أصدقاء سوريا .. اجتماعات عقيمة لم توقف المأساة
يسلط الاجتماع "الفاتر" لمجموعة "أصدقاء سوريا" في لندن، الأربعاء، الضوء على الاجتماعات العقيمة التي عقدتها هذه المجموعة منذ 5 سنوات دون أن تنجح في إيقاف مأساة الحرب السورية.
وقد تشكلت مجموعة "أصدقاء سوريا" في 2012، وهي مجموعة اتصال دوليّة تدعم المعارضة السورية تضم قوى عربية ودولية مثل أميركا وبريطانيا وتركيا إضافة للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
ويرى المعارض السوري، محي الدين اللاذقاني، في حديث مع "سكاي نيوز عربية" أن مجموعة "أصدقاء سوريا" تحولت إلى "عبء على الثورة السورية" بل إنها باتت "تغذي أوهاما لدى فصائلها وتياراتها."
ويضيف أن تراجع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن الخطوط الحمراء التي كان قد حددها، وعدم تدخله بعد قصف غوطة دمشق بالكيماوي، في أغسطس 2013، مع اكتفائه بالتنسيق مع روسيا لتدمير الأسلحة الكيماوية، أمور وضعت حدودا لعمل المجموعة التي تحولت نشاطاتها إلى الجانب الإنساني أكثر.
ومن الأمور التي تعقد دور مجموعة أصدقاء سورية، بحسب اللاذقاني، كونها أوكلت أمور المساعدات الموجهة للمناطق المنكوبة، إلى الأمم المتحدة، متهما الأمم المتحدة بالانحياز للنظام السوري وإرسال المساعدات من خلاله.
ويشير الكاتب السوري إلى أن الدول التي أبدت حماسا للتحرك وجدت صعوبة في ترجمة رغبتها، فيما كان وجود بعض الدول في المجموعة خطأ من حيث الأصل، بالنظر إلى صلتها العسكرية بالنظام في إشارته إلى إيران وروسيا والعراق.