تسجيل 257 إصابة جديدة بمرض اللاشمانيا
اشارت ارقام حديثة صادرة عن وزارة الصحة إلى ارتفاع الإصابة بمرض اللاشمانيا الجلدي وتسجيل 257 اصابة جديدة لاردنيين .
وبالعودة الى السنوات السابقة تبين الارقام الرسمية ارتفاع معدل الاصابة عبر السنوات الثلاث الماضية من 146 اصابة الى 257.
ومرض اللاشمانيا هو مرض بيئي مزمن يصيب الإنسان في كافة الأعمار، يسببه «طفيلي اللاشمانيا» والعامل الناقل لهذا الطفيلي هو حشرة تسمى «ذبابة الرمل» قطرها ما بين (1.5 – 3 مم) تتواجد في كل فصول السنة عدا الشتاء، وتنشط ليلاً، و تستقر نهارا في الشقوق الداخلية لجدران المنازل وفي جحور الحيوانات كالقوارض والثعالب وفي جذوع الأشجار للراحة.
ذبابة الرمل لا تطير عن مناطق توالدها سوى مسافات قليله تقدر بحوالي 100 متر فقط وان أسباب ارتفاع كثافة الحشرة الناقلة واتساع قاعدة مصدر العدوى وتقارب حلقات الانتقال هو وجودها بالقرب من الإنسان وهذا يؤثر بصورة ايجابية على انتشار المرض .
الحضانة تبدأ من دخول الطفيلي للجسم بعد اللدغ وتنتهي بظهور علامات المرض. ومدتها تتراوح بين بضعة أسابيع وعدة أشهر، وهي وسطياً لفترة شهرين. وتتميز بظهور نقاط حمراء كرأس الدبوس في مكان اللدغ.
أعراض ومظاهر المرض: تظهر نقاط حمراء، تتطور إلى «حطاطة» ثم «عقيدة صغيرة» غير مؤلمة، غير حاكة، تعلوها قشرة قد تتقرح وتلتهب وتشفى بعد سنة إذا لم تعالج تاركة ندبة مشوهة.
ويؤكد الخبراء البيئيون والصحيون ان المكافحة تحتاج الى ثلاثة محاور تبدأ بمعالجة الإنسان المصاب وتغطية مكان الإصابة ومتابعته حتى الشفاء التام والقضاء على الوسيط الناقل «ذبابة الرمل» بمكافحتها في أماكن تواجدها المختلفة ومكافحة الحيوان الخازن «القوارض».
اما للحماية من خطر الإصابة أو نقل الإصابة إلى المحيطين فيجب مراعاة النظافة العامة والشخصية في المنزل وصيانة حظائر الحيوانات ومنع انتشار القوارض والبعوض فيها ومعالجة البرك والمستنقعات والبحيرات الصغيرة بيئياً ومكافحة القوارض بشكل دوري وتمديد شبكات صرف صحي آمن، والتعامل الفني الجيد مع المخلفات الحيوانية، ومراجعة أقرب «مركز صحي» أو «عيادة طبيب» عند ظهور آفة جلدية والتعاون مع حملات رش المبيدات الحشرية