jo24_banner
jo24_banner

ما المدة التي يجب أن يقضيها الأطفال أمام ألعاب الفيديو؟

ما المدة التي يجب أن يقضيها الأطفال أمام ألعاب الفيديو؟
جو 24 :

أظهرت دراسة أسبانية أن "الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو لأكثر من ساعة يوميا قد يعانون من مشكلات سلوكية، وبالنسبة للطفال الذين تقتصر ممارستهم لتلك الألعاب على ساعة أو إثنتين أسبوعاً، فقد تتحسن قدراتهم الإدراكية، بما في ذلك تعزيز الاستجابة للإشارات البصرية".

وقال الدكتور خيسوس بوجول من مستشفى ديل مار في برشلونة: "الواقع هو أن أطفالنا يمضون نسبة لا بأس بها من وقتهم أمام الشاشات، وهو ما قد يكون جيدا بل وربما ضروريا"، مشيراً إلى أنه "على الرغم من ذلك، يمكن القول إن من الأفضل تحديد نطاق زمني، إذ تؤثر ممارسة الألعاب من خلال أنشطة بدنية أو خارجية وكذلك متابعة ألعاب الفيديو على التواصل الاجتماعي للأطفال".

ولقياس كيفية تأثر الأطفال بالمدة التي يقضونها في ممارسة ألعاب الفيديو، فحص بوجول وزملاؤه بيانات بشأن 2442 طفلا في برشلونة تتراوح أعمارهم بين سبعة و11 عاماً، حيث بلغ متوسط العمر تسعة أعوام.

واستثنى الباحثون الأطفال الذين وصفوهم بأنهم "مفرطون في اللعب"، إذ كانوا يلعبون لما لا يقل عن 18 ساعة أسبوعيا، وشملت الدراسة 428 طفلا وصفهم أباؤهم بأنهم لا يلعبون.

وفي بداية الدراسة، طلب الباحثون من الآباء تقدير المدة التي يقضيها أطفالهم أمام ألعاب الفيديو في اليوم العادي وفي العطلة الأسبوعية، حيث ذكر تقريرهم الذي نشر في دورية (أنالز أوف نيورولوجي)، أن "الأطفال كانوا يلعبون نحو أربع ساعات أسبوعيا في المتوسط".

ووجدت الدراسة أيضا أن "مدة ممارسة البنين لألعاب الفيديو تزيد عادة بواقع 1.7 ساعة أسبوعيا عن البنات. وبوجه عام لم تظهر على ممارسي ألعاب الفيديو مشكلات سلوكية أكثر من غيرهم ممن لا يمارسون تلك الألعاب".

لكن الدراسة أظهرت أنه "كلما زادت مدة ممارسة الأطفال للألعاب زاد احتمال إبلاغ الآباء عن مشكلات في السلوك والتصرف". فالأطفال الذين لعبوا تسع ساعات على الأقل في الأسبوع كان احتمال إتيانهم بتصرفات سيئة أكثر ترجيحا بكثير ممن قضوا أوقاتا أقل مع ألعاب الفيديو".

وفحص الباحثون أيضا سرعة الاستجابة الحركية والانتباه والذاكرة العاملة، وكانت ساعة واحدة أسبوعيا من ألعاب الفيديو كافية لتحقيق تعزيز كبير في سرعة الاستجابة الحركية لدى الأطفال مقارنة مع غيرهم ممن لا يمارسون تلك الألعاب، برغم أن مستوى التحسن استقر بعد ساعتين من ممارسة تلك الألعاب. إلا أنهم لم يجدوا اختلافا فيما يتعلق بالانتباه ومهارات الذاكرة بين من يمارسون اللعاب ومن لا يمارسونها.

(الجزيرة)


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير