فيديو عن الزفاف التركي لذوي القتلى وهم يتفقدون جثثهم
ظهر فيديو عن اللحظات التي أقبل فيها ذوو ضحايا الهجوم الانتحاري الذي نفذه طفل "داعشي" على الأرجح، وسط حاضرين لحفل زفاف كردي بمدينة غازي عنتاب، عاصمة المحافظة بالاسم نفسه في الجنوب التركي، فقتل 51 منهم في الشارع بعتكة الليل، وجرح 94 آخرين، محوّلاً الحفل في آخر ساعات السبت مساء، إلى دموي في المدينة البعيدة 64 كيلومتراً عن الحدود مع سوريا، و96 عن مدينة حلب.
فيديو التفجير الذي نقلت الوكالات عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "داعشياً" نفذه، عمره بين 12 و14 سنة، بثه موقع قناة Dim tv التلفزيونية، ونقلته "العربية.نت" عن قناة "يوتيوبية" لها، وهو لاقبال ذوي القتلى وغيرهم، ممن نراهم يتفقدون جثثهم، في الشارع الذي قضوا فيه.
لم يبق من أحد القتلى، سوى حذاء يحققون الآن فيما لو كان الانتحاري ينتعله، أم آخر قضى بعمر المراهقة
التفجير، وفقاً للإعلام التركي، تم في منطقة يقيم فيها عدد كبير من طلبة الجامعات، وجاء بعد خروج ضيوف الحفل إلى الشوارع للاحتفال بزفاف عضو في "حزب الشعوب الديمقراطي" على حد ما نقلت وكالة "رويترز" عن محمود توغرول، النائب المحلي بغازي عنتاب عن الحزب الموالي للأكراد، شارحاً أن الحفل كان على وشك الانتهاء عندما دوّى التفجير بالمحتفلين.
محتشدون هرعوا بالعشرات الى موقع التفجير في شارع خرج اليه الحاضرون للزفاف للاحتفال به في العراء
كانت عبوة ناسفة "يحملها الانتحاري، وفجر بها نفسه، أو أن آخرين فجروها به"، وفق ما ذكر أردوغان في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد في اسطنبول، وكرر فيه التأكيد بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن التنظيم "الداعشي" المتطرف وراء التفجير، فيما كان والي المحافظة، علي يرلي قايا، هو من أعلن عن عدد الضحايا، قتلى وجرحى.
وحين ضاق البيت بالحاضرين حفل الزفاف، خرجوا لمزيد من الاحتفال في الخارج، فحدث التفجير
ومع أن العروسين كانا بين الناجين من المجزرة التي دفنوا معظم ضحاياها اليوم الأحد، إلا أن العروس تم نقلها اإى مستشفى قريب لانهيار في الأعصاب أغماها، وفيه التقاها محرر من "وكالة أنباء الأناضول" فبكت وقالت له، طبقا لما قرأت "العربية.نت" مترجما مما بثته الوكالة: "لقد حولوا حفل زفافي إلى بحر من الدم" وبعدها خرجت من المستشفى معافاة بعد معالجات سريعة "إلا أنها انهارت مغمى عليها من جديد خارجه، فأعادوها إلى المستشفى نفسه" وفقا لما بثته الوكالة.