jo24_banner
jo24_banner

انتحرت.. هذا آخر ما نشرته نورهان وما كتبته والدتها

انتحرت.. هذا آخر ما نشرته  نورهان وما كتبته والدتها
جو 24 :

"خبر بيكسر الظهر.. بكير يا حلوة، كتير بكير".. "مش عم صدق! صدمة كبيرة .. وداعاً نورهان، لروحك السلام".. كلمات نعي ووداع مؤثرة ملأت صفحات وسائل التواصل الإجتماعي منذ صباح اليوم، حزنًا على وفاة الشابّة العشرينية الناشطة نورهان حمود.

في حديثٍ مع "لبنان 24" قال أحد أصدقائها أنّ سبب الوفاة الذي شاعَ بين أصدقائها هو إنّها أقدمت على الإنتحار، والفرضية الأكثر ترجيحًا أنّها أنهت حياتها داخل منزلها في منطقة الصنائع والغموض يلفّ الحادثة، فيما يقول آخرون إنّها رمت نفسها من الطبقة الثامنة في أحد المباني عند الساعة الثالثة من فجر اليوم، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية. وأشار الشاب إلى أنّها كانت فتاة تضجّ بالحياة ومن أبرز الناشطات اللواتي شاركنَ في الحراك المدني وكانت تتميّز بعينين ثوريتين، ومن المدافعات عن حقوق المرأة وتحلم ببناء وطن.

 

توازيًا، نعتها والدتها عبر حسابها الخاص عبر "فيسبوك"، حيثُ نشرت صورةً لها وأرفقتها بالقول: "هذه ابنتي عمرها 20 سنة.. متل قلب النهار.. جمال من جوا ومن برا.. يا خسارة شبابك كيف بدي عيش من دونك يا قلبي".

 

واللافت أنّ نورهان كانت نشرت منذ 5 أيام أغنية "The end" باللغة الإنكليزية وأرفقتها بتعليق: "الآن أكثر من أي وقتٍ مضى".

آخر ما نشرته نورهان على صفحتها على "فيسبوك" كان دعوة للمشاركة باستبيان من أجل مشروع تخرج عن نوع موسيقى لأحد الشبان. وآخر ما كتبته كان صورة تظهر ثيابًا وعلبة سجائر وأغراضاً أخرى، وعلّقت قائلةً: "بس يكون عبالك بحر بس ما عبالك تشوف عالم:

-ركوة فيها مي وملح كرمال حس بمية البحر.

-صينية بطيخ للبوردة.

-زيت جوز الهند .

-منشفة لنشّف مية الركوة.

-"فلب فلوبس" لحتى حس اني ما حرقت اجريي من الرمل.

-منشر غسيل لأن ليش لا".

 

إلى ذلك، انهالت التعليقات المعزية للأم، حيثُ طلب منها المقرّبون أن تبقى قويّة. كما نشر أصدقاء نورهان صورها وكتبوا تعليقات مؤثرة، فقالت "روى سابا": "سأفتقد القلب الأوّل على ما انشر على صفحتي الذي يأتي منك دوماً، روابط الموسيقى الغريبة دائماً في صندوق الوارد، غرابة صوَركِ الشخصية وجنونها.. وانتظر مثلي مثل أي شخصٍ يقرأ أو يكتب عنكِ الآن. نملأ الدنيا بالشتم واللعن والتهديد، ثمّ ننتظر. المهم.. انشالله تكوني ارتحتِ".

 

أمّا "خلدون" فسأل: "ليش هيك يعني .. ليش الحلوين بكير بفلوا؟". وكتب "عبدالله بكري": "ما في محل لفسحة أمل بهالبلد ولا حتى للجمال، عجزت الكلمات عن وصف الألم بس الحقيقة؟ انك ارتحتي، ارتحتي من وجع المرأة بمجتمعنا الشرقي يلي كنتي دايما أول المدافعين عن حرياتها، ارتحتي من الأحزاب وقرفها، ارتحتي من المكبوتين لي كيف ما برمتي يضايقوكي، ارتحتي، ارتحتي من تحطيم طموحك كل يوم، ارتحتي يا نورهان، أنا انصدمت بس انت الوحيدة اللي حاليا عايشة ببيروت، مقبرة الأحلام، حلو التمرد، حتى على الارادة، ولو كانت ارادة العيش، هلق انت حصلتي عالحرية المطلقة اللي كنا دايما نتخانق عليها".

 

وكتب "أحمد عيدو": "هي شعلة حياة اختارت ان تطفئ نفسها.. فارقتينا بكّير كتير". وقال "محمد الجنون": صديقتي نورهان.. خبر مفجع وصادم في هذا اليوم اللعين والصباح الأسود.. غيابك أوجعنا وأثقلنا بالأسى واللوعة.. ظروفك ما أسعفتك ولا ساعدتك.. يأسك من حالنا سيشعل فينا ثورة على الذات والواقع.. الراحة لنفسك ولروحك.. رحمك الله".


"لبنان 24"


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير