jo24_banner
jo24_banner

افتتاح مقر لحزب الجبهة الاردنية الموحدة في محافظة الطفيلة

افتتاح مقر لحزب الجبهة الاردنية الموحدة في محافظة الطفيلة
جو 24 : افتتح حزب الجبهة الأردنية الموحدة فرعه بالطفيلة حيث القى الأمين العام أمجد المجالي كلمة معبرة عن وجهة نظر الحزب عما يجري على الساحة الوطنية في ظرفنا الحالي .(نورد نصها كاملاً)
وكان في البداية قد رحب عريف الحفل الأستاذ عدنان السعود بالأمين العام ورئيس المجلس الوطني في الحزب معالي د.عبد الرزاق طبيشات حيث أكد أننا نلتقي هنا لخدمة الوطن الأردن ورعاية مصالح المواطن الصفحة الأزهى والأنقى في ربوعنا الغالية .
ثم ألقى الأستاذ حسين الشباطات رئيس مجلس فرع الحزب لمحافظة الطفيلة كلمة قال فيها إيماناً من المشرع لما للأحزاب من دور في ترسيخ العمل الجماعي المنظم ضمن أطر ورؤى ثوابت الدولة الأردنية وإغناءً للتجربة الحزبية في الأردن هبت ثلة من الخيريين المؤمنين بوطنهم للتأكيد على الانتماء لتراب هذا الوطن منتسبين لعضوية حزب الجبهة الأردنية الموحدة مستبشرين كل الخير لخدمة الأردن .
ثم ألقت عضو الحزب الآنسة مها الغبابشة كلمة قالت فيها لقد جاء انتسابنا لحزب الجبهة الأردنية الموحدة انطلاقا من انسجام هذا الحزب بأفكاره ومبادئه مع الانتماء للوطن .

كلمة أمجد المجالي في الطفيلة

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و نحن نأتي اليوم لنشارككم افتتاح مقركم الحزبي الذي سيكون خيمة حزب الجبهة الأردنية الموحدة في هذا الجزء من الوطن لا يمكن أن يذهب بنا المقام إلا إلى الوطن نفسه ، فالوطن هو خيمتنا الكبيرة ، وهو شجرة السنديان العتيقة العظيمة التي نستظل بظلها ، ونستريح من عناء الأيام مستندين إلى أذرعها ، وننظر بشوق إلى أوراقها وينعها و نخشى عليها من الرياح أن تقتلعها فنضمها بين أضلعنا ونحفظها في حبات عيوننا .
اليوم ونحن نفتتح مقركم الطيب الذي تجتمعون تحت سقفه ، نوجه كلامنا إلى الحكومة ودولة الرئيس ، أتيت فاستبشرنا بك خيرا ، وجاءت حكومتك فقلنا جاء الفرج واقترب الرجاء ، اليوم نقف مشدوهين مذهولين خائفين من تصريحات الرئيس وحكومته وتصرفانهم ، اليوم ونحن نرى الحراك السياسي الشعبي ينقلب الى مظاهرات احتجاج و غضب يكاد يقترب من أن يكون ثورة ، بعد أن كان حراكا ينادي بالإصلاح ، وكل ذلك بفضل حكومة تريد أن تدخل التاريخ على حساب جوع الأردنيين وفقرهم ، و بدل أن تذهب لتصلح و تأتي بالفاسدين الى منابر الحساب والعقاب تأتي لتفتش جيوب المواطنين و تستولي على أخر حبة دواء وأخر لقمة عيش وأخر قرش ادخروه ليوم أسود ، وأي يوم أسود من هذا اليوم الذي خلقته الحكومة بأفعالها العدمية .
لا يمكن للحكومة أن تبقي الناس معلقين أياما وأسابيع وأشهرا ينامون ويستيقظون على نفس الاسطوانة وعلى نفس النغمات النشاز التي يطرب لها الفاسدون والتي يجوب بها دولة الرئيس كل فضائيات الوطن والعالم يعطينا دروسا في الوطنية ودروسا في مؤهلاته العلمية ، ودروسا في الأرقام التي تبين انها كلها لا تطابق الواقع .
اليوم نقول بكل وضوح وصراحة أن قرارات الحكومة وتدميرها للمشهد الأردني الجميل و قلبه الى بيت عزاء يكثر فيه اللطم والخوف من المستقبل ، نقول أننا بتنا نفكر في إعادة النظر في كل قراراتنا التي اتخذناها و نحن كارهون حتى لا يبقى الوطن وحيدا ، اليوم نرى أن الحكومة تدفع المعتدلين أمثالك دفعا ليكونوا في ساحة التطرف و على الحكومة أن تعلم أن عليا كرم الله وجهه قال " عجبت لمن بات جائعا ولم يشهر سيفه في وجه الأمة " ، هل يريد الرئيس من الناس أن تشهر سيوفها ، هل يريد الرئيس أن ندخل في دوامات العنف من أجل توفير بضع مئات من الملايين يمكن أن نسترجعها من فاسد واحد ، فاسد واحد فقط .
هذا الأردن العظيم إن تمايل فلن يسقط وإن جاع فلن يموت ، وإن سكت فلن يخاف ، وإن صبر فليس على ضيم بل على خلق كريم انتظارا لفرج من الله ومن ولاة الأمر ، أما ما يحدث فإننا لا نرضى عنه ولا نقبل به ، وإذا كنا قد وضعنا سيوفنا في أغمادها فلأننا مواطنون لا مستوطنون ، ولأننا أباة لا نقبل الضيم ولكننا نعرف قيمة الكيان والنظام بينما اللصوص يعرفون الكيان خزائن للسرقة والنظام عباءة يختبئون خلفها ، اللصوص ما يزالون يحاولون أن يجعلوا معركة الأردنيين بين الأخيار أنفسهم بينما معركتنا الحقيقية مع الأشرار ، مع الذين يعينون رغم الاحتجاجات والمسيرات والحراكات واللعنات التي تحل عليهم من السموات والأرض ما يزالون يعينون بناتهم وزوجاتهم وأبنائهم وإخوانهم وعشيرتهم في المناصب ويستثنوا الجياع من الأردنيين ، الأشرار تسللوا إلى كل مكان وإلا كيف تكون المديونية في تصاعد كارثي ، والعجز أربعة مليارات حسب إحصاءات الحكومة ومديونية أمانة عمان مليار دولار ويزيد قليلا .
ألم يأن للذين سرقوا أن يتقوا الله ولو قليلا ، هل مكتوب علينا الموت جوعا حتى يموتون هم من التخمة ، هل مكتوب علينا أن نبقى ننتظر الآتي ولا يأتي ، ونسمع الوعود والتهديدات من الحكومة و كأنها تلعب مع أطفال صغارا ، ألا يعلم الرئيس أن هناك أطفالا رضع لا يجدون الحليب و شيوخا ركع لا يجدون الماء للوضوء ، وأرامل وأيتام ، بل إن الشعب الأردني جله أقترب أن يكون مجاميع من الأيتام والجياع من أجل أن تبقى قطعان الفساد تعيث في الأرض فسادا ، لا " حيا ولا دخان جلة " .
أيها الإخوة والأخوات نحن في حزب الجبهة الأردنية ليس لدينا شيء نخفيه ولن نترك مساحة للصوص والفاسدين والحاسدين أن يزاودوا علينا أو أن يسجلوا مواقف على حسابنا ، بكل الوضوح الذي في الدنيا و بدون مواربة ولا أنصاف جمل وكلمات ، نحن مع الكيان ، نحن مع النظام لكننا ضد اللصوص والفاسدين ، نحن مع الوطن مع الأردن ولكننا ضد المتاجرين بالوطن والمواطن ، نحن ضد الصوت الواحد ولكننا كنا مشاركون في الانتخابات غير أننا اليوم بتنا لا ندري هل نشارك في عرس الحكومة على أنقاض ميتم الشعب ، نحن ضد التزوير والإقصاء لأي مكون من مكونات الشعب الأردني سواء اتفقنا معه أو اختلفنا .
هل يكفي هذا التوضيح ، أم يريدون أكثر ، نحن لا نتاجر بالمواقف ولا نتاجر بالوطن ولا نتنازل عن أي حق للوطن والمواطنين وبالنسبة للصوص والفاسدين " ما بتروح دينه وراها مطالب " والذي يطالب هنا هو الشعب ، مصدر السلطات وباني الحضارات الوطنية ،الأردنيون ينتظرون من الحكومة أن تحسم أمرها بالنسبة للملفات العالقة في السياسة والاقتصاد ولكن أمامكم وأمام الله نحذر الحكومة من التمادي في غيها بما يتصل بقوت المواطنين ولقمة عيشهم ، على الحكومة ان تتراجع مادام في الأمر متسع للتراجع و قبل ان تصبح فرصة التراجع معدومة او بثمن باهظ ، والحكومة ستكون مسئولة مسئولية كاملة عن النتائج التي ترتبت و ستترتب على ما يجري في الشارع اليوم .
أيها الإخوة والأخوات
إننا نريدكم أن تكونوا مشاعل تضيء سماء الوطن الأردن في هذا الجزء من الوطن ، نريد أن نكمل مسيرتنا بكم ومعكم ، كتفا إلى كتف ، و يدا بيد نبحث عن مصالحنا ومصالح الناس نعم ولكن من خلال مصالح الوطن ، من خلال مصالح الشعب ، من خلال العدل الاجتماعي و بسط العامل الأخلاقي على كل عمل نقوم به ، الأمم لا تحيا بالمحسوبية والسرقات والفساد والسكوت على أيدي المتوحشين والمارقين ، الأمم والشعوب تعيش بالتكافل والتضامن الاجتماعي ، تعيش بالعقد الاجتماعي الذي هو دستورنا ، تعيش بكرامة المواطن وعزة نفسه وليس ببيعه لقطعان الفساد بثمن بخس.
إن الوطن مقبل على أيام عصيبة ، نقول هذا لأن المصارحة وطنية والنفاق خيانة ، المصارحة صدق والنفاق كذب منمق ، و نحن في حزب الجبهة الأردنية الموحدة لن نقبل إلا أن نكون في صف الوطن نعلي راياته وبيارقه في كل مكان ، ونقف بكل ما لدينا من خيل وسيوف في وجه الفاسدين الذين لا يشكل الوطن لهم إلا بقرة حلوبة ما أن يجف ضرعها حتى يذبحونها ، ولكن خاب فألهم إن شاء الله بهمتكم وعزيمتكم.
أشكركم وأحييكم وأحيي كل أبناء هذا الوطن العظيم، والفجر قادم لا محالة " إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا " صدق الله العظيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير