jo24_banner
jo24_banner

شباب الأردن.. لا مستحيل في كرة القدم

شباب الأردن.. لا مستحيل في كرة القدم
جو 24 :
استحق شباب الأردن الظفر بلقب بطولة درع الاتحاد لكرة القدم عن جدارة واستحقاق، بعد الفوز التاريخي والكبير الذي حققه على الفيصلي وبنتيجة "5-1" في المباراة النهائية.

وأثبت فريق شباب الأردن "حديث العهد"، بأن لا مستحيل بعالم كرة القدم ما دام توفر التخطيط السليم، والإرادة والرغبة الحقيقية على تحقيق النجاحات المتلاحقة، فهو ألحق الهزيمة الأقسى بتاريخ مسيرة النادي الفيصلي على الصعيد المحلي.

ويأتي فوز شباب الأردن بلقب الدرع، رغم الضائقة المالية التي يعيشها ومحدودية الشركات الداعمة، لكن الجهود الإدارية والتعاقد مع مدير فني كفؤ واختيار لاعبين يبحثون عن إثبات ذاتهم ساهم في صياغة مفردات هذا الإنجاز وبمنتهى الجمال.

وتأسس نادي شباب الأردن قبل "14" عاما، وتحديدا بالعام "2002"، لكنه حقق ألقابا في هذه الحقبة الزمنية تفوق ألقاب العديد من الأندية التي سبقته في زمن التأسيس.

وظفر شباب الأردن بلقب الدوري مرتين في موسمي "2005-2006" و"2012-2013"، وحصل على لقب كأس الأردن مرتين في موسمي "2005-2006"، "2006-2007"، وتوج مرتين بلقب كأس السوبر موسمي "2007"، و"2013"، مثلما ظفر مرتين بلقب درع الإتحاد موسمي "2007"، و "2016".

وعلى صعيد آسيا، ظفر شباب الأردن بلقب كأس الإتحاد الآسيوي عام "2007" ، في انجاز يعتبر الأكبر في مسيرة النادي.

وبتأمل ما حصده شباب الأردن من ألقاب، فإن فريق كرة القدم حصد من كل بطولة محلية لقبين، إلى جانب تتويجه بلقب آسيوي، لتكن المحصلة "9" ألقاب في "14" عاما، وهو مؤشر واضح بأن ما حققه شباب الأردن كان ثمرة التخطيط السليم لمجلس الإدارة بقيادة رئيسه سليم خير.

الطريق إلى اللقب

لم تكن أحوال شباب الأردن قبل بداية الموسم الحالي تسر أحدا، فالعديد من النجوم هجروا الفريق في ظل ما يعانيه من ضائقة مالية، لكن إدارة نادي شباب الأردن تعاملت مع الأمر باحترافية متناهية، فكانت أولى خطوات النجاح تتمثل باقناع المدير الفني جمال محمود بتجديد عقده لموسم جديد، فكانت هذه الخطوة الأهم وبخاصة أن جمال أثبت بأنه مدرب كبير وقادر على صنع المستحيل.

وتمهل نادي شباب الأردن كثيرا في حسم تعاقداته مع اللاعبين، بل إن البعض ساوره الاعتقاد بأنه تأخر كثيراً في حسم خياراته في ظل أن غالبية اللاعبين المؤثرين قد وقعوا لفرق أخرى، ومع ذلك إثبت الجهاز الفني للفريق بأن تعاقداته كانت الأفضل، فالنجومية ليست بالأسماء وإنماء بالعطاء.

واستطاع شباب الأردن في الدور الأول من بطولة درع الإتحاد أن يخطف الأنظار، عندما حسم صدارة المجموعة الثانية بحصوله على "10" نقاط ، رغم أن مجموعته وصفت بالحديدية حيث ضمت فرق كبيرة كالوحدات والرمثا والأهلي.

وخاض شباب الأردن بالدور الأول "5" مباريات، فاز بثلاث، حيث اجتاز ذات راس "2- صفر"، والأهلي "1- صفر"، والمنشية "3- صفر"، وتعادل مع الوحدات "صفر- صفر"، وخسر أمام الرمثا "1-2"، وفي مباراة نصف النهائي فاز على سحاب "1-صفر".

خماسية تاريخية

وواجه شباب الأردن نظيره الفيصلي في المباراة النهائية، وكانت التوقعات جميعها تصب في صالح الفيصلي بأنه الأقدر على الحسم، لكن ماذا حدث؟

تعامل شباب الأردن قبل المباراة النهائية باحترافية متناهية، حيث أبعد أي ضغوطات نفسية عن لاعبيه، بل إن رئيس النادي سليم خير صرح ل قبل المباراة بيوم واحد بأن نهائي الدرع هو مجرد مباراة تحضيرية لا أقل ولا أكثر، ولن يكون هنالك مكافآت ولا معسكرات داخلية لهذه المباراة.

وعلى العكس تماما، كان الفيصلي يعيش حالة من الضغط النفسي، فجماهيره احتشدت منذ الصباح، والفريق عسكر في إربد قبل المباراة بيوم واحد، واللاعبون شعروا بأن حسم اللقب هو مسألة وقت.

ما سبق كان تأثيره واضحا على أرض الملعب، لاعبو الفيصلي يفتقدون التركيز، ولاعبو شباب الأردن في قمة حضورهم الذهني، ويتحلون بروح قتالية عالية وإرادة على تحقيق الفوز، فما أن دخلت المباراة الدقيقة "31" حتى كان شباب الأردن يتقدم بهدفين نظيفين.

حاول الفيصلي العودة للمباراة رغم حالة الذهول التي أصابت اللاعبين والجماهير، ومن قبلهما الجهاز الفني، لينجح الفيصلي في تسجيل هدف مع نهاية الشوط الأول، كان كافياً أن يحفزه للعودة لأجواء المباراة، لكن معاناة الفيصلي كانت تتمثل بضعف واضح بقدراته الهجومية، حتى الهدف الوحيد جاء من ضربة حرة مباشرة.

في الشوط الثاني، وهو شوط المدربين، عمل شباب الأردن على استثمار أخطاء لاعبي الفيصلي عبر الهجوم المرتد السريع، وشكلت تحركات موسى التعمري ازعاجا متواصلاً للاعبي الفيصلي، حيث انكشفت دفاعاتهم إثر التقدم المبالغ به للاعبيه بهدف تعديل النتيجة، ليسجل شباب الأردن ثلاثة أهداف جديدة، جعلته ينهي المباراة بفوز تاريخي وبنتيجة "5-1".

توج شباب الأردن في نهاية المطاف بلقب الدرع عن جدارة واستحقاق، حيث سجل في "7" مباريات "13" هدفاً، ودخلت شباكه "3" أهداف فقط، وقدم للكرة الأردنية لاعبين جدد سيكون لهم شأن كبير من أمثال موسى التعمري ورواد أبو حيرزان، وأثبت مدربه جمال محمود مجدداً بأنه أصبح واحداً من أفضل المدربين في الأردن.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير