المزاجية واستثناءات أمانة عمان - وثيقة
جو 24 :
تامرخرمه- خطوة غريبة، لا يمكن تبريرها أو حتى تفسيرها بأيّ منطق، تصرّ عليها أمانة عمان، التي تمنح استثناءات لمن تشاء، دون الاستناد إلى أي معيار غير المزاجيّة، ودون أخذ مصالح الناس بعين الاعتبار.
الحكاية تتلخّص بقيام أمين عمان، عقل بلتاجي، بمنح أحد الأشخاص استثناء يتيح له البناء على قطعة ارض "فضلة" على شكل مثلث، تبلغ مساحتها ١٣٢ مترا مربعا، ورقمها ٠٠٢٣٦ حوض ٣، بمنطقة خلدا، دون وجود أي ارتداد يفصلها عن جدران المنازل المجاورة لها.
ورغم الشكاوى التي وردت أمين عمان، إلا أنه مصرّ على موقفه بذريعة وعده لهذا الشخص باستثناء للبدء في البناء، علما بأن المنطقة مصنّفة "أ"، ما يعني أنه لا بد من ارتدادات بمسافة 7 أمتار من الجهة الأمامية، و5 أمتار جانبية، بالاضافة الى توفير كراج للسيارات.
وقد حاولت الأمانة تبرير موقفها باعتبار عبارة مائية تفصل البناء المنوي تشييده عن أحد المنازل المجاور بمثابة تهوية، لذا فلن يفصل أي سور عن المنازل التي سيلتصق هذا البناء بجدرانها.
وفي مخالفة صريحة لاحكام القانون، بدأ صاحب قطعة الأرض بالبناء عليها قبل نحو يومين، علما بأن لجنة الأبنية في الأمانة كانت قد رفض السماح بذلك.
ترى هل على الناس تقبل هذا الضرر لتحقيق مصلحة شخصية لأحدهم، رغم القانون؟ وعلى أيّ أساس تمنح الاستثناءات ووفقاً لأيّة معايير؟ أم هل باتت المزاجيّة هي سيّدة الموقف؟
تابعو الأردن 24 على 
