المرشحان العرموطي وزيادين يثيران مواقع التواصل الاجتماعي

رصد - أثارت مداخلات مرشح التحالف الوطني للاصلاح - جماعة الاخوان المسلمين، المحامي صالح العرموطي، خلال المناظرة التي جمعته مع مرشح قائمة "معا" المحامي قيس زيادين ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

وبينما أكد العرموطي على أن مقطع الفيديو الذي يتداوله كثير من الناس هو "مجتزأ وغير كامل"، ظلّت حالة السخط هي المسيطرة على معارضي "الاخوان المسلمين"، خاصة وأن الرجل صنّف كثيرا من أنواع الفنّ على أنه "سقاطة"، ووجه اولئك المعارضون رسائلهم إلى مرشح المقعد المسيحي في قائمة العرموطي عودة قواس ومرشح المقعد الشركسي منصور مراد.

وأبدى نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد استغرابه من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفنّ والفنّان الأردني في هذه الأيام التي تسبق الانتخابات النيابية، مشددا في ذات السياق على أن الفنانين هم تنويريون ودعاة للحياة وأصحاب خطاب هادئ يحمل في طيّاته همّ الوطن والمواطن.

وطالب الكاتب الصحفي باتر وردم كلّا من قوّاس ومراد بإبداء ارائهم حول ما جاء في مداخلة العرموطي، وتحديدا ما يتعلق بالفنّ.

وقال الزميل الصحفي المتخصص بالشؤون البرلمانية وليد حسني والناشط في مجال الحريات، وليد حسني: "يثار منذ ايام قليلة مضت الحديث عن مفهوم الحريات العامة لدى الحركة الإسلامية خاصة بعد المقابلة المتلفزة للمرشح صالح العرموطي التي اعتبر فيها الرقص والغناء والفنون اعمال ساقطة.. أقول ان الحركة الإسلامية لا تؤمن كثيرا بالحريات العامة ولا تدعمها الا بالقدر الذي ترى فيه مشروعية دينية تعند فيها على تاويلات وفتاوى أشخاص تراثيين، ولاحظوا معي ان مبدأ الدفاع عن الحريات العامة لدى الحركة الإسلامية الأردنية خصوصا والحركات الإسلامية عامة لا تاخذ الولوية القصوى في مشاريعها وموقفها منها تحفه المكاره ولا يزال غير واضح تماما".

بينما قال الزميل الإعلامي اسلام صوالحة "قد تكون نظرة صالح العرموطي للفن غير سوية وقد تكون (رجعية)، ولكن ما لا شك فيه انه لم يخن يوما منصبه ولم يجبن ولم يتقاعس عن تنفيذ القانون لان من يقف امامه شخصية نافذة".

وردّ العرموطي على تلك المنشورات بالقول إن "الفيديو الذي نشر مقطوع وغير كامل ويهدف الى الاساءة لي اشدت بالدستور والفنانين الاردنيين وانتقدت الدولة المدنية والرقص والباليه"، حسب ما أفاد الزميل يزن خواص.

وقال الدكتور والنقابي معين الشريف إن "أكثر القوائم تماسكاً واعتمادها للطرح البرامجي هي ثلاث، القائمة التي على رأسها رلى الفرا الحروب وسعيد شقم، وقائمة صالح العرموطي، والاخيرة التي على رأسها خالد رمضان، لكن اليوم وبعد متابعتي لكثير من اللقاءات على اليوتيوب أستطيع ان أقول ان قائمة معاً أصبحت طروحاتها استفزازية، وأصبحت اشعر بأنها لا تملك برنامج حقيقي سوى التهجم بطريقة غير مباشرة على الدين الاسلامي تحت شعارات جميله و براقة ... المطلوب من عتاة السياسة مثل خالد رمضان ان يتنبهوا في المرة القادمة عند تشكيل قوائمهم؛ يعقوب زيادين قد مات و ليس شرطاً ان يكون الابن او الحفيد على خطا الأب او الجد".

وطالبت الناشطة عبر فيسبوك ديما فراج المرشح على المقعد المسيحي في قائمة العرموطي ببيان رأيه حول ما ذكره زميله في القائمة، أو أن يبقى يغني و"يرتل" بصمت.

ورأى عبدالله سعد الدين أن "صالح العرموطي وإن كنت لا أحبّه إلا أنني أشهد بأنه لا يبيع مبادئه ويعمل بنصوص القانون، أعتقد أن الفيديو مجزوء ولا يعبّر عن محتوى المناظرة وهو اصطياد في الماء العكر من قبل طرف خاسر".