قصة اللاجئ السوري الذي تحول من طبيب الى عامل حياكة
في زمن الأزمات والحروب والظروف القاسية التي تعيشها بلدان كثيرة، يضطر ملايين الناس، من مختلف الاعراق والاعمار الى ترك بلدانهم والبدء برحلة بحث طويلة عن حياة أفضل وظروف معيشية لائقة أكثر في بلد بعيدٍ عن الوطن الأم، ولكن هذه الرحلة الشاقة والمتعبة قد تسوء أكثر ويتحول "الحلم الجميل" الى كابوس.
زاهر بطاح أخصائي جراحة قلب وشرايين سوري الأصل تحولت حياته من حياة رفاهية في بلاده الى ما لم يكن يتوقعه بعد ان اضطر للهجرة الى لبنان.
بطاح الذي سافر وعائلته الى لبنان بحثاً عن الأمن والأستقرار تفاجأ بمرض صغيره الوحيد انور الذي شخص بمرض التوحد، الأمر الذي دفع الأب الى الهجرة مجدداً الى تركيا ظناً منه ان فرص الإعتناء بإبنه ستكون أفضل وأكثر تطوراً هناك.
ولكن بطاح لم يعلم ما ينتظره في تركيا، فقد إضطر وبسبب ظروف الحياة القاسية والتي صادفته مجدداً ان يعمل في عدة مهن، وبرواتب زهيدة وذلك لإعانة أسرته ومعالجة طفله الوحيد.
فالجراح بطاح الذي لم يتمكن من مزوالة مهنة الطب بسبب صعوبة الحصول على معادلة للشهادة التركية، يعمل حالياً في معمل حياكة براتب 800 ليرة (266 دولاراً) شهرياً.
ويذكر ان المسؤولون الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب الطيب أردوغان قد أعلنوا نية الحكومة الحالية إعطاء الجنسية للكوادر العلمية والمهنية السورية وذلك للإستفادة من طاقتهم وعدم هجرتهم الى اوروبا.