موسم الانتخابات
المحامي معاذ وليد ابو دلو
جو 24 :
بدأ موسم الانتخابات، وبعد متابعتي لاكثر من ستة مواسم انتخابية اجد بان اضعفها نشاطا هذا الموسم لا اعرف لماذا ، هل لان القانون غير واضح للبعض ،اما لان المواطنين قد اصابهم فتور من مجالس النواب المتعاقبة ،بالنسبة لي كمتابع للحالة السياسية اعرف صعوبة مهام مجالس النواب لدينا ولكن يجب ان نتغلب على هذه الظاهرة ولو بعد حين.
وبتحليل المشهد انظر الى دائرة عمان الثالثة التي كانت في يوم من الايام توصف بدائرة الحيتان ويترشح عنها كل ناشط وسياسي قوي حتى لو لم يكن من ابنائها ،اما اليوم تنظر لها بعين الاستغراب والتأمل بما ستفرز ، وهي شبيهة بعديد الدوائر لدينا، ولو ذهبنا الى الشمال مدينة اربد ناحية الدائرة الثالثة ايضا لواء بني عبيد والمزار سوف نرى ضبابية المشهد نتيجة قلة النشاط الانتخابي وعوامل اخرى تطغى على المشهد.
كنت عند حل مجلس النواب السابق غير المأسوف على رحيله مع بقائه حتى انتهاء مدته الدستورية، ومع اجراء الانتخابات للمجلس الجديد ضمن المدة الدستورية المنصوص عليها دستوريا وتسليم المجلس القديم صلاحياته للمجلس الجديد .
لا شك بان القانون الحالي قانون مبهم بشكل كبير حيث لم تقم الجهات المعنية بشرحه بطريقة سلسة و مبسطة ولم تاخذ الوقت الكافي حتى يصل للمواطن .
حديث احد النواب في المجلس المنحل والمرشح حاليا في ظل هذا القانون قال في احد الجلسات ((انا عارف من اين جاء هذا القانون )) عذرا يا نائب جاء بسبب غيابكم عن الجلسات و عدم اكتراثكم بمصلحة الوطن والمواطن .
ان القانون الحالي جاء لمصلحة الاحزاب والتحالفات السياسية ولكن لا يوجد لدينا احزاب قوية ولا تحالفات ممكن ان تفرز اكبر عدد من القائمة ،وسوف نرى ذلك عند الفرز واعلان النتائج ،مع انني اتمنى غير ذلك كما يتمنى اي مواطن ومسؤول ،ولكن لن يفرز هذا القانون مجلس اقوى من سابقيه للاسف في ظل استراتيجية الترشح وطرق تشكيل القوائم وخوض المعركة الانتخابية .
نسال الله ان يختار المواطن المرشح الذي يستحق ان يمثله وان يكون صوته تحت القبة بالتشريع والرقابة وليس امر اخر .
وطني الاردن حبي لك نموت لتحيا بعزك ونصرك..