ذهبت للدراسة فأصبحت إعلامية.. شابة مصرية تقدم برنامجاً ناجحاً في كندا
جو 24 :
لم يدر في خلدها وقت أن وصلت إلى كندا قادمة من مصر لدراسة إدارة الأعمال أن تحقق حلمها أيضاً بأن تكون مذيعة، وذلك بعد أن طلبت إذاعة كندية بعض الشباب العرب للعمل كمذيعين، لتفوز الشابة المصرية نهى محمد بهذا العمل.
وتعد RED FM إذاعة كندية مخصصة لـ 20 لغة، من بينها اللغة العربية، حيث يتم إذاعة أغانٍ باللغة العربية فقط، وبعد ذلك أرادت إدارة الإذاعة أن توجه برنامجاً له أهداف وقضايا تخص الجالية العربية في كندا، خاصة في كالغاري.
فكرة البرنامج
noha
تقول نهى محمد لـ "هافينغتون بوست عربي” إن "البرنامج بث مباشر كل يوم خميس، فكرة البرنامج أن يكون وسيطاً بين أبناء المجتمع العربي في كالغاري بمقاطعة آلبرتا، ثم يتوسع ليشمل أكبر عدد من أبناء المجتمع العربي الكندي في مختلف أنحاء كندا".
وفي خلال الساعتين - كما تبين نهى -، "نقدم أبرز الأخبار للمجتمع الكندي، ثم حواراً مع الشخصيات الكندية العربية وأبرز النجاحات التي حققها أبناء الجالية، ثم جاء بعد ذلك قبول كندا للاجئين السوريين وتناولنا هذا الموضوع من خلال عدة حلقات، ونطرح أيضاً قضايا الفن والثقافة العربية والسينما المصرية أو الموسيقى اللبنانية وهكذا".
وتضيف الشابة المصرية، "ورغم أننا نعمل من كالغاري فإن هذا لم يمنع تواصل الجاليات العربية معنا في مقاطعات كندية مختلفة كمقاطعة اونتاريو ومقاطعة بريتيش كولومبيا ومونتريال، ولدينا جمهور في أميركا وأيضاً من البلاد العربية".
من المجتمع وإلى المجتمع
noha
وتشير نهى إلى أن شعارهم من المجتمع وإلى المجتمع، "فأي قضية تخص الجالية والمجتمع العربي في كالغاري فنحن منفذ إعلامي لهم يتكلمون عنها من خلاله، ونستضيف أيضاً الشخصيات الكندية التي توضح بعض القضايا التي تخص المجتمع العربي في البلاد".
وتؤكد أن المجتمع العربي في كندا يمزج بين هويتين الكندية والعربية، وهذا تميز وانسجام إيجابي يضاف إلى الشخصية العربية الكندية، "ولهذا نحن من خلال البرنامج نسعى إلى تحقيق التوازن بين الاثنين مع الحفاظ على الهوية العربية".
وتوضح المذيعة المصرية "عندما جئت إلى كندا لدارسة إدارة الأعمال والتسويق بدأت أعمل في نفس الجامعة بمجال التسويق، وهذا أتاح لي التعرف عن كثب على وسائل الإعلام الكندية المهمة كـ Metro، CB News، ومنذ طفولتي في مصر كنت أحلم بأن أكون مذيعة وتحقق حلمي في كندا، وسأستمر بعملي في مجال الإعلام، فقد تعلمت الكثير وأطمح إلى زيادة قدراتي وخبراتي في هذا العمل".
إعجاب بالخط العربي
وتقول نهى، "أجد أن زملائي الكنديين في الإذاعة يريدون أن يعرفوا عما نتكلم، وما هي الثقافة العربية، ويظهرون إعجابهم بالخط العربي، ويطلبون أن أكتب أسماءهم بالعربية".
وتؤكد أن "الكنديين - وعلى الأقل الذين أعرفهم - ينظرون إلى المجتمع العربي على أنه مجتمع لطيف، وعلى جانب آخر تُصوّر لهم وسائل الإعلام عكس ذلك، وهذا يُحدث تضارباً لديهم بين ما يلمسونه وما يسمعونه عن المجتمع العربي، وأنا لم أشعر بأنني غريبة في المجتمع الكندي، فهم يحترمون الإنسان وأفكاره وثقافته".
وختمت حديثها قائلةً، "ما أريد إيصاله للمجتمع العربي هو أن لديك منفذاً إعلامياً يمكن أن تعبر به عن نفسك وعن القضايا التي تهمكم في أي مجال، أما فيما يخص المجتمع الكندي فيهمني كثيراً أن يفهم المجتمع الكندي كيان وهوية وتميز الثقافة العربية، وأننا جزء من المجتمع الكندي القائم على تنوع الثقافات والأصول والذي يمتاز أيضاً باحترامها".