سحيجة البرلمان الافتراضي
جو 24 :
مع احتدام وطيس المعركة الانتخابية، لافراز مجلس النواب المرتقب، بعد تعديل قانون الانتخاب، مازال البعض هائما في العوالم الافتراضية، معتقدا بأن أدوات المرحلة السابقة ستكون مجدية اليوم.
سحيجة تهتف باسماء مرشحين باعينهم، دون ذكر اسماء القوائم التي تضمنتهم. أناس مازالوا يعيشون في ظل المرشح الفرد الاوحد، يعكسون بتعبيراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عجزهم عن فهم وادراك مفهوم القائمة الانتخابية.
والانكى من هذا، تصرفات المرشحين التي تحاول تكريس سلوكيات المرحلة البائدة، مرحلة الصوت الواحد، حيث يسوق كثير من المرشحين أنفسهم عبر يافطات تحمل صورهم فقط، مع ذكر اسم القائمة بخط صغير على الهامش.
لا يا سادة، مرحلة انتخاب الفرد المانح العاطي للمناصب والوظائف يفترض أن تنتهي، فالمرحلة تحتاج الى تيارات متحدة على برامج ورؤى محددة، تنافس أخرى تنطلق من أفكار مختلفة، على أسس ديمقراطية.
الخروج من عنق الزجاجة يستوجب ادراك ضرورة التحرر من مقاربة عبادة الفرد، والتسحيج لنائب الخدمات، لتتجاوزه الى اختيار من يمثلك فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فقد آن أوان إلقاء عباءة الماضي إلى ناصية التاريخ.