مشروع تحويل النفايات الى طاقة سيدرّ 16 مليون دينار

تفقد أمين عمان عقل بلتاجي يرافقه مدير مدينة عمان المهندس عمر اللوزي وعدد من المسؤولين المعنيين في الأمانة مكب الغباوي ومشروعي توليد غاز الميثان لتوليد الطاقة الكهربائية ومشروع فرز واعادة تدوير النفايات والتي تنفذه احدى شركات القطاع الخاص بالتعاون مع أمانة عمان .

ويهدف مشروع جمع غاز الميثان وكلفة تنفيذه 16 مليون دينار اردني الى توليد الطاقة ، ويتوقع الانتهاء منه خلال 18 شهر من تاريخه مع امكانية توليد 5 ميغاواط كهرباء في الساعة، ومن المتوقع استعادة الكلف بفترة لا تتجاوز عشر سنوات من خلال بيع الكهرباء الناتج عن غاز الميثان .

وقال بلتاجي ان موضوع البيئة والمناخ والتغييرات المناخية والمؤثرات من انبعاثات الغاز هي قضية تحظى باهتمام عالمي ، وان عملية طمر النفايات بعد ان تقوم الامانة بجمعها ونقلها الى مكب الغباوي هي عملية فنية بحتة . مضيفا ان هذا الكم من النفايات سيتحول الى مصدر للطاقة من غاز الميثان ، لافتا ان الخلية الثانية وهي واحدة من ثلاث خلايا ممتلئة والرابعة تم المباشرة بتعبئتها اكتمل التغطية الكاملة وموجود بها انابيب تصل الى عصارة النفايات لاستخراج غاز الميثان .

وكشف ان إنتاج الطاقة من غاز الميثان سيصل الى 5 ميغاواط بالربيع الاول من عام 2018 ، وان فاتورة الكهرباء على امانة عمان تصل سنويا ما بين 13 ــ 14 مليون دينار وتشمل انارة المباني والشوارع ويمكن توفير هذا المبلغ بالاستفاده من هذه الطاقة البديلة .

واكد ان النفايات التي يتم جمعها ستكون مصدر لطاقة نظيفة ولن تكون هناك انبعاثات في الجو مع استغلال العصارة التي تخرج منها المياه لري المنطقة المجاورة للغباوي

واكد مدير مدينة عمان المهندس عمر اللوزي ان الامانة عملت على رفع مستوى بيئة العمل وتوفير الاحتياطات الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامة العاملين وصحتهم وموقع العمل في مكب الغباوي ومعالجة بعض السلوكيات السلبية المتعلقة بنبش النفايات واشعال الحرائق من قبل العابثين من خلال توفير محطة أمنية بالتعاون مع مديرية الأمن العام حيث ان المشاريع المقامة حاليا تتطلب تهيئة البيئة المناسبة للعمل والانتاج .

من جانبه قال رئيس مجلس ادارة شركة تدوير هشام ظبيان ان فرز النفايات هو اول مشروع في الاردن ويستقبل الف طن يوميا ويهدف لفرز المواد العضوية عن غير العضوية ومن ثم اعادة تدوير المواد القابلة .

ولفت الى ان هناك شح بالمواد الطبيعية حيث ان المواد البلاستيكية تعتمد على البترول والاردن غير مصدر او منتج له ولا توجد مواد اولية . وان التحديات تكمن في ان 55% من النفايات هي مواد عضوية مؤكدا الحاجة الى تغيير الأنماط الإستهلاكية للمواطنين .

واكد ان المشروع يتيح اعادة تدوير المواد البلاستيكية والالمنيوم والحديد والورق وبيعها للمصانع الاردنية والخارجية لدعم الاقتصاد الوطني والمساعدة في العملية الانتاجية للمصانع بالاردن ، داعيا المواطنين والجهات التعليمية الى التوعية بالفرز المواد القابلة للتدوير .

ومشروع توليد غاز الميثان هو عبارة عن جمع الغاز المتكون في الخلايا التي تحتوي النفايات بمكب الغباوي من خلال عملية تغليف الخلايا وحفر الابار وتجهيز المتطلبات اللازمة لجمع غاز الميثان .

. والمشروع ممول عن طريق البنك الاوربي من خلال قرض ميسر ، ومن المتوقع استعادة الكلف بفترة لا تتجاوز عشر سنوات ، مع الاشارة الى ضرورة انشاء مثل هذه المشاريع لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتلبية لمتطلبات بيئية تسعى الامانة الى تحقيقها .

ويحتوي المشروع على تحسينات بيئية في الموقع وفرصة لاستغلال امثل واستعادة المواد واستخراج الطاقة ، ويجري العمل حسب البرنامج الذي تم اعداده وفق مواصفات فنية عالية .

وتنظر امانة عمان لتطوير عملية جمع العصارة وادارتها بشكل يضمن زيادة تحفيز انتاج غاز الميثان من النفايات .