسؤول عن تصرفاته، وذلك إستناداً إلى تاريخه المرضي، ومعاناته الاضطراب الذهاني الذي ينتج عنه اضطراب التفكير، وفقدان الترابط المنطقي في الكلام، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير الطبي أنه "أجريت للمتهم فحوص عدة خلال الفترة الماضية، بعد وقوع الجريمة، في أشهر آذار وآب وتشرين الثاني، إضافة إلى إدخاله القسم الداخلي بالمستشفى في شهر نيسان الماضي، وقد كانت علامات المرض النفسي ظاهرة عليه.
وتابع التقرير أن "اللجنة الطبية قيمته أيضاً خلال فحصين لاحقين، وتبين لها أنه يميل إلى العزلة، وفقدان التعبير العاطفي والتواصل اللفظي الطبيعي مع الآخرين،لافتاً إلى أن "المتهم أدخل مركزاً طباً نفسياً في الدنمارك في عام 2010، وشُخِّصت حالته بالذهان الحاد، وأنه رفض بعدها الاستمرار في العلاج هناك، وعاد برفقة أمه إلى الدولة".
وكانت التحقيقات كشفت أن "المتهم إعترف بقتل والدته التي تحمل الجنسية الدنماركية "نحراً بسكين"، مبرراً جريمته "بسبب امتهانها السحر والشعوذة، وتنبيهه لها دون فائدة، إذ وجد في أرجاء الشقة العديد من قصاصات الورق والطلاسم الغريبة، ما جعله يصمم على فعلته".
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على الجاني، الذي قتل والدته التي لا ذنب لها، ونحرها وهي على فراشها، بل عاش في الشقة، غير آبهٍ بوجودها مذبوحة فيها لمدة 10 أيام، ومارس حياته بشكل طبيعي.