ميدالية أبو غوش تعلن فجرًا جديدًا في تاريخ رياضة الأردن
جو 24 :
عاش الأردن قمة أفراحه، وهو يحتفي بأهم إنجاز رياضي في تاريخ المشاركات الأردنية في الاستحقاقات الدولية، فذهبية البطل الأولمبي أحمد أبو غوش، ليست مجرد ميدالية توضع فوق الصدر، بل تحمل العديد من المعاني والدلالات.
وجاء إحراز أبو غوش للميدالية الذهبية، في وقت بدأت فيه جماهير الرياضة الأردنية تفقد ثقتها بكل ممثليها الرياضيين، فسفن الإخفاقات لم تغادر الموانىء نتيجة لسوء التخطيط والتخبط، وغياب استراتيجيات التطوير تبقى حبيسة في الأدراج وعلى الرفوف.
ميدالية أبو غوش أعلنت فجرًا جديدًا في مسيرة الرياضة الأردنية، وفتحت بوابة الأمل الغائب، فهذا اللاعب أثبت بأن المستحيل ليس أردنياً، ما دام توفرت الموهبة، والإرادة والرغبة والإعداد المثالي، وقد أنجز رغم التقصير بحقه.
وضحى أبو غوش بدراسته من أجل أن يرسم فرحة كبيرة على خد وطنه، حيث لم يحظ بالتعاون والتقديربالشكل الأمثل، إثر اضطراره للغياب عن بعض المحاضرات والامتحانات لانشغاله بتحضير نفسه للأولمبياد، فانقطع عن دراسته.
وهنا.. لا نريد أن نتحدث عن حجم المكافأة التي حصل عليها أبو غوش ومدربه العساف بعد التأهل لاولمبياد ريو، ولكن ما نرجوه باختصار أن يقدر الأبطال على تعبهم وسهرهم وتضحيتهم بالقدر المستحق.
استطاع أبو غوش أن يزرع الفرح في قلب كل أردني، رغم أن الإنجاز جاء عبر لعبة فردية لا تحظ بالشعبية الجماهيرية التي تنعم به كرة القدم أو كرة السلة مثلاً، ومع ذلك فإن تعطش الأردنيين للإنجاز الرياضي الحقيقي، كان بمثابة التفسير لحجم فرحها بهذا الإنجاز ، حتى ولو تحقق عبر لعبة لا جماهيرية لها، ولا بالاهتمام الإعلامي المستحق، ولا بالدعم المالي المطلوب.
وجاء الإنجاز عبر رياضة التايكواندو التي حظيت وتحظى منذ دخولها الأردن عام 1979، باهتمام كبير من الأمير الحسن بن طلال الأب الروحي لهذه الرياضة ، حيث كان له الفضل في وضع مدامك هذه الرياضة وانطلاقها لتغدو الرياضة الأفضل في الأردن.
وطالما كانت رياضة التايكواندو "ولاّدة" للمواهب، فهي التي قدمت لنا أبطالاً لن ينساهم التاريخ حيث توّجوا بالعديد من الميداليات المهمة، كتوفيق نويصر، سامر كمال، محمد الزعبي، طارق اللبابيدي، عمار فهد، ويوسف أبو زيد، وجميل الخفش، والقائمة تطول.
وتعتبر رياضة التايكواندو أحد أهم الرياضات المنجزة في الأردن، فأبطالها حاضرون دائمَا في الأولمبياد، لكنهم لم يوفقوا من قبل في انتزاع الميداليات، قبل أن يحل أبو غوش "العقدة"، ويثبت بأن التايكواندو قادرة على تحقيق أحلام شعب يعشق الرياضة.
وتسلم الأمير راشد بن الحسن منذ سنوات رئاسة الإتحاد الأردني، ويومها أكد على أهمية العناية بالنشىء من خلال توفير كل سبل الاحتكاك أمامها وبما يكسبها الخبرة المطلوبة والفائدة المرجوة، وها هو البطل أحمد أبو غوش الذي كان ناشئاً حينما تسلم الأمير راشد قيادة الاتحاد، يتوج تلك الرؤية على أرض الواقع في أولمبياد ريو.
ورغم الإنجاز الذي تحقق، إلا أن ذلك لا يعني بأن رياضة التايكواندو الأردنية تعيش اليوم قمة أوجها، فهي بحاجة لبذل مزيد من الجهود لصناعة الأبطال الجدد، فقد تعودنا على ظهور أكثر من لاعب تايكواندو في الأولمبياد ، ففي اولمبياد لندن 2012 هنالك كان ثلاثة أبطال يمثلون الأردن برياضة التايكواندو وهم نادين دواني ومحمد أبو لبدة وراية حتاحت، بينما أولمبياد ريو شهدت مشاركة لاعب واحد وهو أبو غوش، مما يدلل على وجود تراجع على صعيد المواهب وصناعة الأبطال.
ولعل الأجمل بإلإنجاز أنه تحقق بصناعة وطنية خالصة، فأحمد أبو غوش منذ صغره وهو يتدرب في مركزه "مركز الفارس" وفيه تشرّب فنون اللعبة على يد المدرب الوطني فارس العساف أحد نجوم هذه الرياضة حيث كان لاعباً مبدعاً، وهو أفضل المدربين الحاليين بشهادة الجميع، واستطاع أن يتفوق بفضل مثابرته وحنكته التدريبية، على مدربين من كوريا وإسبانيا وروسيا.
وأصبح لزاماً على اللجنة الأولمبية بعد الإنجاز الكبير، أن تعيد حساباتها، وتضع الاستراتيجيات وتطبقها، وتراقب عمل الاتحادات وتحاسبها، لأن الجماهير الأردنية ما تزال تتعطش لولادة "20" لاعباً جديداً من "طينة" أبو غوش.
وجاء إحراز أبو غوش للميدالية الذهبية، في وقت بدأت فيه جماهير الرياضة الأردنية تفقد ثقتها بكل ممثليها الرياضيين، فسفن الإخفاقات لم تغادر الموانىء نتيجة لسوء التخطيط والتخبط، وغياب استراتيجيات التطوير تبقى حبيسة في الأدراج وعلى الرفوف.
ميدالية أبو غوش أعلنت فجرًا جديدًا في مسيرة الرياضة الأردنية، وفتحت بوابة الأمل الغائب، فهذا اللاعب أثبت بأن المستحيل ليس أردنياً، ما دام توفرت الموهبة، والإرادة والرغبة والإعداد المثالي، وقد أنجز رغم التقصير بحقه.
وضحى أبو غوش بدراسته من أجل أن يرسم فرحة كبيرة على خد وطنه، حيث لم يحظ بالتعاون والتقديربالشكل الأمثل، إثر اضطراره للغياب عن بعض المحاضرات والامتحانات لانشغاله بتحضير نفسه للأولمبياد، فانقطع عن دراسته.
وهنا.. لا نريد أن نتحدث عن حجم المكافأة التي حصل عليها أبو غوش ومدربه العساف بعد التأهل لاولمبياد ريو، ولكن ما نرجوه باختصار أن يقدر الأبطال على تعبهم وسهرهم وتضحيتهم بالقدر المستحق.
استطاع أبو غوش أن يزرع الفرح في قلب كل أردني، رغم أن الإنجاز جاء عبر لعبة فردية لا تحظ بالشعبية الجماهيرية التي تنعم به كرة القدم أو كرة السلة مثلاً، ومع ذلك فإن تعطش الأردنيين للإنجاز الرياضي الحقيقي، كان بمثابة التفسير لحجم فرحها بهذا الإنجاز ، حتى ولو تحقق عبر لعبة لا جماهيرية لها، ولا بالاهتمام الإعلامي المستحق، ولا بالدعم المالي المطلوب.
وجاء الإنجاز عبر رياضة التايكواندو التي حظيت وتحظى منذ دخولها الأردن عام 1979، باهتمام كبير من الأمير الحسن بن طلال الأب الروحي لهذه الرياضة ، حيث كان له الفضل في وضع مدامك هذه الرياضة وانطلاقها لتغدو الرياضة الأفضل في الأردن.
وطالما كانت رياضة التايكواندو "ولاّدة" للمواهب، فهي التي قدمت لنا أبطالاً لن ينساهم التاريخ حيث توّجوا بالعديد من الميداليات المهمة، كتوفيق نويصر، سامر كمال، محمد الزعبي، طارق اللبابيدي، عمار فهد، ويوسف أبو زيد، وجميل الخفش، والقائمة تطول.
وتعتبر رياضة التايكواندو أحد أهم الرياضات المنجزة في الأردن، فأبطالها حاضرون دائمَا في الأولمبياد، لكنهم لم يوفقوا من قبل في انتزاع الميداليات، قبل أن يحل أبو غوش "العقدة"، ويثبت بأن التايكواندو قادرة على تحقيق أحلام شعب يعشق الرياضة.
وتسلم الأمير راشد بن الحسن منذ سنوات رئاسة الإتحاد الأردني، ويومها أكد على أهمية العناية بالنشىء من خلال توفير كل سبل الاحتكاك أمامها وبما يكسبها الخبرة المطلوبة والفائدة المرجوة، وها هو البطل أحمد أبو غوش الذي كان ناشئاً حينما تسلم الأمير راشد قيادة الاتحاد، يتوج تلك الرؤية على أرض الواقع في أولمبياد ريو.
ورغم الإنجاز الذي تحقق، إلا أن ذلك لا يعني بأن رياضة التايكواندو الأردنية تعيش اليوم قمة أوجها، فهي بحاجة لبذل مزيد من الجهود لصناعة الأبطال الجدد، فقد تعودنا على ظهور أكثر من لاعب تايكواندو في الأولمبياد ، ففي اولمبياد لندن 2012 هنالك كان ثلاثة أبطال يمثلون الأردن برياضة التايكواندو وهم نادين دواني ومحمد أبو لبدة وراية حتاحت، بينما أولمبياد ريو شهدت مشاركة لاعب واحد وهو أبو غوش، مما يدلل على وجود تراجع على صعيد المواهب وصناعة الأبطال.
ولعل الأجمل بإلإنجاز أنه تحقق بصناعة وطنية خالصة، فأحمد أبو غوش منذ صغره وهو يتدرب في مركزه "مركز الفارس" وفيه تشرّب فنون اللعبة على يد المدرب الوطني فارس العساف أحد نجوم هذه الرياضة حيث كان لاعباً مبدعاً، وهو أفضل المدربين الحاليين بشهادة الجميع، واستطاع أن يتفوق بفضل مثابرته وحنكته التدريبية، على مدربين من كوريا وإسبانيا وروسيا.
وأصبح لزاماً على اللجنة الأولمبية بعد الإنجاز الكبير، أن تعيد حساباتها، وتضع الاستراتيجيات وتطبقها، وتراقب عمل الاتحادات وتحاسبها، لأن الجماهير الأردنية ما تزال تتعطش لولادة "20" لاعباً جديداً من "طينة" أبو غوش.