دخلَ جيريمي الجامعة ولم يتعدَّ عمره الـ12 عاماً!

هو جيريمي سولير، الولد الموهوب الذي جذب مجموعة من الصحافيين من الوكالات العالمية لسرد قصته للرأي العام . يبلغ اليوم جيريمي الـ12 ربيعاً وهو ينتقل من مدينة تكساس ليبدأ دراسته الجامعية في معهد الهندسة في جامعة كورنيل في الولايات المتحدة، وهي من المؤسسات الجامعية الرائدة في أميركا والعالم كله.

نقل صحافي من وكالة "أسوشيتد برس" قصصاً عن مراحل حياته. ذكر أنه بدأ بقراءة اللغتين الإنكليزية والكورية في الثانية من عمره .تطور قدراته في السادس ربيعاً ليتقن بمهارة لافنة جداً عمليات الضرب والجمع.

وأكمل سرد القصة مشيراً إلى أن هذا النابغة إعتمد في سن الـ 11عاماً على نفسه لإكتشاف علم الكيمياء والتعمق به . الأهم أنه درس عبر نظام التعليم عن بعد برنامجاً خاصاً يؤهله لنيل شهادة توازي مستوى شهادة الثانوية العامة. وإستمرت مراحل نجاحه ليتمكن في العاشرة من العمر من تحصيل معدل خارق جداً في اختبارالتقويم المدرسي اختبار الكفاءة الدراسية " SAT" الذي هو إمتحان أساسي لقبوله في معهد الهندسة في جامعة كورنيل.

إستعادت والدته الكورية الأصل ووالده الأميركي الجنسية مراحل طفولته. فقد أكدا أنه تمكن عند بلوغه السنة والثلاثة أشهرمن حفظ أحرف الأبحدية. رغم أنهما يعملان في هندسة الملاحة الجوية، خص والداه وقتاً كافياً لتعليمه في المنزل. ذكرت أمه أنها " أدركت منذ ولادة إبنها أنه ولد مميز أو حتى ولد غير عادي !".رأت نفسها مضطرة لتقليص ساعات عملها لتواكب مراحل تعليم إبنها في المنزل . ذكرت في حديثها أنه "تعرف في الشهر الثالث على الحروف الأبجدية والأرقام كلها وحفظها كلها عندما بلغ السنة والثلاثة أشهرمن عمره ."

حرص الأهل على تعريف جيريمي على تلامذة موهبين من خلال تسجيله في مخيمات صيفية خاصة بهم . أكد جيريمي أنه بدأ دراسته الجامعية في آذار الفائت وقال:" المواد في إختصاص الهندسة تبدو سهلة جداً والدراسة الجامعية ليست صعبة." أشار إلى أن " والديه إضطرا إلى الإنتقال معه للعيش معه ومواكبة مراحل دراسته في جامعة كورنيل."

من جهة أخرى، حرصت الجامعة على الترحيب به بطريقة خاصة متمنية لجريمي التفوق . بدوره، أثنى عميد معهد الهندسة لانسل كولين على مهارات جيريمي "الذي سيتمكن من حل أي معادلة حسابية أو رياضية عجز كثيرون عنها من قبله." لكن البعض لا يخفي خشيته من أن لا يتمكن جيريمي من بناء صداقات مع رفاق يكبرون بأعوام عدة ! وحدها الأيام قد تجيبنا عن هذا التساؤل ..