jo24_banner
jo24_banner

واشنطن وطوكيو وسيئول تدعو لانعقاد مجلس الأمن بعد تجربة نووية خامسة لكوريا الشمالية

واشنطن وطوكيو وسيئول تدعو لانعقاد مجلس الأمن بعد تجربة نووية خامسة لكوريا الشمالية
جو 24 :
 دعت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية اليوم الجمعة مجلس الأمن للانعقاد بعد أنباء عن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية خامسة هي الأقوى في تاريخها.

وكانت كوريا الجنوبية ومصادر غربية تحدثت في وقت سابق من يوم الجمعة عن تنفيذ بيونغ يانغ تجربة نووية، هي الأكبر في تاريخها.

ورجح خبراء صحة هذه الأنباء مستندين إلى تسجيل هزة أرضية قوية في منطقة قريبة من موقع نووي في كوريا الشمالية.

وأشارت مصادر كورية جنوبية وصينية وغربية إلى أن المسح الجيولوجي يؤكد أن الهزة وقعت فوق الأرض، مما يعزز أكثر فرضية تنفيذ التجربة النووية.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أحيط علما بالهزة الأرضية التي وقعت في شبه الجزيرة الكورية قرب موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية. وقال المجلس في بيان "نحن نراقب ونستمر في تقييم الموقف بتنسيق وثيق مع شركائنا الإقليميين".

وقال مكتب رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع هاي يوم الجمعة بشأن التجربة النووية الأحدث التي أجرتها كوريا الشمالية.

وأضاف المكتب أن أوباما وهاي تحدثا لمدة 15 دقيقة بينما كان أوباما على متن طائرة الرئاسة في طريق عودته إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في قمه اقليميه في لاوس.

ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية قوله إن الهزة ناجمة على الأرجح عن تجربة نووية خامسة لكوريا الشمالية.

وفي ردود الأفعال، دان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأشد العبارات التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية صباح اليوم الجمعة وتعهد بتشديد العقوبات ضد بيونغ يانغ معتبراً أنها انتهكت القوانين الدولية وتقوض الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

كما قال وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، الجمعة إن طوكيو احتجت لدى كوريا الشمالية بشأن ما يشتبه بأنها أحدث تجربة نووية تجريها بيونغ يانغ.

وأضاف كيشيدا للصحفيين أن هذه التجربة إذا تأكدت ستشكل خرقا لقرارات الأمم المتحدة وتمثل تحديا خطيرا للجهود الدولية الرامية لمنع انتشار الأسلحة النووية.

من جانب آخر، بدأت الصين بشكل عاجل عملية لمراقبة الإشعاع في المناطق الحدودية شمال شرق الصين بعد أن أجرت كوريا الشمالية ما يعتقد بأنها تجربة نووية.

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها تراقب الوضع حول كوريا الشمالية بعد إجراء التجربة النووية.

تجدر الإشارة إلى أن بيونغ يانغ أعلنت، الاثنين الماضي، عن إطلاقها 3 صواريخ باليستية سقطت في بحر اليابان، في إطار تجربة صاروخية جديدة، وذلك خلال انعقاد قمة العشرين في مدينة هانغشتو الصينية.

وكان التلفزيون الكوري الشمالي الحكومي اعلن اليوم الجمعة ، أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية خامسة "ناجحة" أحدثت انفجارا، قالت سيول إنه الأقوى حتى الآن.

وذكر التلفزيون أن "علماءنا النوويين أجروا اختبارا لانفجار ذري لرأس نووي حديث في موقع الاختبارات النووية في شمال البلاد".

وأضاف أن "حزبنا يوجه رسالة تهنئة إلى علمائنا النوويين لإجرائهم تجربة ناجحة لتفجير رأس نووي"، بحسب التلفزيون الكوري الشمالي، نقلا عن وكالة رويترز ويرى المراقبون أن سياسة التطوير الصاروخي والنووي الكوري الشمالي هي سياسة بدون رجعة ولم تؤثر عليها العقوبات الإقتصادية والحملات الدبلوماسية الثلاثية من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقال محللون أن التوتر بين اميركا وحلفائها من جهة مع روسيا بسبب الوضع الاوكراني، ومع الصين بسبب انتقاد سياسات الأخيرة الهادفة لتحويل بحر الصين الشرقي والجنوبي إلى بحيرات صينية من خلال بناء جزر اصطناعية عسكرية، أدى لمواقف خجولة من موسكو وبكين في ردع الكوريين الشماليين.

وأعربت مصادر عسكرية في طوكيو وسول عن القلق من احتمال أن التفجير كان لقنبلة نووية مصغرة يمكن تحميلها على صاروخ بالستي لضرب أهداف على مسافات متوسطة إلى بعيدة المدى، مثل القواعد العسكرية الأميركية في اليابان وغوام.
 
تابعو الأردن 24 على google news