jo24_banner
jo24_banner

كونداليزا رايس تدعو أميركا للتدخل في سورية

كونداليزا رايس تدعو  أميركا للتدخل في سورية
جو 24 : حذرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس من مخاطر الحرب الأهلية التي تعصف بسورية، وقالت إن سورية تمثل المحور الذي يبقي منطقة الشرق الأوسط متماسكة، ويسمح بإعادة بناء المنطقة على أساس قوي من الحرية والتسامح.
وأضافت الوزيرة في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أمس إنه يخشى أن تنزلق المنطقة برمتها إلى حالة من عدم الاستقرار، مشيرة إلى تركيبة وطبيعة السكان الذين يقطنون المنطقة.
وأوضحت رايس أن لكل من مصر وإيران وتركيا شخصيتها التاريخية المعروفة، باستثناء أن تركيا تعاني من الأزمة الكردية، حيث لا يرغب الأكراد بالاندماج في جسم الدولة، ويطمحون بكيان مستقل.
وأما بقية الدول بالمنطقة فهي عبارة عن بنى أقامها البريطانيون والفرنسيون -على حد تعبيرها- الذين رسموا حدودها على شكل خطوط دون مراعاة لاختلافات عرقية أو طائفية، وذكرت رايس إحصائيات للنسب السكانية في بلدان المنطقة من غير أن تشير إلى مصدرها، ووفق قولها فـ"الشيعة يمثلون في البحرين ما يقرب من 70 % ولكنها محكومة من عائلة سنية، وفي السعودية يشكل الشيعة 10 % من السكان الذين يقيمون بالمناطق الغنية بالنفط في شرقي البلاد".
ومضت رايس في ذكر المزيد من النسب السكانية لدول المنطقة حسب معرفتها فقالت إنه "بينما يشكل الشيعة 65 % من سكان العراق، يشكل السنة العرب 20 % ويشكل الأكراد وآخرون النسبة المتبقية،" وقالت "إن الفلسطينيين يشكلون ما يقرب من 70 % من سكان الأردن، وإن لبنان مقسم بنسبة تقريبية بين الشيعة والسنة والمسيحيين، وإن سورية تتألف من سنة وشيعة وكرد، وتحكمها أقلية علوية".
وأضافت ان البنية الهشة للدول بالشرق الأوسط بقيت متماسكة طيلة الفترة الماضية عن طريق ملوك وطغاة، ولكنهم بدأوا يفقدون قبضتهم على السلطة منذ انطلاق الربيع العربي من تونس إلى القاهرة إلى دمشق، ما ينذر بانقسام وتطاير الدول المصطنعة بالمنطقة.
وقالت الوزيرة الأميركية إنه كان خطأ كبيرا منذ العام الماضي تعريف الصراع في سورية بأنه قضية إنسانية، موضحة أن نظام الرئيس بشار الأسد يعتبر نظاما وحشيا وقتل العديد من الأبرياء، ولكن ما يجري في سورية لا يشبه الحال التي كانت عليها ليبيا، فالوضع في سورية يعتبر أخطر بكثير.
وأوضحت أن سورية بدأت تنهار وأن لكل من السنة والشيعة والكرد فيها شبكة من الولاءات الطائفية، وأشارت إلى أن إيران تلعب بشكل حثيث على وتر الطائفية في سورية وفي العراق والبحرين والسعودية ولبنان، وأن طهران تستغل حزب الله اللبناني ومليشيات مسلحة جنوبي العراق لتحقيق أهدافها.
وقالت إن طهران لا تخفي أن قواتها الأمنية موجودة في سورية لمحاولة إنقاذ نظام الأسد من الانهيار، مضيفة أنه في هذا السياق يمكن القول إن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل خطرا على إسرائيل فحسب، ولكنه يشكل خطرا على المنطقة برمتها.
وأشارت إلى أن السعودية وقطر وبلدانا أخرى مجاورة تحاول دعم الفصائل المسلحة السنية في سورية، وأن تركيا وجدت نفسها متورطة في الصراع مخافة مطالبة الكرد في سورية بدولة لهم في البلاد في مرحلة ما بعد الأسد، وبالتالي تشجيع إخوانهم الكرد في تركيا على أن يحذوا حذوهم.
وقالت إن سقوط قذائف وصواريخ قوات الأسد على الحدود التركية أو الإسرائيلية أصبح أمرا شائعا، وان تركيا طلبت الشهر الماضي المساعدة والاهتمام من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتساءلت رايس عن دور الولايات المتحدة؟ وقالت إن أميركا قضت شهورا وهي تحاول الحصول على موافقة من روسيا والصين من أجل إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف حمام الدم المتدفق في سورية، ولكن دون جدوى.
وقالت إن فرنسا وبريطانيا وتركيا تحركت في الآونة الأخيرة لملء الفراغ السياسي، وذلك من خلال الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري الذي يمثل جميع السوريين بشكل واسع، داعية الولايات المتحدة إلى ضرورة الالتحاق بالركب، ومساعدة وتسليح الثوار السوريين.
وقالت إنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن ينظروا أيضا في إنشاء منطقة حظر جوي لحماية الأبرياء، وإن ثمة حاجة للوزن وللنفوذ الأميركي من أجل إنقاذ الشرق الأوسط من مخاطر الأزمة السورية المتفاقمة.
وأوضحت أن ترك أزمة سورية لدول المنطقة وحدها ينم عن مخاطر كبيرة، لأن مصالح تلك الدول تختلف عن المصالح الأميركية، وبالتالي فإن الأزمة السورية ستتفاقم أكثر وتتخذ طابع الصراع الطائفي على المستوى الإقليمي.
كما حذرت رايس من مخاطر استقطاب الأزمة السورية لجماعات مسلحة متطرفة مثل تنظيم القاعدة، وكذلك حذرت من مخاطر سيطرة هذه الجماعات على السلطة في سورية بعد الإطاحة بالأسد.
وقالت إنه إذا انهارت منظومة الدول السائدة بالشرق الأوسط، فإن إيران ستكون الرابحة، وإن حلفاء الولايات المتحدة سيكونون الخاسرين، وإن الصراع والعنف والفوضى سيصبح أمرا شائعا بالمنطقة.
وأضافت رايس ان الحرب قد تندلع بالشرق الأوسط على نطاق أوسع، وأنها قد تتصاعد إلى أبعد من ذلك، داعية الولايات المتحدة إلى ضرورة التحرك قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أن الانتخابات الأميركية قد انتهت، وأنه لم يعد من حجة أمام واشنطن.(الجزيرة نت)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير