الرزاز يكبح جماح الجراح ويمنع تصفية عمداء واداريي العلوم والتكنولوجيا
جو 24 :
محرر شؤون الجامعات - وضع رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عمر الرزاز رئيس الجامعة الدكتور عمر الجراح في زاوية حرجة عندما رفض قبول تنسيباته بإجراء تشكيلات ادارية واسعة "دون بيان سبب واضح لكلّ منها وطلب تبرير لها".
الواقع أن الدكتور الرزاز ضرب بموقفه أنموذجا يحتذى به في مختلف مجالس أمناء الجامعات، فأصرّ على أن تكون ادارة الجامعة تسير بشكل مؤسسي ووفقا للسبل المثلى بعيدا عن سياسة "التصفية" التي اعتاد المدراء والرؤساء الجدد اتباعها مع "كادر المدير أو الرئيس السابق".
ربما اعتقد الدكتور الجراح أن مجلس أمناء "التكنو" سيتخذّ موقف المتفرج أو يوقّع على تنسيباته دون مراجعتها -كما حدث في اليرموك- غير أن الرزاز فاجأه باتخاذ موقف مغاير وغير اعتيادي وسأله عن دواعي اتخاذ مثل تلك القرارات المفصلية، وهذا بالطبع ما نريده؛ أن يكون مجلس الأمناء في كلّ جامعة صاحب رأي وموقف وليس مجرّد "ديكور".
مجلس أمناء "التكنو" مطالب بعد تلك الواقعة بتشديد رقابته على أداء الجراح، فالواضح أن الرجل يؤمن بكونه "مالكا للجامعة" ويحقّ له فعل ما يشاء وكيفما يشاء دون الالتزام بأسس ومعايير واضحة.. وهذا خطأ كبير من شأنه تدمير هذه المؤسسة العريقة.
في الحقيقة إن المراقب لشؤون التعليم العالي يلحظ حجم الخلل الذي يعيشه أحد أهمّ القطاعات في الدولة الأردنية، خاصة في ظلّ وجود مجموعة تكاد تحتكر ادارة هذا القطاع وتكرّس جهودها لما يخدم مصالحها الشخصية فقط ودون أي وازع اخر، وتراهم يحاولون زرع الموالين لهم في مراكز صنع القرار ومفاصل المؤسسات التي يديرون، ويبعدون أصحاب الرأي والرؤى عن طريقهم دون أي تحرّك رسمي، وأحيانا بتواطؤ بعض مجالس أمناء الجامعات..
اليوم، يبتّ مجلس أمناء العلوم والتكنولوجيا بشكل قطعي في تنسيبات الجراح، ويبدو أنه لن يمرر أي تنسيب غير مبرر..
* المحرر: قام مجلس الأمناء اليوم بمقابلة ودراسة ملفات الموظفين الذين جرى التنسيب بهم قبل الموافقة على أي منهم.