يخت بنك الاتحاد ..عندما تكون السذاجة عنوانا لترويج بنك

تلجأ الغالبية العظمى من البنوك الى تقديم جوائز مجزية لاستقطاب او لنقل لاصطياد الزبائن ،سواء الراغبين بتوفير اموالهم او اولئك الذين يودون الاقتراض ،وعادة ما تنحصر الجوائز في الحاجات الاساسية للناس كالشقق والسيارات والمبالغ المالية متباينة القيمة وصولا الى اجهزة الحاسوب والخلويات واللاب توبز ، وهي بذلك تستقطب فعلا شرائح واسعة طامحة بالحصول على اي من هذه الجوائز ..

بنك الاتحاد ذهب باتجاه مختلف تماما ،فاستعاض عن الحاجات الاساسية بالاعلان عن جائزة لا يتمناها غير فاحشي الثراء ،وقد اعلن عن هذه الجائزة  بمادة فلمية اعلانية ساذجة للغاية،بنك الاتحاد يقدم يخت كجائزة لزبائنه!!

ويبقى ان نسأل هل بذل البنك ولو جهدا بسيطا ليعرف ان الغالبية العظمى من ابناء البلد يعانون الامرين لتأمين الحاجات الاساسية جدا  لهم  ولعائلاتهم ،فكيف سيغريهم الان ب يخت لو باعوا كل ما يملكوه في الدنيا لن يتمكنوا من تأمين كلفة مصفه في نادي اليخوت او في غيرها !! 

ويسألون في اعلانهم :عمرك شفت بنك بربح يخت ،ويجيبون طبعا لا ..ويظنون بذلك بأنهم اخترعوا العجلة او اكتشفوا النار وتمايزوا على غيرهم من البنوك ،وهذا طبعا غير صحيح على الاطلاق ...