الدعاية الانتخابية.. تلوث بصري وتهديد لسلامة المواطنين - صور
جو 24 :
أحمد عكور - لا يكاد أحدنا يقطع عشرات الأمتار داخل العاصمة عمان دون أن يرى صور المرشحين ولافتاتهم المنتشرة في كلّ مكان، فقد أصبحت هذه المظاهر من تقاليد "العرس الديمقراطي" الذي نشهده كلّ أربع سنوات..
المشكلة، أن تلك الدعاية أصبحت عشوائية ومزعجة وأحد مظاهر التلوث البصري بدلا من أن تزيّن شوارعنا، سواء أكان ذلك التلوث متعلقا بالجانب الاخراجي لكل ملصق ام بالجانب التنظيمي لترتيب تلك الملصقات بشكل يضمن سلامة البشر على الطرقات!
نعلم أن الهدف من الدعاية الانتخابية هو لفت نظر المارّين في الشارع إلى المرشحين وبرامجهم، لكنّ الصور الكثيرة والعشوائية المنتشرة لا تحقق المطلوب، فالمواطن في مركبته أو على قدميه لا يتمكن من استعراض كلّ أسماء المرشحين في القوائم، وهو ما دفع الحملات الانتخابية لنشر أكبر قدر من اللافتات وبشكل عشوائي.
وبالإضافة للتلوث البصري، هناك الكثير من اللافتات تعرّض حياة المواطنين للخطر، حيث تغلق تلك اللافتات الرصيف أمام المشاة في الطرقات الرئيسة وتضطرهم للسير على الشوارع، كما أن لافتات عديدة أخرى معلّقة على أعلى العواميد بشكل غير محكم، وأصبحت آيلة للسقوط في أي لحظة على رأس المارّين في الشارع من مواطنين ومركبات، وهذا ما رصدته كاميرا جو24.
الواقع أن أمانة عمان الكبرى مطالبة بالتحرك لمواجهة تلك المظاهر، وهي تتحمل إلى جانب المرشحين المسؤولية عن سلامة المواطنين الذين قد تسقط عليهم تلك اللافتات أو المشكلات التي قد تحدث نتيجة اغلاق الرصيف من قبل احدى اللافتات، والأصل بها أن تزيل تلك الصور وتغرّم أصحابها.
تصوير - عمر سنور
شاهد...