المومني: مصلحتنا بوجود الأطفال السوريين داخل مدارسنا وليس خارجها
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان من مصلحة الاردن ان ينضوي الاطفال من اللاجئين السوريين في المدارس، حيث ان ذلك يوفرعلينا عبئا امنيا واجتماعيا،فنحن نرحب بهم في مدارسنا وليس خارجها.
واضاف الدكتور المومني في تصريح خاص لـ «الدستور» ان الاردن يستوعب في مدارسه المختلفة ما مجموعه 145 الف طالب وطالبة سورية وان من هم خارج المدارس اختاروا بانفسهم هذا السلوك وان عدم التحاق البقية من الطلبة السوريين بالمدارس هو امر طوعي وليس رفضا من الجانب الاردني،فهم يفضلون عدم الذهاب الى المدارس كخيار خاص بهم مع ان الاردن يوفر لهم كل التسهيلات اللازمة لدخولهم المدارس الحكومية كغيرهم من الطلبة.
واشار الدكتور المومني الى انه يطلب من الطلاب السوريين بطاقة تعريف امنية وفيها بصمة العين وهي اشتراط للطلبة لدخول المدارس الاردنية وليس لها اي بعد اخر وانما يحصلون على هذه البطاقة خلال اربعة اشهر وليس الهدف من حصولهم على البطاقة اعادتهم الى المخيمات او طردهم خارج الحدود الاردنية فهذا امر محسوم ومخالف للقانون الدولي ولا نية للحكومة الاردنية فعل مثل هذا الاجراء على الاطلاق.
وعلمت «الدستور» من مصادر مطلعة ان منظمة هيومان رايتس ووتش ستصدر خلال اليومين القادمين وربما اليوم الاربعاء توضيحا لبيانها الذي اصدرته امس الثلاثاء وينتقد الى حد ما الاجراءات الاردنية تجاه الطلبة السوريين وطريقة استيعابهم في المدارس الاردنية بعد ان حصل ممثلوها على معلومات حقيقية من مصادرها اثر اجتماعهم مع وزراء ومسؤولين اردنيين امس الاول الاثنين.
وقالت المصادرلـ « الدستور» ان المجتمع الدولي وعد الاردن بتقديم مليار دولار لانشاء مدارس في مختلف محافظات المملكة الا ان ما حصل عليه لم يتعد خمسين مليون دولار وان الاردن فتح حسابا خاصا للمجتمع الدولي في البنك المركزي الاردني ليدفع مباشرة في هذا الحساب ولم يصل شيء من اي نوع مادي حتى الان وان الاردن هو الذي يتحمل تبعات اللجوء السوري وخاصة الطلبة منهم على وجه التحديد.