اسئلة حول حذف آيات قرآنية واستبدال صور الملتحي والمحجبة في المناهج.. والتربية تردّ
جو 24 :
مالك عبيدات - أثارت التغييرات والتعديلات التي شهدتها مناهج الصفوف الدراسية الأولى تساؤلات عديدة في أوساط الأردنيين والتربويين الذين لاحظوا "عدم اختلاف كثير من دورس عن سابقها إلا بحذف الآيات القرآنية وما يؤشر على الدين الإسلامي فيها".
وتساءل العديد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عما إذا كان حذف الآيات القرانية والاحاديث النبوية والغاء حفظها من كتاب اللغة العربية للصف الثالث بالاضافة الى استبدال صور الامهات المحجبات بثانية غير محجبة وتغيير صورة الأب الملتحي بآخر غير ملتحي وحذف أسماء الصحابة من أحد الدروس واستبدال درس آداب الطريق الذي محوره حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذف "حفظ القرآن الكريم" من السيرة الذاتية لـ "ابن بطوطة".
ومن جانبها، قالت مديرة ادارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة وفاء العبداللات، "إن الطبعات الحالية من الكتب هي طبعات تجريبية خاضعة للمراجعة والتنقيح، لذلك تعقد ورش عمل تجريبية في نهاية كلّ فصل دراسي لجمع التغذية الراجعة من الميدان، ويتم دراسة الملاحظات من اللجان ويعمل بالمناسب منها عند إعادة طباعة الكتب، مع العلم أن التطوير بدأ قبل عامين وطال الصفوف جميعها ويتم العمل حاليا على تأليف كتب الصف الثاني عشر استكمالا لما بدء به".
وأضافت العبداللات "في ردّها المكتوب" إنه وبناء على ما أسلفت فقد تم العمل على بعض الملاحظات في كتاب الصف الثالث لمبحث اللغة العربية بتعديل بعض الرسوم الواردة في الكتاب بتحويلها إلى صور، ورسم أخرى غيرها من جديد بهدف جعلها أكثر واقعية وأكثر تقبلا لدى الطالب في هذه السن.
وأشارت العبداللات إلى أنه "تم تحويل الرسوم الواردة في الكتاب المذكور ج1 ص5 إلى صور حقيقية التقطت في إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم، إذا أصبح أكثر واقعية وقربا لبيئة الطالب وأكثر تعبيرا عن معالم الفرح والحماسة التي تظهر على وجوه الشخصيات، وهو ما تريد الوزارة نقله للطالب القارئ للكتاب، وهو ما ينطبق على المشهد الوارد في ج1 ص15".
وحول حذف سورة الليل من المنهاج، قالت العبداللات إن الملاحظة الواردة من معلمي الصف الثالث أنها أعلى من مستوى الطلبة، فتمّ نقلها إلى كتاب التربية الإسلامية للصف الخامس (ج2 ص 99) تحت عنوان (سورة الليل - فهم وحفظ)، حيث أن الطالب مكلّف بالشرح والتفسير والحفظ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الدرس (شجاعة طفل) إذ تمّ نقله إلى مبحث التربية الإسلامية في درس تحت عنوان (خلق الشجاعة) بناء على ملاحظات وردت من الميدان أيضا بأنه أعلى من مستوى طلبة الصف الثالث.
وقالت العبداللات "إن التركيز في مبحث اللغة العربية للصفوف الثلاثة الأولى يكون على مهارات اللغة (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة)، ونصّ القراءة هو الأساس وإذا تغيّر نصّ القراءة فإن ذلك يلزم تغيير الرسوم والصور واسئلة الاستماع والتدريبات والاملاء ومختارات من لغتنا الجميلة، وبناء عليه فإن الدروس التي تغير فيها نصّ القراءة تبعه تغيير كلّ ما يلزم في تلك الدروس، حيث أن الدرس وحدة متكاملة، علما بأنه يتم التنسيق بين أعضاء المناهج جميعها بحيث لا يكون هناك تداخل او تكرار في الموضوعات، حتي يبقى كمّ المواد مناسبا لعدد الحصص المقررة".
ولفتت العبداللات إلى أن المراجعة جاءت بناء على الملاحظات الواردة للوزارة، وشملت جميع كتب اللغة العربية.
وذكرت العبداللات "أن مبحث التربية الاسلامية يدرّس القرآن الكريم من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر تلاوة وفهما وحفظا".