اسرائيليون في مضارب عمان
جو 24 :
زمان.. عندما تمّ توقيع معاهدة وادي عربة المشؤومة، وبعد ذلك بسنوات، كان سواح كيان الاحتلال الصهيوني يخشون زيارة الاردن، باستثناء المتدينين المتطرفين منهم، الذين كانوا يتنكرون بهويات ولغات أوروبية. وقتها لم يكن يخطر على بال أيّ أردنيّ، أن يتجرّأ أحد من هؤلاء على التحدث بالعبرية أمام الناس!
اليوم، اختلف المشهد، حيث لا يخشى أيّ من مستوطني الأراضي المحتلّة، القادمين إلى الأردن، بذريعة السياحة، من كشف هويتهم العابرة، عبر التحدّث بلغتهم المندثرة، وبصوت لا تكفي لوصفه مفردة القبح ولا الإزعاج.
يمكنك التسوق في وسط البلد لتلاحظ ذلك، ما عاد أيّ منهم يهتم بغيرة الأردنيين على دماء اخوتهم في فلسطين، والفضل طبعا لحكوماتنا المتعاقبة. تجد هؤلاء المتطفلين على الأرض يستهترون بمشاعر أبناء الأردن، لدرجة باتت لا تطاق.
حتى بوابة الأردن، المطار، لم تسلم من اعتداء العنصريين عليها، حيث يمارسون طقوسهم الغريببة، فقط لاستفزاز مشاعر الناس.
المطلوب أن تضع السلطات الاردنية حدا لهذه الاستفزازات المتكررة، فصبر الاردنيين لن يطول.