ملحم بركات: عندما أعتزل الفن سأقول أشياء مخيفة
مباشرة بعد تونس، التي قصدها لإحياء حفل غنائي، يدخل الموسيقار ملحم بركات الاستديو لوضع صوته على أغنية يتوقع لها أن تشكل «خبطة فنية»، على حد تعبيره، هي أغنية من النوع الإنساني ستحقق ما حققته أغنية «بلا حب بلا بطيخ» التي لحنها للفنان فارس كرم.
وأغنية «البطيخ» التي كان يفترض أن يغنيها ملحم بركات نفسه قبل أن تذهب إلى فارس كرم، يقول عنها الموسيقار انها كانت «خبطة فنية» لكونها اليوم على لسان الجميع حتى الصغار يرددونها، وفي رأيه أن عملا كهذا لا يتوافر كل يوم.
وكشف ملحم بركات، في حديث إذاعي، عن أغنية من ألحانه سيغنيها الفنان ملحم زين، مكتفيا بالقول انه كان من المفترض أن يغني بنفسه الأغنية «بس ملحم زين بدو ياها»، وقال بركات انه لا يخيف وليس بالتالي «بعبعا» ومن يملك صوتا جميلا وأداء جيدا يصل من تلقاء نفسه ويدرك مسبقا أنه سيرد عليه. وتحدث عن فنانين قدم لهم فيما مضى ألحانا ولم يأخذ منهم فلسا كالراحلة فريال كريم التي لحن لها 6 أغنيات والفنان ربيع الخولي، وأضاف: كنت أشعر بأن الله سيغضب إن تقاضيت منهم مالا، ولم ينف أنه كان مفضلا على فنانين كثر لكنه ندم لاحقا وندم كثيرا، وقال: «في ناس بالفن مش لازم نسقيهم نقطة ماء وهؤلاء عددهم كبير.. وبيقهروني».
وعن تقييمه لواقع الفن في لبنان راهنا، يرى الموسيقار ان الإنتاج الفني في لبنان هو أكبر إنتاج في العالم العربي، بينما مصر التي كانت ملكة الإنتاج «ما عندا شي اليوم»، وأقر بأن هناك أصواتا جميلة في لبنان وخامات صوتية، معتبرا ان الفن هو أولا صوت وأداء ومن ثم حضور، مشيرا إلى انه لا علاقة للصورة بالأمر بدليل أن ام كلثوم لم تكن امرأة جميلة ولم تكن كهيفاء وهبي ومع ذلك كانت خارقة بصوتها وحضورها، وتابع: أشاهد حفلاتها يوميا على شاشة روتانا كلاسيك، ولا أدري أي نوع من الإحساس يعتريني لدى سماعها «مش معقول كيف بتغني هالإنسانة».
وعن غيابه عن مهرجانات بعلبك في لبنان، أجاب: «جربنا مرة بعلبك، وقدمنا حينها مسرحية استغرق تحضيرها 30 يوما، بينما أي عمل مسرحي يحتاج إلى 7 أشهر من التحضير.وكشف ملحم بركات عن حصوله أخيرا على الجنسية الأميركية لكنه مع ذلك يرفض مغادرة البلد، وقال انه عندما يقرر اعتزال الفن سيقول أشياء مخيفة وبالأسماء في الفن والسياسة وكل شيء.البيان