الجيش الحر يقتحم كتائب بحلب ودمشق
أكد ناشطون سوريون صباح اليوم الثلاثاء اقتحام الجيش السوري الحر كتيبة الشيخ سليمان للدفاع الجوي بريف حلب الغربي، وذلك بعد ساعات من سيطرته على كتيبة للدفاع الجوي في دمشق وعلى مقرين لقوات النظام في الغوطة الشرقية، في حين يتواصل القصف والاشتباكات بأنحاء متفرقة من البلاد.
وذكرت شبكة شام الإخبارية أن الجيش الحر اقتحم كتيبة الشيخ سليمان للدفاع الجوي بريف حلب الغربي، حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة دائرة داخل الكتيبة، مع سماع دوي انفجارات في المنطقة.
وقالت وحدتان من جماعتي لواء الإسلام وكتائب جند الله في بيان إنهما سيطرتا أمس على كتيبة الدفاع الجوي "الفوج 246" قرب حي الحجر الأسود في ريف دمشق بعد معركة استمرت أربعة أيام استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وأظهرت لقطات مصورة الثوار وهم يتجولون في الموقع وسط مدافع مضادة للطائرات مدمرة، حيث أكد بيان للواء الإسلام أن المعركة أسفرت عن مقتل جميع الضباط والجنود العاملين في الفوج من الذين قرروا المواجهة، وانتهت بسيطرة تامة على الفوج وعلى جميع آلياته ومعداته العسكرية.
وفي الأثناء، قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم في أحياء عدة بمدينة دير الزور، وإن دوي الانفجارات يهز المدينة بالكامل.
ووثقت الشبكة عشرات المواقع التي شهدت اشتباكات أمس الاثنين، حيث شهدت العاصمة دمشق هجوما للجيش الحر على مطار المزة العسكري وعلى كتائب نظامية في طريق درعا الدولي، كما فجر حافلة لقوات الأمن بمنطقة دمر.
وفي ريف دمشق، دمر الثوار دبابة بالبويضة، واستهدفوا دورية في عين ترما، وهاجموا عددا من حواجز الجيش بمدينة النبك، كما سيطروا على مقر قيادة لواء التأمين الإلكترونية في منطقة الحتيتة، وتصدوا لمحاولة جيش النظام اقتحام داريا.
وفي جبهة حلب، تمكن الجيش الحر من صدّ هجوم لجيش النظام على أحياء صلاح الدين وسليمان الحلبي والصاخور، كما هاجم إمدادات النظام المرسلة لكتيبة حندرات، وهاجم كتائب نظامية عند سد تشرين.
وتحدث ناشطون عن هجمات مماثلة في معرة النعمان وحاجز السماد بمحافظة إدلب، وكذلك في جبل التركمان بريف اللاذقية، وحاجز عيصون ومستودعات الأسلحة في بلدة مهين بريف حمص، وحاجز الشؤون بحي العليليات في حماة، ومفرق السد بالحسكة، ومدن الصنمين وبصرى الشام وتل شهاب بدرعا.
وبثت شبكة شام صورا لاستهداف الجيش الحر كتيبة المدفعية في مدينة الميادين ومعارك أخرى بأحياء الجبيلة والموظفين والرشدية في دير الزور.
من جهة أخرى، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 100 شخص قتلوا أمس الاثنين معظمهم في دمشق وريفها وحلب.
وأكد ناشطون أن عشرات المواقع في سوريا تتعرض للقصف الجوي والبري من قبل قوات النظام، حيث استهدفت أحياء دمشق الجنوبية وخصوصا حي الحجر الأسود.
كما تركز القصف المدفعي على مدن وبلدات يلدا وببيلا والبلالية ودوما ومزارع بلدة رنكوس والسيدة زينب والبويضة وحجيرة البلد وداريا وزملكا ومعظم مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وفي محافظة حمص، تجدد القصف العنيف على أحياء بابا عمرو والسلطانية وأحياء حمص القديمة، وكذلك على بلدة آبل ومدن القصير وقلعة الحصن والرستن والحولة.
وفي ريف حماة، قصف جيش النظام قرى الجومقلية والحواش والحويز والحويجة وجسر بيت الرأس بسهل الغاب.
وشمل القصف كلا من أحياء درعا البلد ومدن وبلدات علمان والصورة ومنطقة اللجاة وبصرى الشام وداعل، ومدن وبلدات معرة مصرين وسرمين وأبو الظهور وتفتناز ومعرة النعمان وحنتوتين في إدلب.
وتواصل القصف أيضا على معظم أحياء مدينة دير الزور، إضافة إلى ناحية كنسبا وقراها وقرى ربيعة وسلمى والخضراء والحلوة والمريج ودورين والمارونيات ومنطقة الفرلق باللاذقية، وكذلك الحال في مناطق عدة بمحافظتي الرقة والحسكة. وكالات