5ر97 مليون دولار منح لدعم قطاع التعليم
وقعت الحكومة الأردنية مع حكومات المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وسويسرا، مجموعة اتفاقيات منح لدعم قطاع التعليم ومساعدته على استيعاب تداعيات الازمة السورية بمبلغ 5ر97 مليون دولار.
ووقع الاتفاقيات نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري مع كل من السفير البريطاني في عمان ادوارد اوكدين ومدير بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في الأردن الدكتور جيم بارنهارت ونائب رئيس البعثة النرويجية هايدي جوهانسن ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة السويسرية في عمان تيرينس بيليتير.
ويأتي توقيع الاتفاقيات في إطار متابعة الحكومة الحثيثة لمخرجات مؤتمر لندن وكتاب التكليف السامي ومتابعة دعم المجتمع الدولي لقطاع التعليم بناءً على العقد مع الأردن، وتنفيذاً للتعهدات والالتزامات التي قطعتها الدول المانحة على نفسها لدعم الأردن خلال مؤتمر لندن.
واكد الفاخوري في تصريح صحفي عقب التوقيع أهمية الاتفاقيات في تنفيذ الخطة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم حول تأثير الأزمة السورية على التعليم في الأردن وتسريع الوصول إلى جودة التعليم الرسمي لأطفال اللاجئين السوريين.
وقال ان الاتفاقيات تأتي تنفيذاً للتعهدات والالتزامات المالية التي أعلن عنها مجتمع المانحين خلال مؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة وتنفيذاً لمحاور العقد مع الأردن، التي تهدف الى دعم قطاع التعليم من خلال توفير منح للقطاع بقيمة مليار دولار اميركي خلال السنوات الثلاث المقبلة ابتداءً من العام الحالي 2016 لتلبية احتياجات قطاع التعليم.
وتتضمن خطة وزارة التربية والتعليم لتسريع وصول الأطفال السوريين للتعليم الرسمي عدد من المحاور أهمها يدور حول زيادة عدد المدارس العاملة بنظام الفترتين 102 مدرسة، ليصبح إجمالي المدارس العاملة بنظام الفترتين 200 مدرسة ضمن المناطق المستضيفة (لا تشمل المدارس في المخيمات)، واستهداف زيادة عدد الطلاب السوريين في المدارس العامة بنحو 50 ألف طالب جديد، ليصل إجمالي عدد الطلاب السوريين في المدارس العامة نحو 193 ألف طالب.
كما تتضمن الخطة إلحاق 25 ألف طالب سوري آخر في برامج الالتحاق المتأخر لتحضيرهم للالتحاق بالمدارس الحكومية في السنوات المقبلة وبما لا يؤثر على جودة التعليم للطلبة الأردنيين وذلك أيضا لتفادي بما يسمى "جيل ضائع" الذي له تأثير سلبي على المجتمع والاطفال الاردنيين.
وتتوزع الاتفاقيات على (اتفاقية تمويل مشترك) مع (المجموعة المانحة- المملكة المتحدة، والوكالة الاميركية للتنمية الدولية، والنرويج) بمبلغ اجمالي مقداره حوالي 25 مليون دينار أردني منحة مشتركة للعام الدراسي المقبل 2016-2017، بهدف تنفيذ جزء من الخطة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم حول تأثير الأزمة السورية على التعليم في الأردن وتسريع الوصول إلى جودة التعليم الرسمي لأطفال اللاجئين.
وتبلغ مساهمة المملكة المتحدة منها (18) مليون جنية إسترليني تعادل حوالي 5ر23 مليون دولار اميركي، ومساهمة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية بقيمة 10 ملايين دولار اميركي، ومساهمة النرويج 10 ملايين كرون نرويجي تعادل بحو 22ر1 مليون دولار اميركي. حيث سيتم تحويل هذه المنح لوزارة التربية والتعليم خلال الفترة القليلة المقبلة.
وبناء على الاتفاقية المشتركة تم توقيع اتفاقيات ثنائية مع كل طرف من اطراف المجموعة المانحة، تتضمن ترتيبات الدعم المنوي تقديمه من قبل كل حكومة مانحة لقطاع التعليم وتشمل:
مذكرة تفاهم مع المملكة المتحدة تتضمن ترتيبات الدعم المنوي تقديمه من حكومة المملكة المتحدة من خلال وزارة التنمية الدولية لتمويل برنامج التعليم بناءً على العقد مع الأردن: لتحسين فرص الحياة لجيل الاطفال من خلال التعليم، وبقيمة تأشيرية تصل الى 3ر64 مليون جنيه إسترليني تعادل 84 مليون دولار تصرف على مدى اربع سنوات، منها 5ر23 مليون دولار اميركي لهذا العام كجزء من المنحة المشتركة لدعم وزارة التربية والتعليم التي ستقدم من خلال المجموعة المانحة للعام الدراسي المقبل 2017/2016.
اما اتفاقية المنحة الثنائية فتم توقيعها مع وزارة الخارجية النرويجية بخصوص صندوق التعليم بناءً على العقد مع الأردن، بما يعادل 22ر1 مليون دولار أميركي تقريبا جزء منها لدعم وزارة التربية والتعليم المقدمة من خلال المجموعة المانحة للعام الدراسي المقبل 2017/2016، ستصرف دفعة واحدة قبل نهاية الشهر الحالي.
اما الاتفاقية الثالثة فهي عبارة عن رسالة تنفيذ المشروع مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية لدعم وزارة التربية والتعليم بمبلغ 10ملايين دولار أميركي، تصرف دفعة واحدة قبل نهاية الشهر الحالي.
كما تشمل الاتفاقيات اتفاقية منحة من الحكومة السويسرية تنفذ من خلال الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بما يعادل 29ر2 مليون دولار أميركي لتمويل المرحلة الرابعة من إعادة تأهيل وصيانة مدارس وزارة التربية والتعليم حتى 30 نيسان 2018 حيث سيتم تأهيل وصيانة 30 مدرسة ضمن هذه المنحة.
وقدم الذنيبات شكر حكومة وشعب المملكة الاردنية الهاشمية لحكومات وشعوب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج وسويسرا على استمرار دعم الأردن، ولدورهم الكبير في الوقوف إلى جانب الأردن في مواجهة الأعباء الناتجة عن الأزمة السورية.
وقال ان هذا الدعم ساهم في مساعدة الأردن في جهوده المبذولة نحو تحويل الأزمة السورية من تحدٍ إلى فرصة اقتصادية في مواجهة التبعات والآثار السلبية التي رافقت نشوب الأزمة السورية.
وأكد سفير المملكة المتحدة في الاردن إدوارد أوكدن أن الاتفاقيات التي وقعت هي علامة بارزة في التقدم نحو تحقيق هذا الهدف، حيث من شأن مساهمة المملكة المتحدة بمبلغ 84 مليون دولار المساعدة في حصول 58 ألف طفل على حق التعليم، فضلا عن توفير التدريب لأكثر من 500 معلم وتحسين مستوى الخدمات المتاحة في 4500 مدرسة.
وقال من خلال عمل حكومة المملكة المتحدة والحكومة الأردنية يتم تحقيق التغييرات التي سوف يكون لها تأثير حقيقي على حياة الأردنيين العاديين، ويساعد على بناء مستقبل أقوى لكل من سوريا والأردن.
وبين أن هذا الجهد المشترك بين المملكة المتحدة والأردن في التعليم هو مجرد الخطوة الأخيرة في شراكة عميقة قدمت خلالها المملكة المتحدة أكثر من نصف مليار دولار لدعم الأردن منذ بداية الأزمة السورية.
وقال مدير مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن ان المنحة الأميركية لدعم التعليم تأتي جزءا من مخطط رئيسي لبرامج الوكالة الاميركية للتنمية الدولية لقطاع التعليم في المملكة، المبني على شراكة قوية بين الحكومتين الأردنية والاميركية لتحسين نوعية التعليم وخبرات التعليم المدرسي مما يساعد الحكومة الاردنية على مواجهة تبعات الازمة السورية.
وأشادت نائب رئيس البعثة النرويجية هايدي جوهانسن بدور الاردن المحوري وبجهوده التنموية والانسانية والاصلاحية واكدت ان بلادها ملتزمة بدعم الاردن الذي يمر بمرحلة غير مسبوقة في التعامل مع ازمة اللاجئين.
وقال نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة السويسرية في عمان تيرينس بيليتير ان الحكومة السويسرية للتنمية والتعاون ملتزمة باستمرارية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم لدعم صيانة وتأهيل المدارس الحكومية للطلاب والطالبات في عدة محافظات.
وأضاف ان اتفاقية المنحة السويسرية تأتي بالتوافق مع مبادرة وزارة التربية والتعليم لزيادة قدرات المدارس لاستيعاب طلاب اضافيين.