اهالي بلدة الصريح يشتكون من انتشار الحشرات الضارة
من علا عبيدات-شكا مواطنون من بلدة الصريح التابعة للواء بني عبيد في محافظة إربد من انتشار الذباب والبعوض والحشرات الضارة باعداد هائلة في البلدة؛ مما سبب لهم إزعاجا كبيرا ، واضرارا بالبيئة.
وقالوا لوكالة لأنباء الأردنية (بترا) ان أحياء البلدة جميعها تعج بالملايين من الحشرات كالذباب والبعوض الضار، مرجعين ذلك الى انتشار النفايات وبأكوام كثيرة وكبيرة في الحاويات وحولها.
واشاروا الى تراكم أكوام النفايات حول الحاويات الموزعة بشكل غير منظم في الشوارع العامة والأرصفة؛ مما سببت انتشار روائح كريهة منها، وخاصة بعد هطول الأمطار بكميات كبيرة في الأيام الماضية.
واكدوا تعفن أكياس القمامة لبقائها على الارض دون نقل بالضاغطات لفترة طويلة، محذرين من حدوث مخاطر صحية جمّة على صحة السكان .
وبين المواطن أحمد الرجوب أن أعمال النظافة في الأحياء أصبحت متدنية جداً، حيث تكدست أكوام النفايات وفاضت الحاويات بما فيها، وأصبحت كل مناطق البلدة تعاني من اثار الروائح الكريهة نظرا لتجمع النفايات، داعيا الجهات المعنية إلى الحد من المشكلة واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الجانب بأسرع وقت ممكن.
وقال المواطن سعد الطاهات ان تراكم النفايات اوجد وضعا بيئيا مترديا في المنطقة التي يقطن فيها؛ بسبب توالد الحشرات والذباب وانتشار بعض القوارض أحيانا جراء تراكم النفايات التي أصبحت رائحتها لا تطاق نظرا لتكدس النفايات داخل شوارع الأحياء مع عدم التخلص منها بشكل يومي أو أسبوعي في بعض الأحيان، واكد ان حاوية أمام منزله لم تفرغ منذ أسبوعين والأكياس منتشرة حولها، ومبعثرة على الطريق بشكل مؤذ.
وبينت المواطنة أم ثامر الشياب أن حالة الشوارع في أحياء البلدة يرثى لها بسبب غياب كابسة النفايات التي تمر بشوارع البلدة الرئيسة فقط؛ مما أدى الى انتشار الذباب الحشرات ، والبعوض الذي أصبح هاجسا يؤرقنا، ويؤلمنا بالليل والنهار في ظل عدم توفر إمكانية مكافحته من قبل الأهالي.
وقالت: "لا أستطيع النوم ليلا، وكذلك الأولاد من كثرة البعوض المنتشر في كل مكان الأمر الذي يتطلب وضع آلية معينة لمعالجة تكاثره في الأحياء السكنية"، مؤكدة أن المبيدات الحشرية لم تعد تنفع في معالجة هذه المشكلة المؤرقة.
وطالب سكان البلدة الجهات المعنية وخاصة البلدية بالتخلص السريع من هذه النفايات والعمل على غسل مكانها وتعقيم الشوارع، والتخلص من الحاويات القديمة المهترئة واستبدالها بحاويات جديدة، وتنظيم عملية رشّ في الشوارع والأحياء السكنية مرة كل أسبوع بسيارة المبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات الضارة والذباب والبعوض.
وأقرّ رئيس لجنة بلدية الصريح جمعة الشياب بوجود هذه الظاهرة في بعض الأحياء من البلدة، عازيا ذلك للتقصير من جانب المواطنين وعدم التزامهم بالتخلص من النفايات في أوقات محددة، مشيرا الى وجود كابستين في البلدة تنطلقان في أوقات محددة من النهار وقبل الساعة الثانية بعد الظهر، الأمر الذي يتطلب من الجميع الالتزام بأوقات محددة للتخلص من هذه النفايات.
وبين الشياب أن هناك عطاء جديدا تقدمت به البلدية للحصول على حاويات جديدة واستبدال الحاويات المهترئة منها وسوف يتم توزيعها فور استلامها من الجهات المختصة.
ودعا الى استبدال الأكياس الصغيرة للنفايات بأكياس ذات أحجام كبيرة حتى يتم التخلص من أكبر كمية منها في الصباح الباكر.
وبين الشياب أن سيارات رش المبيدات الحشرية قد توقفت لفترة معينة بسبب شكوى من بعض المواطنين بأنها تضر بصحة الصغار، والمواطنين الذين يعانون مشاكل صحية كالربو وضيق التنفس، لافتا الى أن وزارة الصحة تزود البلدية باستمرار بموادّ الرشّ اللازمة إلا أن عملية الرش يجب أن تتم عندما يكون الطقس جافا وليس ماطرا كالطقس الشتوي السائد حاليا في المملكة . بترا
