الكارلو.. سلاح يرعب إسرائيل
جو 24 :
ومن بين من صودرت معدات ورشهم بشارة الحذوة الذي قدر قيمة المعدات المصادرة بـ35 ألف دولار، وقال إن هذه المعدات تستخدم لصيانة المركبات وتصليح آلات ضخمة كتلك الخاصة بتصنيع حجارة البناء وقص الصخور.
وينفي الحذوة ادعاءات الاحتلال بتصنيع الأسلحة، وقال إنه اشتكى للجهات الفلسطينية المعنية وهو بصدد مقاضاة الاحتلال على سرقة ورشته التي تعد مصدر العيش الوحيد لخمس عائلات يعمل أربابها فيها.
وتدعي إسرائيل أن سلاح "الكارلو" الذي غفل عنه جهاز الشاباك وتجاهله منذ عام 2000، ظهر بكثافة متزامنا مع انتفاضة القدس عبر عمليات فردية نفذها مسلحون فلسطينيون.
وتنوعت وسائل الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، بدءا من الحجر وانتهاء بالصواريخ وسلاح القنص (غل)، وقد طوّروا أيضا النسخة الفلسطينية عن سلاح كارل جوستاف السويدي الأصل، واستخدموه في الانتفاضتين الأولى 1987 والثانية عام 2000 ولكنه لم يكن واسع الانتشار كما الآن.
ويُرجع اللواء الفلسطيني واصف عريقات استخدام الفلسطينيين بكثافة سلاح "الكارلو"، إلى حاجتهم للدفاع عن أنفسهم في ظل ما يُتاح للإسرائيليين من أسلحة حديثة ومتنوعة وخاصة للمستوطنين.
وقال عريقات للجزيرة نت "إن الكارلو لم يكن أول سلاح يبدع الفلسطينيون في صناعته، بل سبقه تصنيع المسدسات والأحزمة والعبوات الناسفة وسلاح القنص وغل 14.5 ملم، إضافة إلى الطائرات من دون طيار".
وأوضح عريقات أن الكارلو أقل كلفة من غيره، حيث يمكن تصنيعه محليا داخل ورش الحدادة أو الخراطة وبأدوات بسيطة مثل قطع الأسلحة القديمة أو الأنابيب الحديدية. كما تتوفر ذخيرته بشكل كبير، واستخدامه لا يحتاج مهارات عالية، فهو عديم الارتداد ودقيق الإصابة أيضا إذا ما تم تصنيعه بشكل متقن.
ويضيف عريقات "لكن تبقى قضية الاستخدام هي المعضلة، فمدى السلاح محدود ويصل لنحو مئة متر فقط، وتكمن المشكلة في أن أعمال المقاومة تكون سريعة وبالتالي تكون نسبة الخطأ بهذه الحالة أكثر من غيرها". وعزا وجود بعض الخلل أيضا إلى طريقة التصنيع التي لا تكون بذات الكفاءة مع السلاح المتطور الذي يستخدمه الاحتلال، كما أن الكارلو يحتاج للتدرب على استخدامه لفحصه، وهذا لا يتوفر للفلسطينيين الممنوعين أصلا من حيازة السلاح.
ويؤكد عريقات أنه لا يمكن التكهن بالكميات المنتجة فلسطينيا من سلاح الكارلو، وربط ذلك بمدى العقاب الجماعي الذي يتسبب به الاحتلال.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد نشرت تقريرا تؤكد فيه أن الكارلو بات سلاح الفلسطينيين بامتياز، بعد أن استطاع جيش الاحتلال ضبط السلاح المهرب للفلسطينيين من الخارج.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أعلن أواخر أغسطس/آب الماضي ضبط أكثر من مئتي قطعة سلاح، وإغلاق أكثر 22 مخرطة.
ويرجع الخبير في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان شعور الاحتلال بخطر الكارلو عليه إلى سرعة انتشاره وسهولة تصنيعه والحصول عليه، واستبعد ضبط الاحتلال هذا السلاح نظرا لانتشار أدوات تصنيعه ولا سيما المخارط المنتشرة بكثافة.
وأكد أن الاحتلال لاحق الكارلو بشكل أكبر بعد تصاعد استخدامه وتنفيذ عدة عمليات به كالتي وقعت في مبنى "السيرنا" بتل أبيب وقتل فيها أربعة مستوطنين، وعملية باب العمود التي قتلت فيها مستوطنة من حرس الحدود ونفذها ثلاثة شبان من بلدة قباطية شمال الضفة الغربية.
(الجزيرة نت)
صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة معدات الحدادة في المنطقة الصناعية ببيت جالا جنوب الضفة الغربية، عندما اقتحمها قبل أسبوع. ويدّعي الاحتلال أن هذه الورشات تصنع أسلحة، وخاصة سلاح "الكارلو" الذي ظهر بكثافة خلال انتفاضة القدس الحالية، واستخدم في مقاومة الإسرائيليين في عمليات فردية وأخرى مزدوجة نفذها فلسطينيون.
ومن بين من صودرت معدات ورشهم بشارة الحذوة الذي قدر قيمة المعدات المصادرة بـ35 ألف دولار، وقال إن هذه المعدات تستخدم لصيانة المركبات وتصليح آلات ضخمة كتلك الخاصة بتصنيع حجارة البناء وقص الصخور.
وينفي الحذوة ادعاءات الاحتلال بتصنيع الأسلحة، وقال إنه اشتكى للجهات الفلسطينية المعنية وهو بصدد مقاضاة الاحتلال على سرقة ورشته التي تعد مصدر العيش الوحيد لخمس عائلات يعمل أربابها فيها.
وتدعي إسرائيل أن سلاح "الكارلو" الذي غفل عنه جهاز الشاباك وتجاهله منذ عام 2000، ظهر بكثافة متزامنا مع انتفاضة القدس عبر عمليات فردية نفذها مسلحون فلسطينيون.
وتنوعت وسائل الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، بدءا من الحجر وانتهاء بالصواريخ وسلاح القنص (غل)، وقد طوّروا أيضا النسخة الفلسطينية عن سلاح كارل جوستاف السويدي الأصل، واستخدموه في الانتفاضتين الأولى 1987 والثانية عام 2000 ولكنه لم يكن واسع الانتشار كما الآن.
ويُرجع اللواء الفلسطيني واصف عريقات استخدام الفلسطينيين بكثافة سلاح "الكارلو"، إلى حاجتهم للدفاع عن أنفسهم في ظل ما يُتاح للإسرائيليين من أسلحة حديثة ومتنوعة وخاصة للمستوطنين.
وقال عريقات للجزيرة نت "إن الكارلو لم يكن أول سلاح يبدع الفلسطينيون في صناعته، بل سبقه تصنيع المسدسات والأحزمة والعبوات الناسفة وسلاح القنص وغل 14.5 ملم، إضافة إلى الطائرات من دون طيار".
وأوضح عريقات أن الكارلو أقل كلفة من غيره، حيث يمكن تصنيعه محليا داخل ورش الحدادة أو الخراطة وبأدوات بسيطة مثل قطع الأسلحة القديمة أو الأنابيب الحديدية. كما تتوفر ذخيرته بشكل كبير، واستخدامه لا يحتاج مهارات عالية، فهو عديم الارتداد ودقيق الإصابة أيضا إذا ما تم تصنيعه بشكل متقن.
ويضيف عريقات "لكن تبقى قضية الاستخدام هي المعضلة، فمدى السلاح محدود ويصل لنحو مئة متر فقط، وتكمن المشكلة في أن أعمال المقاومة تكون سريعة وبالتالي تكون نسبة الخطأ بهذه الحالة أكثر من غيرها". وعزا وجود بعض الخلل أيضا إلى طريقة التصنيع التي لا تكون بذات الكفاءة مع السلاح المتطور الذي يستخدمه الاحتلال، كما أن الكارلو يحتاج للتدرب على استخدامه لفحصه، وهذا لا يتوفر للفلسطينيين الممنوعين أصلا من حيازة السلاح.
ويؤكد عريقات أنه لا يمكن التكهن بالكميات المنتجة فلسطينيا من سلاح الكارلو، وربط ذلك بمدى العقاب الجماعي الذي يتسبب به الاحتلال.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد نشرت تقريرا تؤكد فيه أن الكارلو بات سلاح الفلسطينيين بامتياز، بعد أن استطاع جيش الاحتلال ضبط السلاح المهرب للفلسطينيين من الخارج.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أعلن أواخر أغسطس/آب الماضي ضبط أكثر من مئتي قطعة سلاح، وإغلاق أكثر 22 مخرطة.
ويرجع الخبير في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان شعور الاحتلال بخطر الكارلو عليه إلى سرعة انتشاره وسهولة تصنيعه والحصول عليه، واستبعد ضبط الاحتلال هذا السلاح نظرا لانتشار أدوات تصنيعه ولا سيما المخارط المنتشرة بكثافة.
وأكد أن الاحتلال لاحق الكارلو بشكل أكبر بعد تصاعد استخدامه وتنفيذ عدة عمليات به كالتي وقعت في مبنى "السيرنا" بتل أبيب وقتل فيها أربعة مستوطنين، وعملية باب العمود التي قتلت فيها مستوطنة من حرس الحدود ونفذها ثلاثة شبان من بلدة قباطية شمال الضفة الغربية.
(الجزيرة نت)