ماذا قال الشهيد العمرو لوالدته قبل وفاته وسفره الى القدس ؟
جو 24 : لربما كانت الأغاني التي ترددها عشيرته خلال أفراحها ومناسباتها الوطنية للقدس سببًا كافيًا لتعلقه بالأقصى والتلهف لزيارته، أم هي مقولة الأجداد وكبار آل 'العمرو' التي لقنوها لصغارهم بأن 'الكرك' الأردنية بوابة الأقصى للتحرير، ليكون قرار الأردني سعيد العمرو التسجيل عبر إحدى المكاتب السياحية لإبصار 'بوابة السماء' مرة قبل الرحيل.
لم يبصر سعيد القدس فحسب بل رزقه الله الشهادة على عتباتها في جمعته الأولى خلال عيد الأضحى المبارك.
'في الطريق إلى بيت المقدس إن شاء الله' كانت آخر ما كتبه الشهيد الأردني على صفحته عبر الفيس بوك، وختمها بوجه يبتسم وصورة لقبة الصخرة.
لم يتمالك مشاعره لحظة أن عكست بريقها الذهبي على وجهه، فردد 'الله أكبر' حتى عانقت عنان السماء كما روحه التي لحقتها على الفور بعد رصاصات الحقد الإسرائيلية التي استقرت في جسده بعد أن ارتعشت من 'الله أكبر'.
يؤكد ناجح الجرادات العمرو أحد أقارب الشهيد أن الاحتلال قتل سعيدًا بدم بارد عند باب العامود بعد أن ارتعبوا من تكبيراته وفرحته بإبصار أسوار القدس.
وصلنا فخر العمرو بشهيد العائلة عبر أسلاك الهاتف، وهو يقول:' سعيد هو وسام فخر للعشائر العمرو في بلدة المغير جنوب الأردن وكل كركي يتمنى النهاية التي وصل لها سعيد'.
حديثنا مع قريب الشهيد الأردني تخلله الحديث عن مناقب سعيد والتي بدأها بحسن الخلق وتميزه بالعمل في سلطة المياه الأردنية وليس انتهاء بالحديث عن رضاه لوالدته.
رضى الوالدة كان الأمر اللافت لك وأنت تقلب بصفحة الشهيد الشخصية وقد خصها بدعوة قبل استشهاده بساعات:' اللهم ارزق أمي سعادة لا تشقى بعدها أبدًا'.
والدة سعيد والتي لم نتمكن من التواصل معها لوضعها النفسي الصعب بعد تلقيها خبر استشهاد ابنها المرضي سعيد، تبعه المشاهد التي عرضت له عبر شاشات التلفاز وتناقلتها المواقع لسعيد بعد أن روى أرض القدس بدمه.
على عتبات الباب التاريخي للقدس القديمة ارتقى سعيد شهيدًا، فأعادنا وهو يحتضن بلاط 'باب العامود' إلى مسلسل الإعدامات بدم بارد بحجة الاحتلال المعهودة محاولة الشباب للطعن.
سعيد الأردني الذي تقاسم مع محمد خلف المقدسي ومحمد علي وغيرهم من الشهداء رسم خريطة الفداء بالدم.
'الكرك هي بوابة الأقصى للتحرير' يكررها ناجح الجرادات، محاولًا شرح تعلق أهل الكرك تحديدًا بالقدس والمسجد الأقصى، ويقول:' الطفل عندنا يعشق فلسطين منذ الصغر، حتى أفراحنا حاضرة فيها القدس'. وأضاف وهو يدندن مقطع من أهازيج الأفراح للقدس:' جيناك للقدس الشريف وطال شوقي .. صهيوني وايش جابك عندنا'.
حالة الفرحة التي حضرت خلال حديثنا مع ابن الكرك تعانقت مع شعور العزة والفخر الذي احتوته خيمة العزاء لعشرية العمرو جنوب الأردن، والتي لم تنقطع الوفود من أهالي الشمال والجنوب والعاصمة لتقديم واجب العزاء بابن بلدة المغير، على حد تعبير الجرادات.
'بدي أتزوج فلسطينية' كررها سعيد ممازحاً والدته بأنه سيخطب فتاة من الخليل، بعد أن يصلي في المسجد الأقصى، هكذا كان المشهد الأخير لها مع ابنها الذي رحل دون أن يصلي بالأقصى أو أن يخطب فلسطينية، إلا أنه أهداها لقبًا سيلاصق اسمها حين ينادونها بـــ'أم الشهيد'!.الرسالة
لم يبصر سعيد القدس فحسب بل رزقه الله الشهادة على عتباتها في جمعته الأولى خلال عيد الأضحى المبارك.
'في الطريق إلى بيت المقدس إن شاء الله' كانت آخر ما كتبه الشهيد الأردني على صفحته عبر الفيس بوك، وختمها بوجه يبتسم وصورة لقبة الصخرة.
لم يتمالك مشاعره لحظة أن عكست بريقها الذهبي على وجهه، فردد 'الله أكبر' حتى عانقت عنان السماء كما روحه التي لحقتها على الفور بعد رصاصات الحقد الإسرائيلية التي استقرت في جسده بعد أن ارتعشت من 'الله أكبر'.
يؤكد ناجح الجرادات العمرو أحد أقارب الشهيد أن الاحتلال قتل سعيدًا بدم بارد عند باب العامود بعد أن ارتعبوا من تكبيراته وفرحته بإبصار أسوار القدس.
وصلنا فخر العمرو بشهيد العائلة عبر أسلاك الهاتف، وهو يقول:' سعيد هو وسام فخر للعشائر العمرو في بلدة المغير جنوب الأردن وكل كركي يتمنى النهاية التي وصل لها سعيد'.
حديثنا مع قريب الشهيد الأردني تخلله الحديث عن مناقب سعيد والتي بدأها بحسن الخلق وتميزه بالعمل في سلطة المياه الأردنية وليس انتهاء بالحديث عن رضاه لوالدته.
رضى الوالدة كان الأمر اللافت لك وأنت تقلب بصفحة الشهيد الشخصية وقد خصها بدعوة قبل استشهاده بساعات:' اللهم ارزق أمي سعادة لا تشقى بعدها أبدًا'.
والدة سعيد والتي لم نتمكن من التواصل معها لوضعها النفسي الصعب بعد تلقيها خبر استشهاد ابنها المرضي سعيد، تبعه المشاهد التي عرضت له عبر شاشات التلفاز وتناقلتها المواقع لسعيد بعد أن روى أرض القدس بدمه.
على عتبات الباب التاريخي للقدس القديمة ارتقى سعيد شهيدًا، فأعادنا وهو يحتضن بلاط 'باب العامود' إلى مسلسل الإعدامات بدم بارد بحجة الاحتلال المعهودة محاولة الشباب للطعن.
سعيد الأردني الذي تقاسم مع محمد خلف المقدسي ومحمد علي وغيرهم من الشهداء رسم خريطة الفداء بالدم.
'الكرك هي بوابة الأقصى للتحرير' يكررها ناجح الجرادات، محاولًا شرح تعلق أهل الكرك تحديدًا بالقدس والمسجد الأقصى، ويقول:' الطفل عندنا يعشق فلسطين منذ الصغر، حتى أفراحنا حاضرة فيها القدس'. وأضاف وهو يدندن مقطع من أهازيج الأفراح للقدس:' جيناك للقدس الشريف وطال شوقي .. صهيوني وايش جابك عندنا'.
حالة الفرحة التي حضرت خلال حديثنا مع ابن الكرك تعانقت مع شعور العزة والفخر الذي احتوته خيمة العزاء لعشرية العمرو جنوب الأردن، والتي لم تنقطع الوفود من أهالي الشمال والجنوب والعاصمة لتقديم واجب العزاء بابن بلدة المغير، على حد تعبير الجرادات.
'بدي أتزوج فلسطينية' كررها سعيد ممازحاً والدته بأنه سيخطب فتاة من الخليل، بعد أن يصلي في المسجد الأقصى، هكذا كان المشهد الأخير لها مع ابنها الذي رحل دون أن يصلي بالأقصى أو أن يخطب فلسطينية، إلا أنه أهداها لقبًا سيلاصق اسمها حين ينادونها بـــ'أم الشهيد'!.الرسالة