jo24_banner
jo24_banner

مايا دياب في سبع ترواح : انتصار الفنّ المهزوز

مايا دياب في  سبع ترواح : انتصار الفنّ المهزوز
جو 24 :

لا يُنتظَرمنمايا دياب سوى ما تقدّمه: أغنية تنتشر بالإغراء. "سبع ترواح"، جديدها، تأكيد الحاجة إلى صناعة ضجيج. سبق الكليب سؤال: "ماذا تعني سيمونا سكر؟"، إلى أن أفرج جو بو عيد عن فكرته. سيمونا هي دياب في شخصية امرأة ترسل رجالها إلى الجحيم. 

 

كما أبهر البطيخ في كليب نانسي عجرم الجماهير، وألصق بجو بو عيد انطباعاً بأنه قادر على توليد أفكار خلّاقة، كذلك يحاول "سبع ترواح"، دافعاً الآخرين إلى الاعتقاد بأنّ دياب مبدعة وبو عيد مخرج فيديو كليبات لامع. توظّف دياب أوراقها لحَمْل الكليب على مجاراة الجوّ الصاخب والإذعان مجدداً للضوضاء التي صنعتها. الورقة الأولى، قدرة الجسد على الجذب واستمالة جمهور يرفع نسبة المشاهدة، والثانية استعدادها (دياب) لتبنّي أيّ فكرة تفترض أنّها جدلية تعزّز التراشق الكلامي بين العامة. بقية الأوراق لها علاقة بطباع المخرج وكيف يدوزن إيقاعاته لتُناسب إيقاع الفنانة وطباعها.
في "سبع ترواح"، وضع بو عيد دياب في شخصية لها اسم ودور، تُخطّط، تتمهّل ثم تحسم بلحظة. الكرة، ككلّ مرة، في ملعبها. لا تزال في كليباتها موضع مطاردة، تُسدّد للرجال ضرباتها، وتخرج منتصرة. مَنْح الشخصية اسماً ووضْعُها في إطار تمثيلي، لم يُخرجا دياب من كونها إحدى الصور المنمّطة للمرأة المثيرة التي تدوس على رجل ثم تضحك. أو تقهقه، إذ إنّها لا تكتفي على الأرجح بضحكة.
هذا زمن الفيديو كليب بتوقيع بو عيد وسواه من ناشري الفنّ المهزوز المُروَّج له بسذاجة تتخذ شكلاً "جديداً". "سبع ترواح" (كلمات أحمد رمضان، وألحان مدين) تحمل بعض الانسياب كتركيبة غنائية تحاكي المزاج الجماهيري، فتفوق حضوراً كليب الضوء والفستان والشعر المستعار كمرحلة أولى، ثم تعمُّد الإغراء وتسليط الكاميرا عليه، وعنف النهاية كمرحلة أخيرة. أبعَدَ بو عيد الأنظار عن دياب "المغنية"، وكرّسها في سياق اللهو العابر. لطشة نيكول سابا والتراجع عنها، سلوك مضحك.


 
 
تابعو الأردن 24 على google news