المخلوفي يتسبب في فتح جدل حول إفلاس الرياضة الجزائرية
تسبب البطل الجزائري، توفيق مخلوفي، في فتح جدل حول إفلاس الرياضة الجزائرية، بعدما اتهم القائمين على الشأن الرياضي في البلاد بالتلاعب بالميزانية التي خصصتها الحكومة للرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية 2016 التي أقيمت في ريو دي جانيرو.
وهاجم مخلوفي مسؤولي الرياضة في بلاده، حيث قال "أهدي هذه الميدالية إلى الشعب الجزائري البسيط، وأنا منه. لا أهديها إلى المسؤولين الرياضيين من أعلى الهرم إلى أدناه، فقد خيبوا ظن الشعب الجزائري والحكومة التي قدمت الدعم، إلا أنهم منحوا الرياضيين الفتات منه".
وأضاف "لقد بخلوا علينا كثيرا، استغلوا مناصبهم وعلاقاتهم ضد الرياضيين. أنا بطل أولمبي منذ أربع سنوات، وعانيت كثيرا منهم، فما أدراكم بالرياضيين العاديين".
وشكلت تصريحات مخلوفي زلزالا حقيقيا في الوسط الرياضي الجزائري، لاسيما بعدما كشف مدرب العداء العربي بورعدة، هو الآخر، تجاوزات خطيرة من طرف بعض المسؤولين.
وقال أحمد ماهور باشا، على صفحته الرسمية بـ"فايسبوك" إن بورعدة راح ضحية استهتار مسؤولي البعثة في البرازيل وتسخيرهم لوسائل الدولة لفائدتهم الشخصية، مضيفا "السيارة المجهزة بالسائق التي كانت من المفترض أن تقل العربي إلى عيادة الاسترجاع، استغلها أحد المسؤولين في التنقل لحضور حفلة ليلة".
وقبل مخلوفي وباشا، كشف الملاكم إلياس عبادي أنه كان يتلقى مع زملائه المشاركين في الأولمبياد مبلغا "حقيرا" في اليوم لا يتجاوز 800 دينار خلال المعسكر التدريبي، مع غياب لأي راتب شهري.
وذكر موقع "الحوار" الجزائري، أنه من المنتظر أن تحدث هذه التصريحات "ضجة" في أعلى هرم السلطة الرياضية، قد تصل إلى غاية فتح تحقيقات في الوجهة الحقيقية للمساعدات المالية التي تقدمها الخزينة العمومية للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.
من جانبه، قال موقع "الشروق"، إنه من حق الجزائريين أن يتساءلوا عن إهدار 31 مليار، التي صرفت في التحضير لهذه الألعاب دون تحقيق أية نتيجة تذكر، مضيفا أن "هذه الاتهامات لم تضف جديدا إلى واقع الرياضة في الجزائر وعقلية التّسيير المسيطرة في كل القطاعات بلا استثناء."