صويص أول أردنية ترقى إلى رتبة بروفيسور مُثبَّت بالطب في أميركا
«الحياة ليست سهلة أبداً، لكنني لم أستسلم» بهذه الكلمات وصفت اوّل أردنيّة ترقى إلى رتبة بروفيسور مُثبَّت في الطّبّ في أميركا تخصص امراض الروماتيزم والمفاصل، الرحلة التي خاضتها حتى وصلت إلى الخدمة الدائمة مدى الحياة في جامعة الينوي-شيكاغو باميركا.
تقول الطبيبة نادرة صويص أن من النادر أن يكون هناك طبيبات برتبة بروفيسور على مستوى الولايات المتحدة الأميركية؛ لان عدد الاطباء الرجال الذين يحملون درجة بروفيسور يفوق عدد النساء».
ولفتت الى ان تخصص امراض الروماتيزم والمفاصل نادر في الاردن حيث يوجد عدد قليل جدا من الاطباء المختصين في هذا المجال في المملكة، وقالت «لقد اخترت هذا التخصص بسبب ندرته وبسبب معاناة المرضى المصابين بالامراض المناعية وتأثيرها على مقدرتهم على العطاء».
رحلة من مدرسة حكومية
واستعرضت صويص مسيرتها الدراسية التي بدأتها في مدرسة اللاتين في الفحيص واكملت فيها المرحلة الاعدادية ثم انتقلت إلى المدرسة الثانوية الحكومية للبنات في الفحيص.
واكملت صويص دراستها في الجامعة الاردنية عام 1984 وحصلت على البكالوريوس في الطب في عام 1990، ثم تدربت في مستشفى الجامعة الاردنية سنةً الامتياز لمدة سنة واحدة.
وحصلت صويص على درجة الماجستير في الطب الباطني بعد الإقامة في مستشفى الجامعة الاردنية لمدة أربع سنوات والتي تبعها تدريب لمدة سنتين اضافيتين في أمراض الروماتيزم والسكري، من ثم سافرت الى الولايات المتحدة الاميركية لاكمال التخصص ولتعلم طرق البحث العلمي.
تقول صويص «والدتي امراة متميزة حيث كرّست حياتها لأطفالها السبعة وكانت تضحي بكل شيء من اجلهم، وفي المحصلة، جميع اخواني واخواتي يحملون درجات علمية عليا».
واضافت «لقد علمني والدي رحمه الله مبادئ ممارسةً الطب باخلاص وضمير حي لقد غرس في قلبي مبدأ مهما وهو رأس الحكمة مخافة الله».
واستطردت قائلة «أنا مدينة لزوجي جراح القلب في شيكاغو الدكتور رائد سواقد وولديَّ سمير ومايكل والذين عاشوا كل التحديات معي وتحملوا ما يتطلبه الطب من تضحيات من اجل السهر على راحة الآخرين».
تحد وإصرار
تمكنت صويص من تحقيق سمعة طبية عالية كخبيرة في هذا المجال على الصعيد المحلي في أميركا وعلى المستوى العالمي بالرغم من محدودية الوقت وعدم توافر النصح والإرشاد للبحوث السريرية.
ونصحت صويص الشباب الاردني بقولها «الأحلام لا تزهر في عمر معين ولا حدود للطموح فالابداع هو نتيجة للعمل الشاق، ثقوا بانفسكم، لا تدعو أي انسان يجعلكم تقللون من شأن انفسكم».الراي