أم قُتل ابنها وهو يُنقذ ضحايا 11 سبتمبر تدافع عن الإسلام
جو 24 :
ما ضاع حق وراءه أُمٌّ اسمها تالات حمداني"، مات ابنها الأميركي المسلم دفاعاً عن الأميركيين في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، فقررت "تصحيح صورة أميركا كلها وليس الإسلام" على حد قولها، فالإسلام كما تعيه وكما عاشه ابنها يعني أن تضحي من أجل الآخرين بغض النظر عن دينهم أو لونهم .
تالات (أو "طلعت" بحسب أصلها الباكستاني) قادت حملة لرد الاعتبار لاسم ابنها الذي ضحى بحياته في هجمات الـ11 من سبتمبر/أيلول التي استهدفت برجي التجارة الدولية بنيويورك، ولكنه اعتبر مشتبهاً فيه بعد الأحداث مباشرة، قبل أن تنجح في مسعاها، وتجعل الأميركيين يعترفون به بطلاً، كما تقود حملة منذ سنوات لإغلاق معسكر غونتانامو، الذي تراه عاراً يجب على الولايات المتحدة الأميركية التخلص منه.
تالات حمداني قالت لـ"هافينغتون بوست عربي"، في ذكرى مرور 15 عاماً على هجمات سبتمبر، ورحيل ابنها أنها ترى احتمالاً كبيراً لنجاح حملتها المطالبة بإغلاق غوانتانامو.
وتضيف: "لقد حقق أوباما الكثير في هذا الصدد رغم العراقيل التي وضعها أمامه الحزب الجمهوري، وقد قام أخيراً بتعيين قاض مسلم للمنصة الفيدرالية، والعداء ضده من الأميركيين ذوي العقلية التي تؤمن بسيادة العنصر الأبيض، كان عاملاً مساعداً في إظهار العنصرية والتمييز العنصري الديني إلى السطح”.
وتؤكد أن المرشح الرئاسي دونالد ترامب "عنصري ديماغوجي، متعصب، كاره للنساء، يدافع عن ذهنية تفوق الجنس الأبيض، التي تعد خطراً داهماً يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية ووحدتها".
وترى حمداني أن ترامب "لا يعرف شيئاً عن السياسة، ولا رصيد له فيها، وهو يدعم التمييز ضد المسلمين في أمريكا، وبناء الجدران العازلة، ويسخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، على العكس من التقاليد الأمريكية الراسخة. أما كلينتون فلها رصيد سياسي طويل. وتجربتها كوزيرة للخارجية تعطيها ميزة لم تتوفر لرئيس آخر مؤخراً. كما أنها تمتاز بشخصية متزنة مقارنة بترامب. ولو وصلت للرئاسة ستجلب المزيد من التسامح داخلياً والاستقرار عالمياً”..