بيان وازن من حزب زمزم حول رؤيته للانتخابات النيابية وموقفه السياسي
جو 24 :
أعلن حزب المؤتمر الوطني "زمزم" رؤيته وخلاصة موقفه السياسي بشكل عام وفي الانتخابات النيابية التي ستجري غدا الثلاثاء بشكل خاص.
وقال الحزب في بيان صحفي وازن، الاثنين، إننا أمام مرحلة "الانتخابات والحفاظ على السيادة الوطنية الأردنية" ومرحلة قوة الشرعية الوطنية، مؤكدا في ذات السياق على أن "هوية الشعب الأردني ورسوخ دولته واستقرارها أمور لا مساومة عليها وهي الركيزة الأساسية التي يجب الانطلاق منها لبناء أردن المستقبل".
وأضاف الحزب إن الحرية والديمقراطية هما السبيل لتمكين الشرعية الوطنية الأردنية، وهي المدخل الوحيد لمن يريد أن يكون موجوداً ضمن إطار الزحام الدولي والاقليمي، وفي حلبة المنافسة على البقاء المستند إلى الشرعية الوطنية والحضور الشعبي الفاعل والمؤثر في صياغة المشهد السياسي المحلي.
ولفت الحزب إلى أنه ينحاز باتجاه الخطاب الإسلامي القيمي الذي يوسّع قاعدة التشاركية و ترسيخ المعاني الإنسانية التي ترفض التخندق خلف الخطاب الهوياتي والفئوي، ويؤسس لإقامة العلاقة التشاركية بين مكونات المجتمع على أساس المواطنة والعدالة، و يحوّل التعاليم الإسلامية إلى برامج و سياسات لا تحتكر الحقيقة ولا تدعي القدسية، و لا تنسب لنفسها حالة فوقية على المجتمع.
وشدد الحزب على أنه ينحاز للشعوب العربية في امتلاك حقها في تقرير مصيرها، وفي إقامة أنظمتها الديموقراطية، والتخلص من الاستبداد والتسلط الذي أرهق الأمة وأعاق تطورها الحضاري، ويدعو الشعوب العربية لنبذ طريق الدم و الحروب الأهلية لصالح منهج التوافق بين الأطراف المختلفة داخل الأقطار العربية، كما أن الحزب يدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه و يسانده في استرداد حقوقه التي تكفلها له كل القيم الإنسانية والشرعية الدولية ،وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على ترابه الوطني.
وتاليا نصّ البيان:
بيان صادر عن حزب المؤتمر الوطني"زمزم" حول رؤيتها للانتخابات النيابية 2016:
الانتخابات و معركة السيادة الوطنية الأردنية:
إنها مرحلة الحفاظ على الوطن و الشعب و الدولة، ومرحلة قوة الشرعية الوطنية في ظل التغيرات الكبرى التي تطال النظام العالمي الجديد، و انتقال العالم من مرحلةٍ إلى أخرى و من نظام إلى آخر وفقاً لقانون تغير موازين القوى وتوازن المصالح بين الدول على الصعيد العالمي والإقليمي، وبناء على هذا القانون فإننا نشهد مرحلةً انتقالية في النظام الدولي، بدأ العالم فيها مغادرة مربع نظام دولي قديم، وهو يسير باتّجاه نظام دوليٍّ جديد، يقوم على قاعدة الشراكة و توازن المصالح، بديلاً لمبدأ توازن القوى الذي أنتجته الحرب العالمية الأولى والثانية، ويفتح الأفق لإحداث تسوياتٍ كبرى في كلّ أقاليم العالم.
وعلى صعيد إقليم الشرق الأوسط؛ فإن القوى الإقليمية تشهد إعادةً للتموضع وفقا لتغيرات النظام العالمي الجديد والتوازنات الدولية الجديدة صياغةً للذات في إطار صيرورة التشكل لتكون ضامنة لبقائها في ملعب السياسة الدولي ومن خلال تفهم خارطة المصالح الدولية في المنطقة، وما الأزمات التي يشهدها الإقليم والتي تعد القوى الإقليمية أحد أهم الفاعلين فيها إلا مظهراً من مظاهر التحرك المحموم لهذه القوى وصولاً إلى أفضل صيغة تضمن تسويةً مقبولة لأوضاع الشرق الأوسط بين أطرافه الإقليمية وبرعاية دولية.
وعلى صعيد الوضع العربي، فإنّنا نشهد مرحلةَ انهيارٍ وتصدّعٍ لبنى الدول التي نشأت في إطار النظام الدولي ثنائي القطبية، كان سببه تراكم الأزمات السياسية الناتجة عن غياب الشرعيات الوطنية، إضافةً لسعي القوى الدولية الدائم لضرب التكامل العربي، والحيلولة دون تشكل المشروع العربي والقوة العربية الإقليمية المؤثرة، مما مهّد الطريق لانفجار أزمة الأنظمة العربية، تلوح في أفقها مرحلة إعادة صياغة وبناء هذه الدول وفقا لمنظور جديد ورؤية جديدة مختلفة.
وعلى الصعيد الوطني، فإنّ التحولات في المعادلة الدولية وإسقاطاتها على المستوى الإقليمي و العربي تشكّل عاملاً ضاغطاً على الأردنّ وتفرض عليه جملة من الاستحقاقات السياسية التي لا مفر من مواجهتها والتعامل معها، مما يحتّم على القوى السياسية الفاعلة أن تحدّد مواقفها وانحيازاتها أمام ما قد يفرض على الأردن من تسويات للقضايا العالقة في الإقليم وخصوصاً القضية الفلسطينية، حيث لا بد من خوض معركة الحفاظ على الوطن والشعب والدولة في إطار التحولات الديموقراطية وصولاً إلى الدولة الديموقراطية الأردنية، حيث تمثل هذه الانتخابات حلقةً في مسار مواجهة الظروف والتعامل مع الضغوط المفروضة على الأردن والاقليم من خلال قراءة المشهد بدقة والعمل على تحقيق الحضور الشعبي الذي ينبغي أن يتصف بالوعي واليقظة المطلوبة.
و عليه...فإن حزب المؤتمر الوطني "زمزم" يقدّم رؤيته و خلاصة موقفه السياسي كما يلي:
1- إن الحزب ينحاز للموقف الذي يقول بأن الحفاظ على منجز الأردنيين و تراكمهم التاريخي المتمثل بالدولة و مؤسساتها هو الركيزة الأساسية التي يجب الانطلاق منها لبناء أردن المستقبل، وأن هوية هذا الشعب و رسوخ دولته واستقرارها لا مساومة عليها.
2- إن الحرية والديموقراطية هما السبيل لتمكين الشرعية الوطنية الأردنية، و هي المدخل الوحيد لمن يريد أن يكون موجوداً ضمن إطار الزحام الدولي والاقليمي، وفي حلبة المنافسة على البقاء المستند إلى الشرعية الوطنية والحضور الشعبي الفاعل والمؤثر في صياغة المشهد السياسي المحلي غير المنعزل عن السياق العربي.
3- إن حزب المؤتمر الوطني "زمزم"، ينحاز باتجاه الخطاب الإسلامي القيمي الذي يوسّع قاعدة التشاركية و ترسيخ المعاني الإنسانية التي ترفض التخندق خلف الخطاب الهوياتي والفئوي، ويؤسس لإقامة العلاقة التشاركية بين مكونات المجتمع على أساس المواطنة والعدالة، و يحوّل التعاليم الإسلامية إلى برامج و سياسات لا تحتكر الحقيقة ولا تدعي القدسية، و لا تنسب لنفسها حالة فوقية على المجتمع، و لا تملك قوتها إلا من دقة مقاربتها مع الواقع، و بما يفعّل خطاب ((يا أيها الناس)) في القرآن الكريم، وينبذ كل محاولات تشويه الإسلام بخطابات الجهل والتطرف والإرهاب.
4- إن الحزب ينحاز للشعوب العربية في امتلاك حقها في تقرير مصيرها، وفي إقامة أنظمتها الديموقراطية، والتخلص من الاستبداد والتسلط الذي أرهق الأمة وأعاق تطورها الحضاري، ويدعو الشعوب العربية لنبذ طريق الدم و الحروب الأهلية لصالح منهج التوافق بين الأطراف المختلفة داخل الأقطار العربية، كما أن الحزب يدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه و يسانده في استرداد حقوقه التي تكفلها له كل القيم الإنسانية والشرعية الدولية ،وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على ترابه الوطني.