مجلس الأمن ينهي مشاوراته دون التوصل إلى اتفاق حول غزة
أنهى مجلس الأمن الدولي مشاوراته المغلقة حول الشرق الأوسط دون الاتفاق على مسودة مشروع بيان صحافي قدمه المغرب أو مسودة القرار المقدم من روسيا بشأن الأوضاع في غزة.
وقال السفير الهندي هارديب سينغ بوري، الذي يرأس المجلس للشهر الحالي، إنه يأمل أن تستمر المشاورات صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
ورداً على سؤال بشأن الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن، قال بوري ان "المواقف معروفة جيداً، ولكنني أعتقد أن هناك محاولات تتحلى بروح المرونة والحلول الوسط كي يتخذ الجميع نفس الموقف".
وشدد على ان "المهم هو نزع فتيل التصعيد وأن تصدر رسالة واضحة من المجلس مفادها ان العنف يجب أن يتوقف من قبل جميع الأطراف".
وأضاف بوري ان ثمة محاولات جادة من أعضاء المجلس للتفاوض حول التوصل إلى نتيجة في مجلس الأمن.
وذكر أن بعض السفراء أرسلوا مسودة البيان الصحافي إلى عواصمهم للتشاور حولها، معرباً عن أمله في أن يصدر البيان صباح الثلاثاء.
ورداً على سؤال حول ما تردد عن اعتراضات الولايات المتحدة، أوضح السفير الهندي ان هناك مسارين منفصلين هما مشروع القرار المقدم من روسيا ومسودة البيان الصحافي. وقال إن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي يعملون على مسار البيان الصحافي.
ومن جهته قال السفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن بلاده قلقة للغاية حيال تدهور الوضع في غزة وترى أنه من الضروري تسريع الجهود الدبلوماسية في هذا المجال.
وعقب جلسة المشاورات قال تشوركين للصحافيين "نحن مستاؤون لأن مشروع البيان الصحافي الذي تقدمت به المغرب بالنيابة عن المجموعة العربية منذ مساء الخميس الماضي، لا يزال قيد المناقشة".
وأضاف انه "خلال جلسة المشاورات تابعنا هذه المناقشة واتفقنا على الاجتماع مجدداً بعد الانتهاء من الجلسة المفتوحة.. إن روسيا مستعدة للسير قدماً في مساعيها الدبلوماسية، نحن مستعدون لتقديم مشروع قرار إلى المجلس".
ويشار إلى أن روسيا كانت قد دعت إلى عقد مشاورات طارئة حول الوضع في الشرق الأوسط، وشكر تشوركين استجابة رئيس المجلس لدعوتها.
أما السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد لولشكي، فقال إن بلاده حاولت مع المجموعة العربية منذ البداية صياغة مشروع البيان الصحافي بشأن الوضع في غزة بشكل لا يستفز أي طرف وأن يكون مقبولاً من جميع الأطراف.
وقال للصحافيين في المقر الدائم عقب انتهاء جلسة المشاورات داخل مجلس الأمن حول الوضع في غزة إن "مشروع البيان يتطرق إلى جميع المشاكل بما فيها ضرورة وقف العدوان والعمليات العسكرية وضرورة التكفل بالمسائل الإنسانية وضرورة أن يحترم الجميع الهدوء وأن ترجع الأمور إلى نصابها".
واضاف "نتمنى أن يتجاوب الجميع غداً مع المسعى العربي وأن يتمكن رئيس مجلس الأمن من أن يقرأ هذا الإعلان الصحافي الذي نتوخى منه أن يكون هناك خطاب سياسي قوي يدعو الأطراف لأن توقف العنف وأن تعود الأمور إلى الهدوء في المنطقة".
من جهته ذكر رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، إن المجموعة العربية كانت قد أعربت لرئيس مجلس الأمن عن رغبتها في أن يطلق المجلس موقفاً واضحاًيوقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف منصور ان الموقف العربي واضح وقد تجلى في اجتماع الوزراء هو إدانة هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأكد للصحافيين في المقر الدائم على أهمية أن يأخذ مجلس الأمن موقفاً حازماً يوقف العدوان، لكنه أوضح انه "إذا لم ننجح في هذا المسعى غداً صباحاً، هناك إجماع عربي على أنه لا يوجد أمامنا من مناص إلاّ دعوة جلسة مفتوحة وعلنية إلى مجلس الأمن حيث يتكلم كل من يريد وأن يبعث رسالة تضامن إلى شعبنا ودعوة إلى وقف العدوان وإدانة المعتدين وإذا لم يرتدعوا بعد ذلك سنتخذ خطوات أخرى بما فيها ربما النظر في مشروع قرار في مجلس الأمن". يو بي اي