أردوغان: لن نكون عباداً لأحد سوى لله
جو 24 :
جاء ذلك في كلمة له ألقاها، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمام وفد من "اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي".
وتعليقاً على موقف الدول الغربية حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة، أضاف أردوغان: "قالوا: (نحن حزينون)، وبعدها قالوا: (إلا أن هناك الكثير من العسكر والموظفين تم عزلهم، ويصعب علينا فهم ذلك، نحن قلقون)، أما نحن فنقول لهم: أنتم اهتموا بعملكم، فنحن نعرف عملنا؛ لأن هؤلاء لغاية اليوم يبحثون عن عبد مأمور، وكانوا يجدون ذلك، إلا أننا لن نكون عباداً لأحد سوى لله، وسنستمر في السعي بهذا الطريق، وفي خضم كل ذلك، فإن قسما مهماً من الدول الإسلامية عدا عدداً من الدول الصديقة المخلصة، فإنهم كانوا على نفس الموقف، ولا يمكننا فهم ذلك".
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تقع تحت تهديد هجمات مشتركة لمنظمات إرهابية تختلف في الأسماء إلا أن هناك علاقات قرابة فيما بينها، وتتحرك بنفس الدافع، مضيفاً: "منظمة فتح الله غولن الإرهابية شنت هجمات على بلدنا في 15 يوليو/تموز (يقصد المحاولة الانقلابية)، وعندما فشل هذا الكيان الخائن، استلمت منظمات أخرى فوراً الدور".
وأوضح أن عددا كبيرا من عناصر الشرطة، والجنود، وحراس القرى، والمواطنين المدنيين، استشهدوا، وأصيبوا بجروح جراء هجمات منظمة "بي كا كا" الإرهابية عقب 15 يوليو/تموز الماضي.
وقال: "وفي الأونة الأخيرة سقط في الهجمات بالسيارات المفخخة، 7 شهداء بينهم 4 شرطة، وأصيب 45 بجروح في ولاية دياربكر (جنوب شرق) (جراء هجوم الإثنين الماضي)، وسقط ثلاثة شهداء أحدهم عنصر بالشرطة، و70 جريحاً في ولاية وان (جنوب شرق) (جراء هجوم أمس)، واليوم لدينا في ولاية ألازيغ (جنوب شرق) خمسة شهداء، و217 جريح، وأخير وقبل ساعات انفجر لغم بولاية بيتليس (جنوب شرق) ما أسفر عن استشهاد خمسة جنود، وحارس قرى واحد، وأصيب خمسة جنود آخرين بجروح، أسأل الله لشهدائنا الرحمة والشفاء العاجل للجرحى".
ولفت أردوغان إلى أنه يرى أن الهجمات الإرهابية الأخيرة جاءت انتقاماً من الشعب التركي الذي سطّر ملحمة في 15 يوليو/تموز (ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة)، ولبقاءه في الميادين لـ20 يوماً لصون الديمقراطية، موضحاً أنه لا يوجد أي فرق بين منظمات "فتح الله غولن"، و "بي كا كا" و"داعش"، وأن الهجمات الإخيرة أظهرت أن جميعها تخدم هدفاً واحداً.
وتوعد أردوغان التنظيمات الإرهابية بمحاربتها دون هوادة، مبيناً أن العمليات العسكرية التركية داخل وخارج البلاد، منذ 15 يوليو/تموز أسفرت عن مقتل 182 إرهابياً، وأن الأمن التركي أوقف قرابة ثلاثة آلاف على خلفية تقديم المساعدة للإرهابيين، وأن القضاء التركي أمر باعتقال 318 منهم.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده في الوقت الذي تحارب شبكة الخيانة لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية فانها لم تترك الحرب ضد منظمة "بي كا كا" على جنب، ولن تفعل ذلك.
واتهم أردوغان منظمة "غولن" الإرهابية بتقديم الدعم لمنظمة "بي كا كا" لتنفيذ هجماتها في الأيام الأخيرة في تركيا، عبر تقاسم المعلومات، والتشجيع، مؤكداً أن فهم قيام منظمة "غولن" بذلك لا يحتاج أن يكونوا عرافين.
ودعا الولايات المتحدة إلى عدم إطالة مسألة تسليم "فتح الله غولن" زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية إلى تركيا.
وتعليقا على الاتهامات الموجهة ضد بلاده بدعم تنظيم "داعش"، قال أردوغان إن "داعش تنظيم إرهابي لا يمثل الإسلام بل يعمل على تشويهه، ولا يمكننا أن نقف بجانبه إطلاقًا، ويجب على الذين يتهموننا بوقاحة بدعم هذا التنظيم أن يعلموا هذا الأمر جيدًا، وينظروا إلى أنفسهم؛ لأنهم هم الذين يدعمون داعش".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دولاً إسلامية لم يسمها، وبلدانا غربية على خلفية مواقفها حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها منظمة "فتح الله غولن"، مستثنياً في الوقت نفسه دولاً من العالم الاسلامي وصفها بـ"الصديقة المخلصة".
جاء ذلك في كلمة له ألقاها، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمام وفد من "اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي".
وتعليقاً على موقف الدول الغربية حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة، أضاف أردوغان: "قالوا: (نحن حزينون)، وبعدها قالوا: (إلا أن هناك الكثير من العسكر والموظفين تم عزلهم، ويصعب علينا فهم ذلك، نحن قلقون)، أما نحن فنقول لهم: أنتم اهتموا بعملكم، فنحن نعرف عملنا؛ لأن هؤلاء لغاية اليوم يبحثون عن عبد مأمور، وكانوا يجدون ذلك، إلا أننا لن نكون عباداً لأحد سوى لله، وسنستمر في السعي بهذا الطريق، وفي خضم كل ذلك، فإن قسما مهماً من الدول الإسلامية عدا عدداً من الدول الصديقة المخلصة، فإنهم كانوا على نفس الموقف، ولا يمكننا فهم ذلك".
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تقع تحت تهديد هجمات مشتركة لمنظمات إرهابية تختلف في الأسماء إلا أن هناك علاقات قرابة فيما بينها، وتتحرك بنفس الدافع، مضيفاً: "منظمة فتح الله غولن الإرهابية شنت هجمات على بلدنا في 15 يوليو/تموز (يقصد المحاولة الانقلابية)، وعندما فشل هذا الكيان الخائن، استلمت منظمات أخرى فوراً الدور".
وأوضح أن عددا كبيرا من عناصر الشرطة، والجنود، وحراس القرى، والمواطنين المدنيين، استشهدوا، وأصيبوا بجروح جراء هجمات منظمة "بي كا كا" الإرهابية عقب 15 يوليو/تموز الماضي.
وقال: "وفي الأونة الأخيرة سقط في الهجمات بالسيارات المفخخة، 7 شهداء بينهم 4 شرطة، وأصيب 45 بجروح في ولاية دياربكر (جنوب شرق) (جراء هجوم الإثنين الماضي)، وسقط ثلاثة شهداء أحدهم عنصر بالشرطة، و70 جريحاً في ولاية وان (جنوب شرق) (جراء هجوم أمس)، واليوم لدينا في ولاية ألازيغ (جنوب شرق) خمسة شهداء، و217 جريح، وأخير وقبل ساعات انفجر لغم بولاية بيتليس (جنوب شرق) ما أسفر عن استشهاد خمسة جنود، وحارس قرى واحد، وأصيب خمسة جنود آخرين بجروح، أسأل الله لشهدائنا الرحمة والشفاء العاجل للجرحى".
ولفت أردوغان إلى أنه يرى أن الهجمات الإرهابية الأخيرة جاءت انتقاماً من الشعب التركي الذي سطّر ملحمة في 15 يوليو/تموز (ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة)، ولبقاءه في الميادين لـ20 يوماً لصون الديمقراطية، موضحاً أنه لا يوجد أي فرق بين منظمات "فتح الله غولن"، و "بي كا كا" و"داعش"، وأن الهجمات الإخيرة أظهرت أن جميعها تخدم هدفاً واحداً.
وتوعد أردوغان التنظيمات الإرهابية بمحاربتها دون هوادة، مبيناً أن العمليات العسكرية التركية داخل وخارج البلاد، منذ 15 يوليو/تموز أسفرت عن مقتل 182 إرهابياً، وأن الأمن التركي أوقف قرابة ثلاثة آلاف على خلفية تقديم المساعدة للإرهابيين، وأن القضاء التركي أمر باعتقال 318 منهم.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده في الوقت الذي تحارب شبكة الخيانة لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية فانها لم تترك الحرب ضد منظمة "بي كا كا" على جنب، ولن تفعل ذلك.
واتهم أردوغان منظمة "غولن" الإرهابية بتقديم الدعم لمنظمة "بي كا كا" لتنفيذ هجماتها في الأيام الأخيرة في تركيا، عبر تقاسم المعلومات، والتشجيع، مؤكداً أن فهم قيام منظمة "غولن" بذلك لا يحتاج أن يكونوا عرافين.
ودعا الولايات المتحدة إلى عدم إطالة مسألة تسليم "فتح الله غولن" زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية إلى تركيا.
وتعليقا على الاتهامات الموجهة ضد بلاده بدعم تنظيم "داعش"، قال أردوغان إن "داعش تنظيم إرهابي لا يمثل الإسلام بل يعمل على تشويهه، ولا يمكننا أن نقف بجانبه إطلاقًا، ويجب على الذين يتهموننا بوقاحة بدعم هذا التنظيم أن يعلموا هذا الأمر جيدًا، وينظروا إلى أنفسهم؛ لأنهم هم الذين يدعمون داعش".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.