16 بالمئة إجمالي ما تم تلبيته من احتياجات اعادة اعمار غزة
جو 24 :
قال ماهر تيسير الطباع مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة وصناعة غزة انه لم تتم تلبية سوى 16 % من احتياجات إعادة إعمار القطاع الكلية المُوضَّحة في التقييم المُفصَّل الذي أُعِد بعد حرب 2014.
وبناء على أرقام حديثة صادرة عن مكتــب الأمــم المتحــدة لتنســيق الشــؤون الإنســانية فــي الأراضــي الفلســطينية المحتلــة– أوتشا , ومؤسسة شيلتر كلستر والتي تقوم بمراقبة عملية إعادة الإعمار والبنك الدولي اشار الطباع الى أنه من بين ما يقارب من 100,000فلسطيني هدمت منازلهم أو لحقت بها أضرار جسيمة خلال الحرب التي وقعت في عام 2014ما زال 65,000فلسطينيا مهجرين، و أكثر من نصفهم قد لا يحصلون على أي مساعدات نقدية خلال النصف الثاني من عام2016بسبب نقص التمويل الدولى.
وبحسب الطباع فقد بلغ عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم نفسي اجتماعي مستمر ما يقارب من 160 ألف طفل في قطاع غزة.
ولفت الى ان عدد الوحدات السكنية التي تمت إعادة بنائها من جديد قد بلغت 1181 وحدة سكنية , من أصل 11 ألف وحدة سكنية دمرت كليا خلال حرب عام 2014 وهي تمثل فقط 10,7% من كافة الوحدات التي تم تدميرها كلي , و لا يزال نحو 50% من المنازل المُدمَّرة تدميرا جزئيا وشديدا بحاجة إلى ترميمات.
كما لفت الطباع الى أن مجمل ما تم توريده من مادة الاسمنت للقطاع الخاص لإعادة اعمار قطاع غزة لا يتجاوز 915 ألف طن منذ إعلان وقف إطلاق النار و هذه الكمية تمثل حوالي 30% من احتياج قطاع في الوضع الطبيعي خلال الفترة السابقة.
ويؤكد الطباع أن كافة الأرقام تتحدث عن البطء الشديد في عملية إعادة اعمار قطاع غزة وعدم التزام المانحين بوعودهم اتجاه عملية إعادة الاعمار مشددا أن عملية إعادة الاعمار سوف تستغرق سنوات طويلة في حال لم يحدث أي تغير جوهري في السياسات الإسرائيلية اتجاه قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات.
وتعرض قطاع غزة في صيف عام 2014 إلى حرب إسرائيلية شرسة وضروس وطاحنة استهدفت البشر والشجر والحجر وحرقت الأخضر واليابس دون تمييز وخلفت دمارا هائلا , وأدت إلى تدمير11ألف وحدة سكنية بشكل كلى ، و 6,800وحدة سكنية تضررتبشكل بالغ وأصبحت غير صالحة للسكن ، و5,700وحدة سكنية تضررت بشكل كبير و 147,500وحدة سكنية تضررت بشكل طفيف.
وتعرضت البنى التحتية إلى دمار هائل و تمالحاق الضرر في 75كيلومتر من الشوارع , وقدرتالأضرار التي لحقت البُنى التحتية للمياة والكهرباء بأكثر من90مليون دولار, وتضررت خلال الحرب الإسرائيلية 236مدرسة حكومة وخاصة، 91مدرسة تابعة للأونروا، 12مؤسسة للتعليم العالي، و199روضة أطفال ,هذا بالإضافة إلى المجازر التى ارتكبتها إسرائيل بحق الاقتصاد الفلسطيني و التى أدت إلى خسائر مباشرة نتيجة للتدمير الكلى و الجزئي و الحرائق لما يزيد عن 5,153منشأة اقتصادية من المنشآت الكبيرة و الاستراتيجية و المنشآت المتوسطة و الصغيرة و التى تمثل مجمل اقتصاد قطاع غزة في كافة القطاعات ( التجارية و الصناعية و الخدماتية ).
وبلغت إجمالي التعهدات التي أعلن عنها في مؤتمر القاهرة الذي عقد في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2014 بمبادرة من جمهورية مصر العربيةوالنرويج والسلطة الوطنية الفلسطينية، خمسة مليارات دولار، من بينها 3,5 مليار دولار بهدف دعم اعادة اعمار قطاع غزةبعد حرب تموز/يوليو 2014.
ما تم صرفه لإعادة اعمار غزة هو 46% أي مبلغ 1,596 مليار دولار من أصل 3,5 مليار دولار، تم تخصيص 612 مليون دولار للأمور المستعجلة، و251 مليون دولار للمساعدة في ميزانية الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين) و89 مليون دولار للوقود، و386 مليونا للبنية التحتية، و253 مليونا عبارة عن مساعدات انسانية طارئة، و299 مليونا لدعم الميزانية الحكومية.
بلغ عدد المنشأت الإقتصادية التى تم إستهدافها في كافة القطاعات ( التجارية و الصناعية و الخدماتية ) 5153 منشأه اقتصادية , وبلغ حجم ضررها مايزيد عن 150 مليون دولار وذلك وفقا لتقديرات الفريق الوطنى للإعمار, وقدرت تكاليف إنعاشها وإعادة إعمارها بحسب ما تم رصده في الخطة الوطنية للإنعاش المبكر واعادة الاعماربحوالي 566 مليون دولار , وحتى يومنا هذا فإن المبالغ التي تم تخصيصها لإعادة إعمار القطاع الإقتصادي تقدر بحوالي 25 مليون دولار فقط من خلال المنحة القطرية والكويتية , وتم رصد معظم هذة المبالغ لإعادة إعمار وتعويض 3200 منشأه من المنشآت الصغيرة التي تضررت بشكل جزئي بسيط. معا