شوارع المملكة تتحول الى ألبوم صور.. وبرود المقاطعين أبلغ
جو 24 :
مالك عبيدات - تحولت شوارع المملكة خلال الأيام الماضية إلى معرض صور كبير للمرشحين للانتخابات النيابية المقبلة، فلا يكاد شارع او جسر او عامود كهرباء يخلو من صورة للمرشحين، بل واحيانا يكون هناك تنافس شديد على اماكن تلك الصور واليافطات بين المرشحين ومؤازريهم ودخولهم معركة اخرى هي معركة وضع اليافطات والملصقات الانتخابية التي لا تطرح برامج او شعارات عملية تمكّن احدنا من اكتشاف عقلية هذا المرشح وما الذي سيقدمه للناخبين.
الظاهرة الاخرى التي تبرز في هذه الانتخابات هو طغيان الدعاية الفردية على حساب العمل الجماعي بالرغم من ان الانتخابات ستجري على اساس القوائم لكن الواقع مختلف تماما عن ذلك فكل مرشح يعتبر نفسه هو الابرز، وهذا يؤشر الى وجود تنافس شديد داخل القائمة الواحدة وبوادر خلافات حادة ستظهر بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات.
الناخبون يقابلون مايجري بكل برود وصمت، وكأن الامر لا يعنيهم او انها حركة مقاطعة غير معلنة قررها اليائسون من حدوث تغيير، ويرجّح مراقبون ان نسبة المشاركة في الانتخابات لن تتعدى 25% في المحافظات الكبرى و30-35% في احسن حالاتها، وهو ما دفع بعض المرشحين لاعلان انسحابهم مبكرا من المعركة الانتخابية.
انتخابات هذا العام تجري بلا لون او طعم او رائحة بعد ان كانت المادة الابرز لحديث المجالس في المدن والقرى الاردنية سابقا، وصار الحديث عن الانتخابات والمنافسة والصراعات محصورا بالدائرة الضيقة للمرشح وذويه، دونما مشاركة فاعلة او تدخل حقيقي من قبل المقترعين المفترضين ولعل هذا قد جاء نتيجة ممارسات مجالس النواب السابقة وما احدثته من احباط لدى الناخبين.