رفاهية بعرقهم وعبوديتهم..هل يعمل هاتفك الذكي بطاقة الأطفال العاملين؟
إذ قامت كبرى شركات التكنولوجيا حول العالم بشراء مكونات كهربائية مصنوعة من معادن قام أطفال بالتنقيب عنها في المناجم، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، الإثنين.
واكتشف الباحثون بأن عشرات الشركات، من بينها آبل ومايكروسوفت وسامسونغ قد تكون متصلة بشركة واحدة على الأقل عمل على تأمين الكوبالت المستخرج من المناجم المتواجدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال مدير "هيئة رقابة المصادر الأفريقية" إيمانويل أمبالا: "اكتشفنا بأن الكثير من التجار يشترون الكوبالت دون طرح أسئلة حول مكان تحصيل المعدن وكيفية التنقيب عنه،" الهيئة التي يترأسها أمبالا عملت مع منظمة العفو الدولية على إعداد التقرير.
ففي شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار عام 2015 قام المحققون بإجراء مقابلات مع 87 شخصاً من بينهم 17 طفلاً عملوا في خمسة مواقع للتنجيم، ليكتشفوا بأن أطفالاً بلغت أعمارهم سبعة أعوام يعملون لمدة تراوحت بين 10 ساعات إلى 24 ساعة متصلة، وخلال التنقيب يتعرضون لحبيبات من الغبار يمكنها أن تتسبب بأمراض في الرئة بالإضافة إلى تعرضهم للعنف الجسدي أو استغلال ظروفهم مادياً.
وقد قالت منظمة "يونيسيف" في إحصائية عام 2014 إن حوالي 40 ألف طفل يعملون في المناجم بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ليتقاضوا دولاراً أو دولارين لقاء يوم العمل الواحد، وينفقون ما يجنونه على الطعام أو التعليم، لأن أولياء أمورهم لا يملكون المال الكافي للاعتناء بهم.
ورغم أن شركات مايكروسوفت وآبل وسامسونغ عبرت عن عدم تحمٌّلها لعمالة الأطفال ونشرها أسماء الشركات التي تتعاقد معها للحصول على المواد المستخدمة بمنتجاتها، إلا أن منظمة العفو الدولية تقول إن هذه الشركات يمكنها أن تفعل المزيد لمكافحة عمالة الأطفال، وأنها يمكنها أن تنشر تفاصيل التحقيقات التي تجريها الشركات، محمّلة شركة "Huayou Cobalt" التي تحضر المعدن لتتزود به الشركات في الجمهورية، الكثير من المسؤولية أيضاً في المساهمة بالحد من هذه الظارهة.