2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

معلمو اربد يطالبون مجلس النقابة بالتحرك ضد استهداف الدين في المناهج

معلمو اربد يطالبون مجلس النقابة بالتحرك ضد استهداف الدين في المناهج
جو 24 :
طالب فرع نقابة المعلمين الأردنيين في محافظة اربد مجلس النقابة بالخروج عن صمته وعدم خشية أي مسؤول كان في سبيل المحافظة على بناء الأجيال القادمة.

ودان فرع النقابة في بيان صحفي "السياسات الهوجاء التي لا تراعي تاريخ وعقيدة وديانة الأمة"، مؤكدا وقوفه الى جانب ابناء وبنات الوطن ضد "مؤامرة السلخ والتغريب التي يتعرضون لها".

وأكد الفرع على "ان ما جرى بالفعل جريمة منكرة، وتدليس صارخ، وكذب صريح، كشفته عشرات المقالات والمنشورات التي تناقلتها مواقع التواصل، بالصور التي لا تدع مجالاً للشك، إن ما جرى لم يكن تطويراً، ولا تحديثاً للمناهج، وإنما استهداف وتصفية لكل القيم والأخلاق الإسلامية، بتتبع الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وكل ما يرتبط من قريب أو بعيد بالدين، والتاريخ الإسلامي، من مسميات كـ: حفظ القرآن والحديث، وما يتعلق بهما من: مسجد أو حجاب، أو لحية، أو تاريخ الصحابة وسيرهم، ليتم تكفينها ودفنها بشكل سافر، وتبقى النصوص كما هي، لكنها خالية من كل ما له علاقة بتاريخ الأمة وهويتها وثوابتها".

وقال الفرع في البيان، إنه لاحظ في الفترة الأخيرة عمليات "تلقيب المنظومة التعليمية، من مناهج وكوادر ومؤسسات مجتمع مدني متفاعلين مع المنظومة التعليمية، وتشريعات وسياسات ادارية",


وتاليا نصّ البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن نقابة المعلمين الأردنيين/فرع إربد
الحمد لله رب العالمين، وأطيب الصلوات، وأتم التسليم على النبي الأمي العربي الهاشمي الأمين:
على صفيح ساخن يتم تقليب المنظومة التعليمية من: مناهج وكوادر، والمتفاعلين معهما من المجتمع المحلي، إثر تشريعات وسياسات إدارية، باتت تعمل بقوة لتعبئة كوادر المؤسسة التعليمية، للانفجار مجدداً، دفاعاً عن الحقوق والمكتسبات التي كان حققها حراك المعلمين، عبر السنوات الست الفائتة، وكان المأمول استئنافها، لتجيء تلك الإجراءات صادمة للوعي، قاتلة للأمل، حاملة معها قدحة النار التي قد تشعل الفتيل من جديد، وتدخل الجميع في أزمة، نتجنب جميعاً الدخول في أتونها، في لحظة بالغة الاحتقان، في أكثر من مجال وميدان.

ففي مجال التقاعد وإنهاء الخدمة، تجيء الخطوات نزِقِة موتورة، تغيب عنها الموضوعية، وتتلاشى المهنية، وتحنو الأمور فيها نحو الشخصانية، القائمة على مبدأ الإرهاب، وتصفية الحساب، وبدفعات متتابعة، تم إحالتها إلى الاستيداع القسري، أو التقاعد المبكر، دون أسسٍ أو معايير واضحة، أو منصوص عليها، وإن وُجِدَ النصُّ فقد تمّ التعسّف في تفسيره، والجور في تنفيذه، بحق عدد غير قليل تمت تصفيتهم بهذه الطريقة المهينة!!

وتجيء الخيبة الثانية؛ لتقضي على الآمال التي بُنيت على النهج الوزاري الرامي لضبط اختبار الثانوية العامة، والانضباط المدرسي العام، والتي كان التعويل عليها كبيراً في أن تُستكملَ، لتهيئة بيئة تعليمية صالحة، وذلك بتقليص أعداد الطلبة في الغرف الصفية، والتوسع في التعيينات المبنية على أسس منهجية، لعناصر منتخبة ومختارة بعناية؛ للإسهام في تخفيف الأنصبة، والارتقاء بالأداء وتحسين المخرجات التعليمية، وتكثيف التدريب والتأهيل للكوادر، بما يضمن المعالجة الشافية للإخفاق، والتدني العام في مستوى المعارف الأساسية لدى النشء، والتي عكستها النتائج المدرسية في الثانوية، والاختبارات التحصيلية المختلفة، والتي كشفت عن ضعف مقلق يوجب المراجعة الجادة. ولكن للأسف جاءت الرياح لتجري بغير اتجاهها، وتزيد الطين بِلّة، برفع الأنصبة، وإسناد المواد التعليمية لغير مختصّيها، ضمن خطة بائسة اعتمدتها الوزارة، وأطلقت عليها "تذويب الزوائد"، والتي جاءت نتيجة التخبط في السياسات والقرارات، ليتم معالجتها على حساب النشء بالتجهيل، والكوادر بالإجهاد والتنكيل.
وتجيء ثالثة الأثافي، والتي صدمت الوعي العام، وجمعت الإحباط إلى الغضب، ورنّخت الأجواء بالزيت، وتنذر بالاشتعال المبكر، بعد استئناف الدراسة ما بعد إجازة العيد، حيث وقف المعلمون على بشاعة الجريمة، التي اُرتكبت بحق المناهج شكلاً ومضموناً، والتي تم ترويجها عبر وسائل الإعلام، على أنها تطوير نوعي، جرى على المناهج والكتب المدرسية!!
إن ما جرى بالفعل جريمة منكرة، وتدليس صارخ، وكذب صريح، كشفته عشرات المقالات والمنشورات التي تناقلتها مواقع التواصل، بالصور التي لا تدع مجالاً للشك، إن ما جرى لم يكن تطويراً، ولا تحديثاً للمناهج، وإنما استهداف وتصفية لكل القيم والأخلاق الإسلامية، بتتبع الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وكل ما يرتبط من قريب أو بعيد بالدين، والتاريخ الإسلامي، من مسميات كـ: حفظ القرآن والحديث، وما يتعلق بهما من: مسجد أو حجاب، أو لحية، أو تاريخ الصحابة وسيرهم، ليتم تكفينها ودفنها بشكل سافر، وتبقى النصوص كما هي، لكنها خالية من كل ما له علاقة بتاريخ الأمة وهويتها وثوابتها!! هذا عدا عن اختزال واختصار، حجم أكثر المواد الدراسية الأخرى، في الصفين العاشر والأول الثانوي، إلى ما دون الثلث تقريباً، من حيث الحجم، وكم المعلومات التي من المفترض أن يتعلمها الطالب في مرحلته التي هو فيها، هذه بذريعة التخفيف على التلاميذ؛ ليعيشوا طفولتهم، وهذا ما تُوحيه إليهم الكتب بالفعل، وكأنها تحدثهم عن نفسها قائلة: أنا كما ترون من التفاهة بحيث لا أستحق منكم أدنى اهتمام ولا نظر، وما عليكم إلا أن تتمتعوا بما معكم من ملهيات التواصل، وتقنيات العصر، وتوسيع مساحات زمن اللعب والتفاهة التي تشعركم بالراحة من عناء التعلّم!
إن ما تم جريمة ومؤامرة، توجب على الجميع من الغيورين علماء، وأدباء، وتربويين، ومفكرين، وساسة، وإعلاميين، وكافة مؤسسات المجتمع المدني، أن يقفوا أمام مسؤولياتهم في الدفاع عن أجيال هذا الوطن وثوابته، والكشف عمّن قاموا بهذه الجريمة، ومرجعيتهم، وغاياتهم من الإقدام على هذه الشنيعة، التي ألهبت الأجواء العامة بالاحتقان، وبذرت بذور الشر، لردود فعل على المدى القريب، كرد على هذا الاستهداف، الذي لا يملك أي مسؤول في الوزارة، أو الحكومة القدرة لتبريره للرأي العام الغاضب، أو إقناعهم به، شاكرين لكل من بذل جهداً محذراً من هذا الاستهداف.
كما ونطالب مجلس نقابة المعلمين الأردنيين أن يخرج عن صمته، وأن لا يخشى مسؤولاً أياً كان، فإن بناء الأجيال، والمحافظة عليها أهم من مصلحة آنية لن تدوم.
إننا في نقابة المعلمين الأردنيين / فرع محافظة إربد ندين هذه السياسات الهوجاء، ونقف مع تاريخنا وعقيدتنا وديننا، ومع أبنائنا، وبناتنا الذين تدور عليهم مؤامرة السلخ والتغريب، ونؤكد على حقوقنا المسلوبة، وندين توجهات الوزارة، والجهات المتعاونة معها، لإرباك العملية التعليمية، والهبوط بها، وتفريغ النقابة من مضمونها، وتحجيمها أو إلغاء دورها، في توجيه العملية التعليمية، والرقابة عليها، وصيانتها من تعسف السياسات الهوجاء، والتي تدعونا جميعاً؛ لوضع برنامج للتصعيد قيد التنفيذ، مؤكدين أننا لن نتراجع عن حقوقنا، ولن يتمكن أحد من كسر شوكتنا، أو هضم حقوقنا التي انتزعناها بإرادة الشرفاء، ومساندتهم في جميع ربوع الوطن.
عاش الأردن.. عاش المعلم...
نقابة المعلمين الأردنيين/ فرع محافظة إربد
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير